فريتيوف نانسين.. حمامة السلام النرويجي الذي حفظ حقوق اللاجئين والمهاجرين
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
ساد التوتر والاضطرابات السياسية في جميع أنحاء العالم مع بداية القرن التاسع عشر، وظهرت موجات كبيرة من الهجرات حول العالم بسبب الحروب التي اندلعت في كل مكان، مما تسبب في حالة كبيرة من الفوضى ضاعت معها حقوق معظم اللاجئين ، حتى ظهر فريتيوف نانسين الذي لعب دورًا فعالًا في دعم حقوق الإنسان وحفظ حقوق اللاجئين في جميع أنحاء العالم.
فريتيوف نانسين
وُلد “نانسين” في 10 أكتوبر عام 1861م، وتوفي في 13 مايو عام 1930م، في النرويج، ويعتبر “نانسين” هو أول إنسان يقترب من القطب الشمالي عبر التاريخ، وذلك عندما قام بأول رحلة استكشافية قطبية في النرويج، وبدأ حياته العملية بدراسة علم الحيوان، فور دخوله للجامعة عام 1881م، وبعد تخرجه من الجامعة، عمل في متحف برجن، قبل أن يبدأ بحثه في النظام العصبي للحيوانات المائية.
ولعب خلال حياته دورًا فعالًا في دعم حقوق الإنسان، وحفظ حقوق اللاجئين في جميع أنحاء العالم، حيث شغل العديد من المناصب البارزة طوال حياته الحافلة، وكان عضوًا في الأكاديمية الألمانية للعلوم “ليوبولدينا”، وأكاديمية سان بطرسبرج للعلوم، بالإضافة لـ “الأكاديمية النرويجية للعلوم والآداب”، والجمعية الملكية النرويجية للعلوم والآداب، والأكاديمية البروسية للآداب، والأكاديمية الروسية للآداب.
وقد شغل عالم المحيطات جزءًا كبيرًا من حياة واهتمامات “نانسين”، وأجرى خلال أبحاثه العديد من الرحلات العلمية والعملية، خاصة في شمال الأطلسي، وساهمت رحلاته وأبحاثه في تطوير المعدات “الأوقيانوغرافية” الحديثة.
إقرأ أيضًا…
حدث داخل الأندلس .. المسلمون تنافسوا مع المسيحيين في الاحتفال بعيد ميلاد المسيح
جائزة نوبل للسلام
وبعد نهاية الحرب العالمية الأولي عام 1919م، عُين في منصب رئيس البعثة النرويجية بواشنطن، كما أصبح رئيسًا للبعثة النرويجي في الأمم المتحدة في الوقت نفسه، وبعدها تم تعيينه كأول مفوض سام للاجئين، في 1 سبتمبر عام 1921م، ثم جاء الحدث الفاصل في حياة المستكشف النرويجي، عندما تمت المصادقة في جينيف، على ما اشتهر بجواز “فريتيوف نانسين”، وهو الذي يسمح للأشخاص المهاجرين بالحصول على هوية، ونتيجة لهذا الحدث، تم منح “فريتيوف نانسين” جائزة نوبل للسلام في عام 1922م، وعمل “نانسين” في الصليب الأحمر منذ 1921م وحتى 1923م كمسئول للتغذية.
الجوائز التي حصل عليها “نانسين”
بالإضافة إلى نوبل، حصد “نانسين” العديد من الجوائز، حيث حصل على جائزة “ترتيب القديس ستانيسلاوس” من الدرجة الأولي، و”وسام جوقة الشرف”، كما حصل علي الوسام الملكي الفيكتوري بعد وفاته وتكريمًا لخدماته الجليلة التي قدمها للبشر في جميع أنحاء العالم، وتم إطلاق اسمه على شرخين بسطح القمر وسطح كوكب المريخ.
وفاته
توفي “فريتيوف نانسين” في 13 مايو عام 1930م عن عُمر يناهز الـ 68 عامًا أفنى الكثير منها في خدمة البشرية.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال