فليحترق الجمهور .. نظرية محمد رمضان في معالجة مشاكله
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
منذ بضعة سنوات .. ماذا كان شكل حديث محمد رمضان ؟
ظهر باكيًا ، يشتكي للناس علي الحجار وموقف رجاله الذين كتفوه قبل دَخلَة مسرحية أوغر بسببها صدر علي الحجار ، فقرر علي الحجار (على حد قوله) منعه من الظهور ، كي لا يأكل منه تورتة النجومية .. لكنه نظر بعمق للمذيعة ليفاجئ الجميع أن لطف الله الخفي يضعه في المشاكل والأزمات التي قد نتعرض لها يومًا ما .. وكيف أن ثري خليجي أُعجب بتمثيله والأداء العبقري له على خشبة المسرح .. فأهداه قلم به فصوص من الألماس والجواهر .. أحمدك يا رب .. وبالصدفة نسى ذلك القلم السحري في حقيبته ، حتى تذكره فجأة وقام ببيعه ، وساعده القدر الإلهي في زواجه الأول سريعًا بعد أن كان قد اتفق مع أهل زوجته على مدة خطوبة كبيرة كي يتمكن من تجهيز نفسه .. ذلك لأنه فقير للغاية ، لم يجد الفرصة حتى الآن لجمع جنيهين على بعض .. وهكذا أعطانا الأستاذ محمد رمضان درسًا في الإيمان بالله في تغيير الأقدار .
ما يفعله محمد رمضان اليوم
انظر معي كم جريمة سأقولها في تلك الجملة .. ألقى محمد رمضان الدولارات على نفسه استهزائًا بقرار المحكمة ضده بتغريمه ستة ملايين جنية بعد أن أضر بالطيار أشرف أبو اليسر ، بعد أن استهزأ بشكوى أشرف أبو اليسر ، واستخف بالأضرار التي حدثت للرجل ! .. كان ذلك بعد أن استكمل محمد رمضان مسلسله الذي كان قد توقف بسبب قضية تصويره مع الإسرائليين ! .. إليكم السيد محمد رمضان الذي كان يدعي الله ليل نهار أن يعرفه بعض من الجماهير ، والآن يمسك بالأموال الذي يدفعها البسطاء من الجماهير في حفلة سينما في العيد كي يقول لهم رمضان ها هي أموالكم تحت حذائي .. ليست ذات قيمة بالنسبة لي .. أنا غني بالضرورة .. غني حتى إذا ما قررتم أن تقاطعوني .. أنا أذكى منكم .. أقنعتكم كم أنا شاب مكافح وممثل مجتهد كي تخرجوا ما في جيوبكم وتساهموا في شعبيتي ، ثم سأدهس أموالكم وألقي بها وبرأيكم في أقرب سلة قمامة .. أنا رجل ذكي للغاية وأنتم أغبياء !
كيف نواجه هذا الفكر المتطرف ؟
الآن نحن أمام أمر واقع أن هذا الممثل لديه منظومة من السوشيال ميديا استطاعت فرضه إنتاجيًا ، وفرضه من حيث الأرقام ، ناهيك عن كل الأسباب التي أدّت لصناعة هذا الممثل ، لكننا أمام أمر واقع ، رجل لم يعد يهمه حب الناس من كرههم طالما لديه حساب بنكي ضخم .. بحسب نظرية “إذكروني ولو بالسوء” .. كما إنه أيضًا قادر على وضع أي فلسفة لأي فعل وقح ، ذلك لأن حوله مستفيدين كثيرين يثرثرون بكلامه حتى يصبح كلامه أمر واقع .. إذًا نحن أمام حلول أخرى .. نحن لن نستيطع الحديث بأن هذه الظاهرة ستختفي قريبًا .. لكننا يمكننا أن نضعه في حجمه .. مجرد ممثل حالفه الحظ في الظهور لكن إنعدام الخلق منعه من اختراق قلوب الجمهور .. رجل في بلد يكافح أغلب شبابه لزيادة الراتب يدهس المال بالحذاء ! .. إذًا لا هو قدوة .. ولا هو نمبر وان .. ولا هو شئ غير جامع أموال يستخدم الكاميرا فقط .. يشبه الفنانين ولا هو بفنان .. ضعوه في حجمه ولا تعطوه البرستيج الذي أعطيتموه للزعيم ونور الشريف ومحمود عبد العزيز وأحمد السقا وكريم عبد العزيز وأحمد عز .. البريستيج الذي لأجله مُستعد هو ومن حوله لدفع مليارات كي يحصل عليه .. لكنها أشياء لا تشترى !
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال