همتك نعدل الكفة
375   مشاهدة  

فيديو .. نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر المشروع القومي لتنمية قرى الريف المصري

الرئيس عبدالفتاح السيسي


وقع الرئيس عبدالفتاح السيسي  على وثيقة المشروع القومى لتطوير الريف المصرى “حياة كريمة”، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الأول للمشروع القومى “حياة كريمة”.

الرئيس عبدالفتاح السيسي

وقال نص الوثيقة “مستعينًا بالله .. واثقًا في قدرات وطننا الغالي .. مؤمنًا بإرادة شعبنا العظيم في مواجهة التحديات، ويقينًا بأن هذا الشعب يستحق الحياة الكريمة التي تليق بما قدمه من تضحيات وما واجه من تحديات، وما تحمل من صعوبات لتظل مصرنا عزيزة أبية، أعلن إنطلاق المشروع القومي لتنمية الريف المصري حياة كريمة، ليكون علامة مضيئة وسنة حسنة في مسيرة الأمة المصرية، ودائمًا بقوة وإرادة شعبها .. ستحيا مصر”.

نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي

YouTube player

شعب مصر العظيم..

أيها الشعب الأبى الكريم..

الحضور الكريم..

أقف متحدثًا إليكم اليوم فى لحظة يمتزج فى نفسى مزيج من السعادة والفخر السعادة بوجودى فى وسط رموز وممثلين من كافة فئات الشعب المصرى والفخر بما حققناه معا من انتصارات متتالية وإنجازات عظيمة تحققت بسواعد أبناء مصر وبدماء شهدائنا الأبرار.

إننى أجد نفسى الآن، وهى تفخر بما حققه المصريون وقد تعالت الصيحات فى ميادين مصر وفى شوارعها وقراها معبرة عن إرادة الأمة المصرية فى استعادة مصر ممن أرادوا انتهاك قدسية أرضها وسلبوا هويتها تدفعهم فى ذلك مفاهيم مغلوطة وأيديولوجيات متطرفة.

وأجدنى ومعى الجيش المصرى الذى شرفت بقيادته فى تلك اللحظات العصيبة من تاريخ الوطن وقد كان انحيازنا مطلقًا لإرادة هذا الشعب العظيم.

وعلى قدر ما كانت التحديات والصعوبات، التى واجهتنا جراء قرارنا شعبًا ودولة بأن نستعيد مصر من شرذمة البغى والضلال التى تتاجر بالوطن والدين بقدر ما كان العزم على خوض غمار التحدى وأن نحقق النصر المبين فى معركتى البقاء والبناء.

وحين لبيت نداءكم كانت ثقتى فى قدرات المصريين مطلقة ويقينى فى النصر بلا شك وزادى فى رحلة العمل على رأس فريق إنقاذ الوطن هو التجرد والإخلاص لم أخش غير الله ولم يكن لى هدف سوى الوطن ولم أسع سوى بالعمل.

ولقد كان يقينى صادقًا وثقتى فى محلها حيث أثبت هذا الشعب الباسل أن عبقريته مسألة راسخة فى مكنون شخصيته. واستلهمت الشخصية المصرية عراقتها وقوتها وجذورها الحضارية وراحت تثبت للعالم كله قدرتها على صناعة المجد.

لم تخش من اقتحام التحديات ولم تيأس بفعل آلات إعلامية تسعى لإحباط العزائم ولم يثنها إرهاب غاشم عن أهدافها. كانت التحديات كبيرة ولكنها أبدًا لم تكن أكبر أو أقوى من إرادتنا على مواجهتها والعبور بالوطن نحو آفاق المستقبل.

واجهنا موجة إرهاب عاتية سالت دماء أبنائنا من رجال الجيش المصرى العظيم والشرطة المصرية الباسلة.

اقتحمنا مشكلات، وأزمات اقتصادية متراكمة على مدار عقود ببرنامج للإصلاح الاقتصادى كان بطله هو المواطن المصرى الذى تحمل آثاره المباشرة على حياته اليومية متفهما أهمية هذه الإجراءات لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة كما أعدنا معا بناء مؤسساتنا الوطنية الدستورية وقد تشكلت الغرف التشريعية الممثلة للشعب المصرى وعلى التوازى كان السباق مع الزمن لبناء مصر المستقبل وتعظيم قدراتها وأصولها فكانت المشروعات القومية الكبرى رمزًا يعبر عن إرادة المصريين فى البناء.

وما بين مدن جديدة، تتسع لكافة المصريين فى كل ربوع الوطن وإسكان اجتماعى يوفر المسكن الملائم لشبابنا وتطوير للمناطق الخطرة وغير الآمنة، للقضاء على العشوائيات وتحديث شامل لشبكة الطرق القومية وزيادة للرقعة الزراعية وصولًا اليوم إلى انطلاق مشروعنا الوطنى الأعظم لتنمية الريف المصرى “حياة كريمة” والذى نسعى من خلاله إلى رفع مستوى المعيشة لأكثر من “أربعة آلاف” قرية مستهدفين تحقيق تنمية مستدامة وتحسين جودة الحياة لحوالى 58 مليون مواطن خلال السنوات الثلاث القادمة بموازنة تقارب الـ 700 مليار جنيه أو يزيد.

وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي

وإننى إذ أعلن اليوم، انطلاق هذا المشروع الطموح مستعينا على تنفيذه بالله وبثقتى فى قدرات المصريين – دولةً وشعبًا فإننى اعتبره تدشينًا للجمهورية الجديدة، الجمهورية المصرية القائمة بثباتٍ ورسوخ على مفهوم الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة التى تمتلك القدرات الشاملة: عسكريًا، واقتصاديًا، وسياسيًا، واجتماعيًا وتعلى مفهـوم المواطنة وقبول الآخر وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية وتتطلع لتنمية سياسية تحقق حيوية للمجتمع المصرى قائمة على ترسيخ مفاهيم العدالة الاجتماعية والكرامة والإنسانية.

كما تسعى لبناء الإنسان المصرى بناءً متكاملًا صحيًا وعقليًا وثقافيًا، إيمانًا بأن الإنسان المصرى هو كنز هذا الوطن وأيقونة انتصاره ومجده. فمصر القوية، الحديثة، المدنية، الديمقراطية هى التى تليق بالمصريين وتعبر عن إرادتهم وتناسب تطلعاتهم وتمثل تضحياتهم.

شعب مصر العظيم.. إننى أجدد معكم العهد وأصدقكم الوعد بأن نبدأ جمهوريتنا الجديدة المولودة من رحم ثورتكم العظيمة فى 30 يونيو عازمين على المضى قدمًا نحو المزيد من العمل والبناء ممتلكين القدرة الشاملة مستمرين فى تحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية داعمين المزيد من المساحات المشتركة بين أبناء الوطن موفرين كافة السبل لشبابنا لتحقيق مستقبل يليق بهم فى وطنهم العظيم.

كما أننى أود أن أعبر عن عظيم امتنانى للشعب المصرى العظيم على كل ما بذله من جهود وما قدمه من تضحيات لنقف اليوم آمنين مطمئنين سعيًا للبناء والتطوير والتنمية.

أتوجه بالشكر لرجال الجيش المصرى على ما قدموه وما يقدمونه من تضحيات لصون كرامة الوطن وحماية مقدراته، كما أتوجه بالتحية لرجال الشرطة المصرية الباسلة على دورهم المحفور بحروف من نور فى مواجهة الإرهاب الأسود، أشكر كل عامل بنى لمصر المجد وكل فلاح زرع لها الأمل وكل عالم أضاء لها النور، كما أتوجه بتحية خاصة للمرأة المصرية العظيمة التى كانت دومًا فى طليعة المسيرة الوطنية وفى صدارة التحدى.

السيدات والسادة.. الحضور الكريم،

إقرأ أيضا
المليشيات

إن مصر تدير علاقاتها الخارجية إقليميًا ودوليًا بثوابت راسخة ومستقرة قائمة على الاحترام المتبادل والجنوح للسلام وإعلاء قواعد القانون الدولى كما أن مصر أيضا قد أصبحت تمتلك من الأدوات السياسية والقوة العسكرية والاقتصادية ما يعزز من إنفاذ إرادتنا وحماية مقدراتنا.

وفى سبيل تحقيق السلم والأمن على المستويين الإقليمى والدولى فإن المنهج الذى اتبعته مصر كان قائمًا على ممارسة أقصى درجات الحكمة والاستخدام الرشيد للقوة دون المساس بدوائر الأمن القومى المصرى على الحدين القريب والبعيد.

وأقول لكم بصدق، وأؤكد لكم بالحق: إن المساس بأمن مصر القومى خط أحمر ولا يمكن اجتيازه “شاء من شاء.. وأبى من أبى”، إن ممارسة الحكمة والجنوح للسلام لا يعنى بأى شكل من الأشكال السماح بالمساس بمقدرات هذا الوطن والذى لن نسمح لأى ما كان أن يقترب منه ولدينا فى سبيل الحفاظ عليه خيارات متعددة نقررها طبقًا للموقف وطبقًا للظروف.

شعب مصر.. الإخوة والأخوات، إننى معكم على عهد ووعد أجددهما بين حين وآخر بأن أظل أبنًا لهذا الوطن عاملًا من أجله، متجردًا من الهوى ومخلصًا لإرادتكم واثقًا فى قدراتكم مؤمنًا بعزائمكم داعيًا الله بالتوفيق والسداد.

وكما كانت كلماتى معكم.. مخاطبًا وجدانكم من قبل حين قلت: “إن الأحلام لا تسقط بالتقادم” فاليوم أؤكد لكم: “إن الإيمان بالحلم يصيغ الحاضر ويصنع المستقبل”.

وإن حلمى لوطنى كبير وعظيم مثل أحلامكم وعزيمتى فى تحقيقه لا تحيد مثل عزيمتكم فلنخلص أحلامنا لمصر ولنعمل من أجلها على الدوام دائمًا وأبدًا.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرئيس عبدالفتاح السيسي

اقرأ أيضًا 
فيديو .. تفاصيل مؤتمر المشروع القومي لتنمية قرى الريف المصري

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان