فيرس كورونا وخلافات العرب «لماذا لا يمكن أن نتحد لمواجهة أي كارثة ؟»

مع بدايات أزمة فيرس كورونا جرت بعد المناوشات الكلامية بين الشعوب العربية والشعب المصري إذ هاجم مغردين عرب الدولة المصرية وشعبها بعد قرارات حظر السفر، مثل صحفي كويتي يسمى البغيلي وصحفية سودانية أخرى.

اقرأ أيضًا 
حتى لا ننسى .. لماذا لاتقرأ صفاء الهاشم تاريخها الصغير

تصاعدت حدة الخلافات خاصة بعد دخول النائبة الكويتية صفاء الهاشم كعادتها خط الهجوم على مصر، أما المغردين خارج السرب فانقسموا إلى موالين للهجوم على مصر أو رومانسيين طالبوا التوقف من باب القومية العربية وطالبوا باستغلال فرصة فيرس كورونا ليحدث نوع ولو شكلي من الوحدة بين العرب.

أحمد كريمة: الاتحاد العربي لن يحدث بسبب التأسلم السياسي

الدكتور أحمد كريمة «أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر» استنكر استبعاد الإسلام من مفهوم الوحدة قائلاً «عندما يجري الحديث عن الوحدة العربية والاتحاد العربي، يتم استبعاد الإسلام من الموضوع والدين الإسلامي ليس بعبعًا ؛ حتى يتحاشى البعض ذِكرَه، رغم أن هناك دول تعتمده على أنه الدين الرسمي لها».

وأكد الدكتور أحمد كريمة في تصريح خاص له، أن المذهبية التي يشهدها العالم الإسلامي لا تعني تفكك النسيج العربي، مشيراً إلى أن الوهابية والسلفية ليسوا مذهبية وإنما هم سبب تفرقة الأمة إسلاميًا أو عربيًا.

واختتم الدكتور أحمد كريمة تصريحه قائلاً «الدعوة إلى اتحاد العرب على أسس سليمة، وبوسائلَ شريفة، ولغاية نبيلة، هي مطلب جميع العرب، وأمل عظيم من آمالهم».

عاصم دسوقي: لا يمكن أن يتوحد العرب الآن

أما الدكتور عاصم دسوقي «أستاذ التاريخ في جامعة حلوان» أن الوحدة العربية كانت حلم كل الشعب العربي أيام الرئيس جمال عبدالناصر، لكن هذا لم يحدث وتطبيق ذلك على الواقع يمكن أن نأخذ منه دروساً.

وكشف الدكتور عاصم دسوقي في تصريح خاص له أن هناك أسباب لا تسمح بقيام وحدة عربية، فعلى رأس تلك الأسباب عدم احترام الخصوصية لكل دولة مستقلة، أما ثاني تلك الأسباب هو رغبة بعض الحكام في الهيمنة على حساب الدول العربية الأخرى، وبالتالي لن تحدث الوحدة من الأصل.

إقرأ أيضا

من هو الخليفة العباسي الذي قتلوه وما قصة ظلم الإمام نزار “شرح ثاني برومو من الحشاشين”

تابع الدكتور عاصم دسوقي في تصريحه أنه قديمًا اتسم غالبية حكام العرب بالنرجسية وعشق الألقاب مما أثر سلباً على مشروع الوحدة، مشيرًا إلى أن التضامن العربي لا يعني الاتحاد العربي حيث أن الغرب لن يسمح بأي وحدة عربية.

وأكد الدكتور عاصم دسوقي في ختام تصريحه أن تعاون الدول العربية ضد فيروس كورونا لو حدث فهذا لا يعني أنهم موحدين حيث أن الزعامة ستكون منبع الخلافات بعد الحرب على الإرهاب وهو الذي جرى في خلافات السادات مع جبهة الرفض أواخر السبعينيات.