همتك نعدل الكفة
1٬203   مشاهدة  

تاريخيا .. فيروس كورونا ليس الوباء الأول الذي تواجهه مصر والعالم بسبب الصين

فيروس


أكد فيروس كورونا يتساوى الناس .. كل الناس أمام المرض باختلاف ثقافتهم و ميولهم وطبيعتهم ودينهم وأفكارهم ، وليس منا من هو بعيداً عن المرض أو الموت، ولا يعني المرض في حد ذاته الموت، فالناس يموتون كل يوم بمختلف الطرق ـ الأصحاء منهم و المرضى أيضًا ـ.

فيروس كورونا
فيروس كورونا

منذ أن أطل علينا فيروس كورونا المستجد الذي هدد وما زال يهدد جموع الناس ونحن في شبه حالة هلع يومية من المصير الغامض لنا وله و لمن يكون الانتصار، فقط لأننا ما زلنا غير قادرين على اكتشاف عقار وافي شافي في مواجهة هذا الفيروس الجديد.

لكن هل هذه هي المرة الأولى التي تواجه مصر وأهلها مثل تلك الحالة ؟، تاريخيًا .. لا، ففي زمن قبل ما قبل الثورة الصناعية والتكنولوجيا واجه العالم ومصر بدورها أوبئة أخطر سجلها المؤرخين في كتب باتت من التاريخ البعيد الآن ، ولكنه في حينه كان حدثًا جللاً.

وباء صيني أهلك الحرث والنسل زمن المماليك

ختم زمن السلطان حسن
ختم زمن السلطان حسن

في فترة حكم المماليك وبالتحديد أيام حكم السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون ضرب مصر طاعون أرهق البلاد وأفنى العباد حتى صنفه المؤرخون كأكبر وأخطر وباء على مر التاريخ ، وقد نشأ هذا الطاعون في الصين أيضًا والتي كانت تعرف قديمًا ببلاد “القان الكبير”، وبهذا فأنه يتشابه مع فيروس كورونا من حيث النشأة حيث بدأ من الصين واتجه غربًا وأفنى خلق كثيرة في إيران وأوزبكستان وقتل كثيرًا من المغول آنذاك ثم انتقل إلى قبرص وأنطاكية والشام وحلب حتى وصل إلى برقة.

اقرأ أيضًا 
هل توقف الطواف حول الكعبة 40 مرة “أخطاء تغطية المواقع لأخبار كورونا”

بدأ الطاعون دخول مصر من الإسكندرية وصولًا إلى عموم أرجاء مصر واتفق المؤرخون على بشاعة وفجاعة هذا الوباء فالمقريزي يحدثنا عن سبعمائة متوفى في الجنازة الواحدة، وابن تغري بردي يحدثنا عن عشرة آلاف نفس تُزهق كل يوم، أما ابن إياس في بدائع الزهور فذكر أنه استمر سبع سنوات وأهلك ثلث سكان مصر ووصفه بالأشد في التاريخ.

إقرأ أيضا
أغاني رمضانية
قايتباي
قايتباي

كذلك هناك طاعون حدث أيام السلطان قايتباي ولم يكن أقل خطورة من طاعون زمن السلطان حسن ويتحدث بن الصيرفي عن تطور أعداد الموتى فيذكر أن صلاة الجنازة عند باب النصر فقط بدأت بأربعين من الموتى وانتهت باربعمائة في اليوم الواحد ووصل الأموات إلى أربعة آلاف نفس في اليوم الواحد وبسبب كثرة الوفيات تم إنشاء دار يغسِلون فيها الموتى في ميدان الرميلة أمام القلعة.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
6
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان