رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
251   مشاهدة  

فيس بوك ..البلد اللي ما يعرفكش حد فيها شلح واجري فيها

فيس بوك
  • إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



“البلد اللي مايعرفكش حد فيها…شلح واجري”

مثل طريف ومعبر رغم ما يحمل في طياته من ازدواجية، وهذا ما نقابله يوميا على صفحات التواصل الاجتماعي وبالأخص فيس بوك. 

يعلق هؤلاء بأبشع الكلمات وكأنما يعلق برجله، ويتبع المثل السابق.

يكتب على صفحته  على موقع فيس بوك حديث أو آية قرآنية، فيما يرسل رسالة تحرش بفتاة لا بها ولا عليها.

أو يعلق بصفحة أحد الفنانين بسباب يعبر عن غضب لم يحاول البحث عما ورائه لوضع حل له، ربما عقدة ما منذ الطفولة من نقد لاذع من أهله له أو تنمر مستمر على أفعاله.

اقرأ أيضًا….عندما تركت سوسو الرقص واتجهت للكتابة.

تتبع فئة كبيرة حقيرة المثل المذكور، أن البروفايل الذي لا يعرفك فيه أحد سب واجري، ألعن واجري، هاجم واجري، المهم في الأمر الجري سمة للجبناء الذين لا يعرفون كيف يواجهون الناس بعد أفعالهم الدنيئة.

أصدق كل فنان يصرخ أن التعليقات  السلبية تؤثر فيه، نعم فالفنان من البشر..تصور إيها القارىء، ربما يعيش بأسلوب حياة يختلف عنك، ربما لا تعجبك أعماله، ولكن بالنهاية بشر وليس معنى أنه قد أصبح من المشاهير أن يتحمل الحماقات تحت بند أن هذه ضريبة الشهرة.

المستفز في الأمر مدى كبر هؤلاء وشعورهم دائما أنهم: الأكثر إيمانا، وكأنهم ضمنوا الجنة واطلعوا على ميزان غيرهم وحسابهم، أو ظنهم بأنهم الأذكى، أو الأكثر ثقافة، الأفضل في كل شيء وأي شيء، وهذه سمات الحمقى والجهلاء، حيث كلما ارتفع المثقف بثقافته يتواضع لو كان صاحب أصل.

وقد قال عمنا محمود السعدني رحمه الله بكتابه مسافر بلا متاع:

“الحقيقة التى اكتشفناها بعد فوات الأوان هى أننا لا نعرف شيئا، وأن ما نعرفه هو أقل مما يجب، وأتفه مما ينبغى، وأن الكتب كثيرة والعمر قصير، وأن المعرفة طريق ليس له نهاية،  بينما الإنسان يولد ليموت، ويقرأ لينسى، ويتعلم ليكتشف فى النهاية أنه أصبح أجهل مما كان !!”

إقرأ أيضا
معلمة

هكذا كان أصحاب الثقافة الحقيقة والكلمة الحرة التي لا تنطلق سوى بحساب، بل وكان يعتذر لو تسرع في حكم على أمر ما.

بينما أصحاب العقول الفالصو يتسرعون في اتهام الناس بالباطل والخوض في أعراضهم وإيذائهم والجري والاختباء خلف حاسوب أو شاشة تليفون.

أصبح فيس بوك مؤخرا بهؤلاء ماسخًا-إن جاز التعبير-فهم بكل ركن فيه ويعتمدون نظام شلح واجري، ولكن لا يعرفون أن التعري والجري بعده مصيبة أينما كان الحدث وعدد المتفرجين.

الكاتب

  • فيس بوك إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان