فيلم شاطئ المرح …عندما واصل محمد عبد الوهاب فتوحاته في السينما الغنائية

فيلم شاطئ المرح من الأفلام الكوميدية الخفيفة بلا حبكة أو سيناريو محكم فقط مجرد مجموعة من الاسكتشات الفكاهية غير المترابطة انقذها وجود عاملين الأول هو ألحان الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب مع صوت نجاة ووجود ثلاثي أضواء المسرح الذي أضفى بهجة على الفيلم.

قصة الفيلم تم اقتباسها من فيلم أجنبي “فتاة مرحة” من بطولة “ألفيس بريسلي” كما أفصح عن ذلك مخرجه حسام الدين مصطفى بعد خلافات مع المنتج والمؤلف عدلي المولد دارت رحاها على صفحات الكواكب بعد صدور الفيلم.

دارت قصة الفيلم حول البطلة “نورا – نجاة” والتي غنت ثلاث أغنيات في الفيلم هي “ع اليادي – القريب منك بعيد – آه لو تعرف” كتبها الشاعر حسين السيد ولحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب بالإضافة إلي اسكتش “جمبري مشوي” لثلاثي أضواء المسرح والمقتبس لحنه من أغنية لفريق الروك الإنجليزي الـ Beatles.

ليه غزل البنات أعظم فيلم غنائي في السينما المصرية

رغم نجاح الفيلم جماهيريًا وقت عرضه بداية عام 1967 إلا أنه سرعان ما دخل طي النسيان بعد نكسة يونيو وظل في ذاكرة الجمهور أغنياته التي كانت عاملًا هامًا في نجاح الفيلم و أصبحت من كلاسيكيات نجاة المهمة بعد أن أفرد المخرج حسام الدين مصطفى مساحة جيدة للأغاني وتصويرها بشكل منفرد إرهاصة مبكرة للفيديو كليب.

تنوعت ألحان عبد الوهاب داخل الفيلم الذي بدأ مباشرة بأغنية ” عاليادي” على مقام البياتي والمستوحاة من الفلكلور الشامي، ثم وضع بصمته المميزة في التنقل بين البياتي والنهاوند في أغنية “القريب منك بعيد” ثم انطلق في أغنية رومانسية حالمة “أه لو تعرف” على مقام العجم والتي وزعت موسيقيًا بشكل متطور جدًا حيث استعان بالأورج والجيتار الكهربائي تكشف مدى تطور ألحان عبد الوهاب وتنوع إخراجها الموسيقي.

إقرأ أيضا

X مراتي .. هل تستطيع الصدفة صناعة دراما متماسكة؟

في فيلم شاطئ المرح يواصل الموسيقار محمد عبد الوهاب فتوحاته في تجديد شكل الأغنية السينمائية القصيرة بل ومن الجائز أن نقول أنها كانت البذرة الأولى التي سوف تسير عليها شكل الأغنية المصرية فيما بعد.