فيلم 6 أيام “رسائل هامة من ضمنها واحدة لوزارة التربية والتعليم”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
طرحت منصة Watch It فيلم 6 أيام من إنتاج شركة “DS+” بالتعاون مع هيئة قناة السويس، والذي يستعرض عملية تعويم سفينة الحاويات إيفرجيفن في ذكرى إنهاء أزمة شحوطها في قناة السويس.
رسائل أخرى غير وثائقية
فيلم 6 أيام هو عمل ديكودراما ويسرد الأحداث التي وقعت لسفينة إيفرجيفن، وثمة متعددة تناولها الفيلم، أهمها على الإطلاق بعيدًا عن ترشيد الماء في مشهد إياد نصار وابنه، هو مدخل قصة الفيلم، حيث بدأ تناول سيرة السفينة من منطلق أن مدرسة الولد تريد منه بحثًا عن السفينة، وتلك رسالة لطيفة حول أهمية ربط التلاميذ في هذا السن بما يخص شئون بلادهم.
الجديد الذي قدمه فيلم 6 أيام هو استعراض تفاصيل آليات العمل داخل هيئة قناة السويس ومكاتبها، في سابقة تعتبر هي الأولى من نوعها فيما يخص الأعمال السينمائية التي تناولت قناة السويس وهيئتها.
الرصد الرقمي للمعلومات التاريخية والبحرية فضلاً عن المصطلحات كان سلسًا إلى حدٍ كبير يناسب كافة الفئات العمرية بغض النظر عن ثقافتهم.
لم يبخس الفيلم حق الحفار الذي حاول تحريك ايفرجيفن، فضلاً عن وضع الجانب الهولندي، وذكر الفيلم أنه تم انتشال سفينة الحاويات الجانحة إيفر جيفين بواسطة كلا من القاطرة «بركة 1» والقاطرة «عزت عادل»، بقوة شد 160 طنا لكل منهما، من مقدمة السفينة، فيما قامت 4 قاطرات بدفع مؤخر السفينة جنوبا وتشمل القاطرتين الجديدتين «عبدالحميد يوسف» و«مصطفى محمود» بقوة شد 70 طنا لكل منهما، والقاطرتين «بورسعيد 1» و«بورسعيد 2»، كما تعمل قاطرتان على شد مؤخر السفينة جنوبا وفي مقدمتهما القاطرة الهولندية «APL GUARD» بقوة شد 285 طنا، والقاطرة «ماراديف»، وتتشارك القاطرتان «تحيا مصر 1» و«تحيا مصر2» في دفع مقدم السفينة ناحية الشمال.
شخصيات مهمة تم إنصافها خلال أحداث الفيلم، كان على رأسهم المهندس الذي طرح الفكرة لحل الأزمة وهي تكريك ما تحت مقدمة السفينة، وتعتبر تلك الفكرة جديدة ومبتكرة في عمليات إنقاذ السفن وتعويمها، وعملية التكريك هذه لا تستخدم نهائيا في العالم، لكننا فكرنا بأن السفينة هذه غير طبيعية والحادثة غير تقليدية وبالتالي كان يجب أن تكون الحلول غير تقليدية.
الفكرة باختصار كما ذكرها رئيس هيئة قناة السويس أن مقدمة السفينة دخلت في الضفة بحوالي 10 أمتار إلى 12 متر وإذ لم تحدث عملية تكريك فإن السفينة لن تعوم فبدأت العملية بالكراكة الصغيرة ثم استخدمت الكبيرة ما أدى إلى مرور المياه من تحت مقدمة السفينة.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال