رئيسة التحرير
رشا الشامي
همتك نعدل الكفة
53   مشاهدة  

في ذكرى رحيل أحمد خالد توفيق : جعل الشباب يقرأون و جعلني اعشق السينما

أحمد خالد توفيق
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



من صغري لم تكن تستهويني الحكايات الخيالية ولا سلسلة ما وراء الطبيعة التي كنت اراها غير منطقية بحبكات تشبه الأفلام الهندية التي امقتها جدًا، كان اصدقائي يستغربون جدًا كوني قارئ نهم لكني لا اهتم بما يقرأون خصوصًا ما كان يكتبه أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق، احيانا كنت اتملل من فكرة الذهاب معهم إلى مكتبة بعينها كانوا يتبادلون السلاسل فيها مع صاحب المكتبة أو في تكرار السؤال عن قدوم الأعداد الجديدة منها.

لم يكن تعال منى على هذا النوع من الأدب أو الكتابة لكنها ببساطة كانت خارج دائرة اهتماماتي تمامًا ولم اكن الجأ إليها حتى ولو على سبيل إضاعة الوقت.

في أحد الأيام دلفت بالصدفة على موقع IMDB  المختص بأرشفة الأفلام، كان يوم جمعة ممل وكنت أبحث عن اسم مؤلف موسيقي بعينه، تصفحت العديد من مراجعات المستخدمين العرب حتى وصلت إلى مستخدم كان قد قام بتدوين بعض مقالات كتبها دكتور أحمد خالد توفيق عن السينما كانت قد نشرت مع بدايات الانترنت في مصر على موقع بص وطل بعنوان أفلام الحافظة الزرقاء.

بدأت بقراءة أول مقال عن فيلم “Rear Window” لـ ألفريد هيتشكوك وجدتني مشدودًا لما كان يكتب، خصوصًا أني على العكس من الكثيرين لا أبالي أذا قام أحد بحرق أحداث الفيلم بل غالبًا قد يكون ذلك حافزًا بالنسبة لي كي أشاهده.

أحمد خالد توفيق
بوستر فيلم rear window

انتهيت من أول مقال ثم بعد رحلة بحث مضنية وجدت الفيلم على أحد المواقع قمت بتنزيله ومشاهدته ليفتح لي بابًا كبيرًا كان موصدًا على شئ اسمه السينما التي كنت لا اهتم بها كثيرًا قدر اهتمامي بالموسيقى والغناء.

انتهيت من الفيلم ثم استكملت بقية المقالات حتى وصلت إلى فيلم Pulp Fiction كانت مقالة غامضة بالنسبة لي كون الفيلم يتبع ما يسمى بالسرد غير الخطي في الدراما ولم أفهم ماذا كان يقصد، لكنه لفت نظري إلى مخرج عبقري لافت اسمه كوينتن تارانتينو، لم أضيع الوقت وقمت بتنزيل الفيلم الذي عرفته من غلافه الذي كنت قد شاهدته مرارًا من قبل على جروب خاص بالسينما ادخلني فيه صديق عنوة.

انفتحت شهيتي على مشاهدة كل أعمال تارانتينو حيث قضيت اليوم كاملًا في تنزيل افلامه كلها بداية من كلاب المستودع حتى آخر أفلامه حينها Django Unchained.

لم تكن كتابات أحمد خالد توفيق عن السينما نقدية بشكل متخصص تحمل عمقًا كبيرًا بل كانت من  مشاهد يحمل اجلالًا وتوقيرًا للسينما من كل بقاع الدنيا بأسلوب ثري جدًا ويخلو من الزخارف الزائدة أو التكلف والسعي لإبهار القارئ وهو ما جعلني استكمل بقية مقالات “أفلام الحافظة الزرقاء” وكلما انتهيت من مقال عن فيلم يرشحه كنت أبادر بتنزيله لمشاهدته بناء على ما كتبه.

كان لقائي بكتابات أحمد خالد توفيق متأخرًا بعض الشئ حيث كان كتاب أفلام الحافظة الزرقاء هو أول كتاب أقتنيه له،كانت كتابة ملهمة وصادقة تعكس شغفه الكبير بالسينما والأهم من ذلك أنها غيرت مسار علاقتي بالفنون عمومًا، حيث تعلمت ألا أرفض أي مجال فني مسبقًا لكن يبدو أني كنت في انتظار مدخل غير تقليدي ووجدت ضالتي في كتاباته التي كانت البوابة السحرية كي أعشق فن السينما.

إقرأ أيضا
أحمد خالد توفيق
أحمد خالد توفيق
غلاف كتاب أفلام الحافظة الزرقاء من مكتبتي الخاصة

في ذكرى رحيل الملهم أحمد خالد توفيق تداهمني منشورات حب وعشق لهذا الرجل الذي يعتبر الأب الروحي لأجيال كثيرة مرفق معها صور شاهد قبره الذي كتب عليه “جعل الشباب يقرأون” تلك الجملة التي أتمنى لو أستطيع أن أضيف إليها ” لا لم يكتف بذلك بل جعلهم يعشقون السينما ايضًا”

موسيقى لام شمسية : عندما تكون اللامقامية ضرورة فنية

الكاتب

  • أحمد خالد توفيق محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
‫إظهار التعليقات (0)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان