همتك نعدل الكفة
482   مشاهدة  

في عصر الكورونا.. حتى الديناصورات متقزمة و”محظورة”

الديناصورات في عصر الكورونا
  • محمد الموجي ممثل وكاتب مصري، تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعمل بعدد من المؤسسات الإعلامية بينهم قناة أون تي في ووكالة أونا للأنباء وموقع إكسترا نيوز وموقع كسرة والمولد، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج.

    كاتب نجم جديد



كان يومًا ما عملاقًا فظن أنه ملك لهذه الأرض، يسير مختالًا بوزن يقترب من الـ 77 طنًا أي ما يعادل وزن 14 فيلًا أفريقيًا وقامته تتجاوز الـ 30 مترًا، يسير فيزلزل الأرض، لكنه انقرض، وحين ظهر اليوم في عصر الكورونا أصبح ديناصورًا متقزمًا و”محظورًا” كالبشر.

في إسبانيا وبعد أيام من فرض الحجر الصحي لوقف انتشار فيروس كورونا، يظهر ديناصور (بلون يميل إلى البني) وبحجم ليس كحجمه المعتاد، يسير ببطء وكأنه هارب من ملاحقة ما تجاه حاوية القمامة، يقترب منه ضابط شرطة ويوقفه، فيكتشف أنه رجل خرج من منزله متنكرًا ليتحايل على الحظر في رداء الديناصور، من أجل التخلص من القمامه.

بعد أن أوقفته الشرطة وكشفت حيلته طلب من الضباط الذهاب إلى السوبر ماركت قبل اتخاذ أي إجراء ضده، إلا أن الشرطة طلبت منه العودة فورًا إلى المنزل.

نشرت الشرطة هذا الفيديو معلقة “الديناصور مثله مثل الإنسان “محظورًا” وحالة الطوارئ تسمح لتجول الكلاب برفقة شخص ولمسافة قصيرة؛ كي يقضي حاجته”.

الديناصورات العملاقة أخذت تخرب في الأرض، بدعوى التطور التكنولوجي أخذ كل ديناصور يشن حربًا على الديناصور الآخر، أخذ يبدد الأموال على الأسلحة، متوهمًا أنه سيد هذا الكوكب الأقوى وحاكمه الأبدي.

لمدة تقترب من 180 مليون عام عاشت هذه الديناصورات العملاقة على كوكب الأرض، لكنها انقرضت في دقائق لنظريات عديدة منها انتشار الوباء الجرثومي واصطدام كويكب بالأرض وثورات بركانية، وهذا الاختفاء كان مهدًا لمنح الثدييات فرصة حكم العالم.

يقول البروفيسور سايمون كونواي-موريس، من جامعة كامبريدج، خلال حوار مع بي بي سي، إنه حتى لو لم يُوجد انقراض جماعي، فإن هذه الديناصورات لم تكن لتستطيع البقاء حتى الوقت الحاضر، وإن حيوانات أخرى كانت تطور من مستوى ذكائها وقدرتها على خلق أدوات”؛ لذا فازت بالبقاء.

إقرأ أيضا
تسليم أهالي

أتمنى أن تمر هذه الأزمة وأن تتعقل الديناصورات وألا تظن نفسها تنينًا عملاقًا قادر على أن يفرد جناحيه ليطير فوق العالم ويجوب في كل مكان أضعف فيشعل النيران؛ ليسرق ما يسرق ويستعبد ما يستعبد.

أتمنى لو يوفر الأموال التي يستغلها في بناء عضلات مخيفة وتصنيع أو شراء أسلحة مرعبة، أن يوفرها في تحقيق تقدم تكنولوجي علمي وطبي حقيقي؛ لأننا جميعًا لم نعد نحتمل أيها الديناصور.

اقرأ أيضًا: “ الكورونا والفقر”.. كيف نهزم شبحي الموت اللذين قد يقتلانا؟

الكاتب

  • الكورونا محمد الموجي

    محمد الموجي ممثل وكاتب مصري، تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعمل بعدد من المؤسسات الإعلامية بينهم قناة أون تي في ووكالة أونا للأنباء وموقع إكسترا نيوز وموقع كسرة والمولد، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج.

    كاتب نجم جديد






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
2
أعجبني
2
أغضبني
2
هاهاها
1
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان