في وداع صباح الأحمد الصباح .. عميد الدبلوماسيين في العالم ودوره في نهضة المرأة الكويتية
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
رحل عن عالمنا اليوم الثلاثاء 29/9/2020 أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن عمر ناهز الـ 91 عاما بعد صراع مع المرض، وتدهور حالته الصحية بشدة خلال الأيام الماضية، وبعيداً عن باعه الكبير في عالم السياسية داخل دولة الكويت أو على المستوى الإقليمي والعالمي، فقد قدم الراحل الكثير من أجل دعم الفنون، وكذلك فيما يخص تحسين أوضاع المراة الكويتية، وفتح مجالات أكبر للإبداع ومنح الشباب الكويتي والعربي بشكل عام فرصة كبيرة للتعبير عن أحلامهم وما يتطلعون إليه من خلال عدد من الجوائز والمنح التي قدمها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التي كانت تهدف لدعم تكنولوجيا المعلومات.
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحقوق المرأة
منذ أن تولى الراحل حكم بلاده، كان ملف النهوض بأوضاع المرأة الكويتية وأحد من أهم الأولويات بالنسبة له، وكانت البداية عندما قام في عام 2005 بتمرير قانون حقوق المرأة السياسية في مجلس الأمة، وشهدت الكويت في العام نفسه جلوس أول إمرأة على كرسي وزاري ، وأيضًا في عهده أصبحت نساء الكويت يشاركن في العملية الانتخابية بشكل كامل، حيث شاركن في انتخاب أعضاء مجلس الأمة، وكذلك شهد المجتمع الكويتي ترشح عدد من النساء في انتخابات المجلس، وأيضًا أصبحن عضوات في البرلمان الكويتي، فقد شهدت الكويت فوز 4 نائبات في انتخابات مجلس الأمة الكويتي في عام 2009.
“أرشيف أخبار3 رمضان زمان” الكويت تطلب آيس كريم مصري وصدفة عسكرية بمقال ديني
لماذا لقب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بلقب (عميد الدبلوماسسين في العالم)؟
قبل أن يتولى حكم البلاد في عام 2006، تدرج الشيخ صباح الأحمد في عدد من المناصب السياسية والدبلوماسية، وفي عام 1963، شهدت الكويت أول انتخابات تشريعية لاختيار أعضاء مجلس الأمة، وتم تعيين الراحل وزيرًا للخارجية، وقد لقب بهذا اللقب بعد أن قضى 40 عامًا في هذا المنصب واستطاع خلال هذه الفترة حل العديد من المشكلات الإقليمية والدولية، ويعتبر صاحب أطول فترة وزارية في العالم، لذلك منح لقب (عميد الدبلوماسيين في العالم).
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومقعد الكويت في الأمم المتحدة
بعد استقلال الكويت كان الراحل هو أول من يرفع علم الكويت فوق مبنى هيئة الأمم المتحدة، بعد أن تم الاعتراف بها وحصلت على كرسي في الهيئة واصبحت العضوة رقم (111)، وكان الشيخ صباح الأحمد هو أول كويتي يلقي كلمة داخل هيئة الامم المتحدة، وقال في كلمته الأولى “إن انتماء الكويت إلى النشاط الدولي يدل بوضوح على أن الاستقلال والعضوية في الأمم المتحدة ليسا نهاية بحد ذاتها بل هما وسيلتان للمشاركة في المسؤولية لتحقيق حياة أفضل لشعبها وشعوب دول العالم”، وحقًا صدق الراحل في كلمته، فهو سيظل صاحب الفكر المستنير وصاحب الباع الأكبر في تاريخ دولة الكويت.
حرموا الفن ونسوا كيف دعموا 30 يونيو.. فنانين الإخوان والبيع لأعلى سعر
ومنذ أن أعلن خبر الوفاة عبر العديد من المصريين عن حزنهم الشديد برحيل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي عشق مصر، وكان دائمًا داعما لها ولقياداتها وشاهد على الإنجازات التي حققتها مصر منذ استقلال الكويت، ولا يمكن أن تنسى مصر والمصريين موقفه الداعم لثورة 30 يونيو وما قدمه لمصر.. رحمة الله على الشيخ الراحل.
الكاتب
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال