همتك نعدل الكفة
309   مشاهدة  

في يوم المعلم ..لقد كنتم طريقًا معبدا بالنور واليقين

المعلم
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



كل منّا أشخاص تؤثر في حياته بعيدًا عن بيته الأول، الأب والأم، تلازمه طوال مراحله ملازمة الظل، بل وتقتفي وجدانه طيلة لياليه، هكذا كنا في سنوات الطفولة الأولى، إلى أن أتى دور المدرسة التي كانت المستقر، مهد ولحْد مراحلنا الأجمل، وأساس قوامنا، هذه المرحلة بيت، نافذتاه التربية والتعليم، فمن يعلم ومن يربي ومن يطالع شجرة سنواتنا الغضة سوى الذين بذروا جذورنا أطفالًا مراهقين..وشباب أقل مراهقة، حتى ممات خفيف يأتي ونحن لا نكاد نغفل عن خطواتنا الأولى.. الخطوات التي تعلمناها من ومشيناها مع وإلى معلم مدّ لنا ظلالًا وارفة وطريقًا معبّدا بالنور واليقين.

كبيرهم الذي علمنا فنون الجبر

كم مرة وقفنا أمام مسألة مستعصية فهذا سؤال لا يمكن حله، وتلك مسألة غريبة الأطوار لا يمكن فهمها هذا كان حالنا مع مادة الرياضيات، فلم يكن بيننا وبينها عمار إلا أن جاء كبيرهم الذي علمهم فنون الجبر، والهندسة معلمنا ومعلم آبائنا_ أطال الله عمره_” محمد العطار” الذي أرشدنا دائمًا إلى التأني في التفكير وعدم الاندفاع في حل المسائل، ربما طبقنا هذا وقتها على مسألة “التفاضل” المستعصية، لكن الآن نفكر فيها جيدًا نطبقها في كل مسائلنا الحياتية.

هذا غير الإخلاص في العمل الذي توارثه تلاميذه من بعده، فهم أيضا من أكملوا المسير وعلمونا كما تعلموا، فهذا معلمي وتلميذه “أحمد حميده” الذي اختار نفس التخصص ليبدع فيه ويجعل لمادة الرياضيات روح ومعنى غير الذي كنا نعلمه.

معلمنا “أحمد” قد كنت جميلا بابتسامتك العادية وصبرك علينا في الفهم..نتذكر جيدا العمل الذي فُرض عليك إتقانه، لكنك تعلم أن نجاحك سيشعرك بالفرحة ومن ثم بالحب.

شكرا معلمي اللغة العربية لقد أثريتم حياتي

معلمو اللغة العربية: أكتب إليكم بضع كلمات لا تقارن بحجم المجهود الذي بذلتموه خلال كافة المراحل التعليمية فمجهودكم لا يقارن، عشقت اللغة العربية وآدابها وفنونها على إيديكم، حتى صرت أحد متخصصيها، الباحث دائما عن أصدافاها في بحورها الواسعة، معلمي ” عبدالرؤوف الفرت” لن تكفي الكلمات لتعبر عن حجم المعلومات التي اكتسبتها دوما منك، فمهما بدر مني من كلامي وتلفظ لساني بالحروف لن تفي حقك.

“كانت تجلس هنا مكانكم” هذه كلماتك عن أمنا ومعلمتنا (منال العطار) التي أغدقت علينا خير العلم وأفضله، فهي من تلاميذك اللائي علمونا، غير تلك المهارات الحياتية التي دائما ما ننشدها، فهي المعلمة الناجحة والأم الوفية..أدامك الله خير معين.

معلمو اللغة الإنجليزية..صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة

لم أكن من محبي الإنجليزية ولست من مريدها، كانت وما تزال هي الشيء الذي يؤرقني، لكنَّ اثنين من معلميها كانا الحياة بالنسبة لي، هم الملهمان اللذان نسير على دروبهم:

معلمي “محمود الخياط” رغم كرهي للمادة لكن كنت أنتظر “حصصك” فهي مثل البحر المليء بالمعرفة، أشعر بالامتنان لك دائما وأبدا، أعطيتنا طفولة دافئة وهادئة..الشكر والعرفان لك.

إقرأ أيضا
حسام الطنوبي

معلمي “إيهاب العطار” أنت تعلم قدرك ومكانتك عند طلابك، وعندي تحديدًا، إذ قضينا ست سنوات معك، تعلمنا منك، لم نملل أبدا حضورك، دائما كنا نحبك قدر ما نحب الحياة، لم نأخد العلم منك فقط، بل أخذنا منك الحياة..لن أستطيع قول ما هو أكثر،  فلن يكفيك ما أقول.

حنو وقرب

“ابنة أختي” هذه كانت الكلمة المفضلة لمعلم الدراسات “مجدي شمس” تخيل أن يقول لك المعلم ابنة أختي، هذا الحنو والقرب، هذا من كلامه المفضل لكل طلابه، لم أر إخلاصا كإخلاصك، نعم نشتاق لحصة من حصص التاريخ، نشتاق إلى قولك ابنة أختي..كل الشكر والامتنان والعرفان.

الكاتب

  • المعلم مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان