قال مبارك عن جثة زوجته:”خليها تعفن”..عن مواقف المشير عبد الغني الجمسي مع القصر
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
المشير محمد عبد الغني الجمسي وزير الحربية أحد أبرز قادة القوات المسلحة المصرية في تاريخها على الإطلاق وهو الذي تساقطت دموعه مع مغيب شمس 5 يونيو 1967 عندما كان عميدًا وقائدًا لعمليات القوات البرية على أرض سيناء وقت النكسة التي خلفت استشهاد 9 ألاف جندي مصري وأعداد اخرى من الأسرى والمصابين والمفقودين وفقدت القوات البرية التي كان يرأسها الجمسي آنذاك حوالي 85 % من آلياتها ومعداتها العسكرية من قاذفات ومقاتلات وأسلحة وهي نسبة كبيرة مقارنة بخسائر باقي القوات.
صاعقة فندق كتراكت
في أسوان وتحديدًا فندق “كتراكت” الشهير كان تكليف الرئيس محمد أنور السادات وقراره بتنصيب عبد الغني الجمسي رئيسًا لهيئة عمليات القوات المسلحة وممثلًا لها في المباحثات التي تتم مع الجانب الإسرائيلي قد نزل عليه كالصاعقة فكيف لرجلًا قضى سنين طويلة من عمره قضاها في القوات المسلحة في حرب ضد إسرائيل ثم فجأة يتعاون معها لوقف إطلاق النار تحت إشراف قوات الطوارئ الدولية عند الكيلو 101 على أن يتم تنفيذ ذلك على طريق السويس بناء على قرار الأمم المتحدة رقم 338 رغم عدم انه كان لا يرغب في هذا المنصب.
إقرأ أيضًا…
لماذا لا أستطيع الترحم على مبارك؟
يبدو أن مواقف عبد الغني الجمسي مع مبارك والتي بدأت في القصر الرئاسي كانت مختلفة وتثبت أن حسني كان شخصًا لا يؤتمن في الخصومة حيث يروي حسب الله الكفراوي السياسي ووزير الإسكان المصري السابق إن الجمسي وزير دفاع مصر السابق تعرض لموقفًا مؤلمًا في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك عندما طلب من الأول توفير عملًا مناسبًا لحالته المعيشية التي أصبحت غير مستقرة و عرض معها أن تتوسط له الوزارة في التعيين بإحدى شركات المقاولات التي تتعامل معها لم يكن لدى الكفراوي كلامًا يقوله سوى أن تنفجر دموعه أمام وزير الدفاع السابق وبعدها بساعات تواصل الوزير مع الرئيس ليقنعه بتعيينه في مكانًا ليتحاشى “البهدلة” إلا أن الوزير تفاجئ بخبر صباح اليوم التالي في إحدى الجرائد يفيد بالإعتداء التأديبي على الجمسي في شقته بسبب أنه بدأ في الحديث عن ظروفه!.
من هنا بدأ مكر مبارك
بدأ مكر مبارك تجاه الجمسي بسبب إحدى المواقف المتعلقة بالأعراف العسكرية التي تقضي بأن يركب القائد الأعلى وزير الدفاع وكان الجمسى فى الناحية اليمين لحظة تنصيب مبارك كنائبًا للرئيس السادات فقد كان الجمسي يمينًا ومن هم أقل منه مرتبة في الجهة اليسرى وعندما أصر مبارك على الركوب في الناحية اليمنى لأسباب ليست معروفة قال له الجمسى :”انه لايزال قائده الاعلى حتى يؤدي اليمين الدستورية أمام السادات كنائبًا للسادات.
خليها تعفن
أما الموقف الذي يعتبر الأكثر تعبيرًا عن غية مبارك من هذا الرجل عند وفاة رفيقة دربه السيدة وفاء عبد الغني بعد صراع مع المرض في مدينة ليون الفرنسية في شتاء عام 1979 فقد حكى الصحافي المصري الراحل محمد حسانين هيكل أنه طلب من مدير مصر للطيران وقتها نقل جثمان قرينته على الطائرة بعد طلبه من مدير مكتب المشتروات الحربية وقتها اللواء السمري الذي أبلغ مكتب مصر للطيران في باريس لتمر الطائرة على ليون لكي تحمل جثمان السيدة وفاء وهو ما جعل مبارك يستشيط غضبًا متساءلًا..( مين اللي أمر طيارة باريس تعدي على ليون)؟…وعندما رد عليه أحدهم انهم كانوا في موقفًا استثنائيًا فالجثة كانت معرضة للتعفن ليرد عليه مبارك..وانت مالك خليها تعفن؟
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال