قبة سنجر الحلبي في مصر .. أثر ينتمي لرجل حاول حكم مصر مرتين

بمنطقة الخليفة وعند تلاقي شارع السيوفية مع الحلمية تقع قبة سنجر الحلبي المعروفة باسم قبة المظفر وبسبب هذه التسمية يعتقد البعض أنها تعود للمظفر قظر لكن حقيقتها أنها تعود للحلبي.

قبة سنجر الحلبي وما بها

القبة تعلو غرفة لها واجهة واحدة وبداخلها قبر علم الدين سنجر ومكتوب عليه “هذا قبر العبد الفقير إلى ربه علم الدين سنجر المظفر توفى إلى رحمته في 17 صفر 722”.

اقرأ أيضًا
شوارع المحروسة .. حي البساتين الذي أسسه المماليك

وصفت كتب الآثار في دولة المماليك شكل حجرة قبة سنجر الحلبي بأنها مربعة يعلوها قبة تبدأ منطقة إنتقالها بنهاية جدران الحجرة الخارجية وهي مثمنة الشكل فتح بكل ضلع من أضلاعها نافذة مستطيلة، يعلو ذلك رقبة القبة التي يعلوها شريط كتابي بخط الثلث المملوكي، أما قطاع القبة من الخارج فمضلع بضلوع رأسية مكونة من أربعة وعشرين ضلعاً يتخللها خرزانات ويتوجها هلال نحاسي، وتطل الواجهة الرئيسية على شارع السيوفية، وهو عبارة عن فتحة مستطيلة يعلوها عتب يعلوه نافذة مفصصة من ثمانية فصوص مفرغة في الحجر”.

سنجر الحلبي وحلم حكم مصر

يصف بن تغري بردي في كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة شخصية علم الدين سنجر بن عبدالله الحلبي بأنه أحد الموصوفين بالشجاعة والإقدام لما شهده من عدة حروب.

بعد موت عز الدين أيبك قرر مماليكه تعيين نجله الصغير نور الدين علي بن معز الدين أيبك بينما أُخْتِير قطز أتابكًا له (بمثابة منصب وزير الدفاع)، فيما طُرِح اسم الأمير علم الدين سنجر الحلبي ليكون نائب السلطان لكن مماليك عز الدين أيبك رفضوا هذا وجعلوا قطز يجمع بين منصب الأتابك وبين منصب نائب السلطنة.

إقرأ أيضا

مأزق “الأونروا” .. المنظمة الإنسانية تضيق ذرعًا بالكيان الصهيوني

وصل الظاهر بيبرس لحكم مصر باتفاق كل المماليك عدا سنجر الحلبي الذي أعلن نفسه حاكمًا عليها هي ودمشق وسمى نفسه الملك المجاهد، ولما استتب الأمر للظاهر بيبرس ألقى القبض عليه وحبسه إلى أن مات بيبرس وأُفْرِج عنه بعدها.

عندما تولى الملك المنصور قلاوون حكم مصر قرر سنجر أن لا يبايعه وأراد الانفراد بحكم الشام فجرد حربًا عليه وتمكن من هزيمته، وبعدها أكرمه المنصور قلاوون لكن سنجر خانه فلقي مصيره بالسجن وظل فيه حتى موته ودُفِن في قبته الموجودة حاليًا.