همتك نعدل الكفة
820   مشاهدة  

“قبل أن يكون ملكًا” قصة تبرع فيصل بن عبدالعزيز للجيش المصري سنة 1948 م

فيصل بن عبدالعزيز
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أخذ الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود القضية الفلسطينية على محمل الجد منذ بداية الصراع العربي الصهيوني عسكريًا عام 1948 م وحتى رحيله عام 1975 م.

تبرع فيصل بن عبدالعزيز آل سعود عام 1948 للجيش المصري

الملك فيصل
الملك فيصل

بعد شهر من اندلاع حرب 1948 أجرى الأمير فيصل بن عبدالعزيز عندما كان وزيرًا للخارجية زيارة إلى مصر، التقى فيها مصابي القوات المسلحة في الحرب، وخلال زيارة الأمير فيصل أكد على ضرورة الاتحاد والتضامن وإنشاء وحدة قوية بين الدول العربية تتآزر وتتعاون لتحقيق أماني العرب.

اقرأ أيضًا
هكذا تبرع يهود مصر للجيش المصري في حرب 48 ..الميزان ينفرد بنشر وثائق التبرعات

وكان تركيز الملك فيصل أثناء الزيارة على أهمية الإعلام وقال أن من المسلم به إن كل صحفي يجب أن ينشر الحقيقة ولا ينبغي أن ينشر الصحفي ما يضر بمصلحة دولته وأمته وقوته ويجب أن يكون بين الصحفيين اتفاق على هذا الأمر، وإنني أود العمل بهذا المبدأ خدمة للأمة العربية، وأن يكون هذا العمل بمنطق رغبة الصحفيين وهم قوة لا يستهان بها بل إن الصحافة تعد من أهم عناصر نهضة الأمة، فإذا عمل رجال الصحافة بمبدأ الحقيقة وكشف الأخبار المغرضة فسيمنع ذلك من انتشار الطابور الخامس الرابض بين الأمة العربية.

الملك فيصل
الملك فيصل

أعطى الملك فيصل تبرعًا للجيش المصري في 30 يونيو عام 1948 عندما قابل الفريق محمد حيدر باشا وزير الدفاع الوطني الشيخ إبراهيم السليمان الوزير المفوض ورئيس ديوان الأمير فيصل وقد الأخير خطابًا نشرته الصحف حينها قال فيه « حضرة صاحب المعالي الفريق محمد حيدر باشا بعد التحية يسرني أن أعرب لمعاليكم عن ارتياحي للحفاوة البالغة التي تلقيتها من معاليكم عند زيارتي للضباط والجنود الجرحى في يوم 29 يونيو سنة 1948 م، كما يسرني أن أعبر عن إعجابي بما لمسته فيهم من روح عالية ومعنوية فائقة، وإننا بهذه المناسبة أبعث لمعالكيم شيكًا بمبلغ 5 آلاف جنيه تبرعًا مني للترفيه عن الجيش المصري الباسل وتقديرا لما بذله من تضحيات عظيمة في سبيل العروبة والشرق راجيًا من العلي القدير أن يحقق في جهادنا المشترك أحسن الآمال وأن يكتب للجيوش العربية الظفر والنصر المبين».

ورد حيدر باشا على الخطاب فقال « تشرفت بكتاب سموكم الكريم الذي تفضلتم به فأعربتم فيه عن تقديركم لما بذه الجيش المصري من تضحيات في سبيل العروبة والشرق وما لمستموه من روح معنوية فائقة عند زيارتكم للضباط والجنود الجرحى وتكرمتم فأرفقتم به تحويلاً بمبلغ 5 آلاف جنيه».

إقرأ أيضا
الحب

واختتم حيدر خطابه فقال «إني أقدم لسموكم موفور الشكر وعظيم الامتنان على هذا التقدير المشرف والأريحية الكريمة التي سيكون عظيم الأثر في نفوس ضباط الجيش وجنوده والذي كان له عظيم الأثر في نفوس ضباط الجيش وجنوده وأنتهز هذه الفرصة فأشيد بموقف الزمالة بين الجنود السعوديين والمصريين والجهود التي بذلوها إلى جانب إخوانهم المصريين في تحقيق الغرض المشترك وإني إذ أقدم لسموكم أصدق تمنياتي أرجو قبول خالص تحياتي مع عظيم احترامي».

المراجع

  • جريدة البلاغ ـ أعداد 29 يونيو 1948 و 1 يوليو من نفس العام

  • جريدة المقطم ـ عدد يوم 29 يونيو 1948 م

  • جريدة أم القرى عدد 2 يوليو 1948 م

الكاتب

  • فيصل بن عبدالعزيز وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان