قبل الدكتور أحمد كريمة .. عندما سأل أنيس منصور مين اللي ميحبش فاطمة؟
-
أحمد حمدي
كاتب نجم جديد
تابعنا في الأيام القليلة الماضية نقاش عام حول قضية “تعدد الزوجات”، خاصة بعد تصريحات الدكتور “أحمد كريمة” العالم الأزهري بخصوص نفس الشأن عن أحقية الرجل في الزواج بأخرى لو كان مغتربًا، كما تابعنا رد شيخ الأزهر الدكتور “أحمد الطيب” عن ضوابط تقييد مسألة التعدد فقهيًا وأنها ليست بابًا مفتوحًا يمكننا الدخول منه في أي وقت.
و بعيدًا عن هذا الجدل الذي يحق لأهله من العلماء الأجلاء بالحق، وجدتني أقف لأتذكر عمل درامي جميل أذاعه التليفزيون المصري في منتصف تسعينيات القرن الماضي عن رواية للكاتب الكبير “أنيس منصور” يحكي فيه عن رحلة إنسانية لشاب مصري قرر أن يشق طريقه إلى إحدى البلاد الأوروبية بعد أن تزوج ورأى أن يحسن من دخله و دخل أسرته عن طريق السفر ليجد من لحظة وصوله صعاب الغربة ومشقة إثبات الذات وصراع الحاقدين معه.
اقرأ أيضًا
كان أنيس منصور حاقدًا يقتل الموهوبين .. مترجم وصف مصر مثال واضح
ليتوقف كل ذلك في لحظة ظهور امرأة من ذات البلد جميلة تدعى”فاطمة”، كانت قد اختارت لنفسها هذا الاسم كما كتب “أنيس منصور” بعد تحولها للإسلام، قدمت “فاطمة” لهذا الشاب المغترب كل سبل الرعاية والدعم، عرفته على البلد، وساعدته في الحصول على عمل أفضل، دعمته ماديًا في مواقف عثرته، وأكثر من ذلك طلبت منه الزواج بها رغم علمها بزواجه من أخرى بمصر، ليجد الشاب نفسه في حيرة أمام تلك المرأة التي أحبته وأعطته كل شيء وجعلت منه إنسانًا أفضل، وبالرغم من احساسه بمظلومية زوجته في مصر إلا أنه وجد امامه سؤال كبير و هو “كيف لا أحب فاطمة” أو كما عبر “أنيس منصور”، مين اللي ميحبش فاطمة ؟!.
لقد كان هذا المسلسل رائعًا في ملامسته للوجدان وفي حبكته للدراما، وربما لذلك ما زال أغلبنا يتذكر موسيقى التتر وكلماتها التي كتبها الشاعر الكبير “سيد حجاب” معبرًا عن ذات المضمون قائلاً:
هذا ليس رداً او دعماً لموقف ضد اخر ، و لكنها ظروف حالة خطها كاتب قد يعيشها شاب في غربته ، ليصبح ملجأه الوحيد هو ما قاله الدكتور ” أحمد كريمه ” مثلاً .
الكاتب
-
أحمد حمدي
كاتب نجم جديد