
قبل نهاية فبراير .. اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين في الرياض

-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أكدت مصادر عربية رفيعة المستوى لمجلة “روزاليوسف” أن هناك ترتيبات جارية لعقد لقاء بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة السعودية الرياض قبل نهاية شهر فبراير الجاري.
يأتي ذلك في إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتعزيز الحوار بين القوى الكبرى، وسط تصاعد التوترات العالمية والتطورات المتلاحقة على الساحة الدولية.
تصريحات روسية حول اللقاء
من جانبه، أعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن موعد اللقاء بين بوتين وترامب لم يُحدد بعد، لكنه أشار إلى أنه من غير المرجح أن يتم خلال الأسبوع المقبل.
وأوضح أوشاكوف، في تصريحات تلفزيونية اليوم الثلاثاء، أن هناك العديد من التفاصيل التي لا تزال قيد الترتيب، قائلاً: “هناك الكثير من العمل الذي يتعين على وفدي البلدين إنجازه. نحن مستعدون لذلك، لكن من الصعب حتى الآن الحديث عن موعد محدد لهذا الاجتماع”.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن مسألة عقد اللقاء كانت من بين الموضوعات التي نوقشت خلال قمة الرياض الأخيرة، مؤكدًا أن هناك جهودًا تُبذل لتحديد شروط عقد هذا الاجتماع المهم، والذي قد يحمل دلالات سياسية واقتصادية كبيرة على المستوى العالمي.
أهمية اللقاء ودلالاته السياسية
في حال انعقاد اللقاء، سيكون الأول من نوعه بين بوتين وترامب منذ مغادرة الأخير للبيت الأبيض، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة النقاشات التي ستُجرى بين الطرفين، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين موسكو وواشنطن على خلفية الحرب في أوكرانيا، والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالنفط والطاقة، والتي تُعد من الملفات ذات الأهمية الكبيرة لكل من روسيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ويُنظر إلى الرياض كوسيط دبلوماسي قوي في المنطقة، حيث تسعى السعودية لتعزيز مكانتها على الساحة الدولية عبر استضافة لقاءات بين قادة العالم، بما يسهم في تقريب وجهات النظر بين الدول الكبرى. ومن المتوقع أن يتم تناول قضايا متعددة خلال الاجتماع، تشمل العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستقبل التعاون الاقتصادي، والأوضاع في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إمكانية بحث حلول للأزمات الدولية الراهنة.
موقف إدارة بايدن من اللقاء
على الجانب الأمريكي، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من إدارة الرئيس جو بايدن حول اللقاء المحتمل بين بوتين وترامب، وهو ما يفتح الباب أمام العديد من التكهنات حول مدى تأثير هذا الاجتماع على العلاقات الروسية الأمريكية، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، حيث يُعتبر ترامب أحد أبرز المرشحين المحتملين لمنافسة بايدن على منصب الرئاسة.
وتبقى الأنظار موجهة نحو الرياض، حيث من المتوقع أن يُشكل اللقاء – في حال انعقاده – محطة هامة في المشهد السياسي العالمي، خاصة في ظل المتغيرات الدولية الراهنة. ومع استمرار المشاورات بين موسكو وواشنطن، يبقى السؤال الأبرز: هل يشهد فبراير قمة تاريخية بين بوتين وترامب في السعودية، أم أن الترتيبات ستواجه عقبات تؤدي إلى تأجيلها؟
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
ما هو انطباعك؟







