قبور من جاء بسببهم مقولة سيف المعز وذهبه “أحفاد الحسن بن علي في مصر”

اشتهرت في التاريخ مقولة تؤرخ للعصر الفاطمي تقول سيف المعز وذهبه وهي جملة تصف سياسة تعامل المعز لدين الله الفاطمي في التعامل مع أي أحد.

من السبب وراء هذه المقولة ؟

كان المعز لدين الله الفاطمي يعاني من أزمة النسب فهو وعائلته ينسبون أنفسهم للسيدة فاطمة الزهراء وهو الأمر الذي رفضه كل المؤرخين ومنهم جلال الدين السيوطي في كتاب تاريخ الخلفاء حيث خصص فصلاً سماه المحققين بـ “اعتذار المؤلف عن كونه لم يذكر الفاطميين بين الخلفاء”.

اقرأ أيضًا
كيف أدت استراتيجية حروب المياه في إنشاء القاهرة .. الحلواني لم يبني العاصمة اعتباطًا

حكى جلال الدين السيوطي قصة عن مسألة النسب الفاطمي مع المعز لدين الله حين سأله ابن طباطبا العلوي عن نسب الفاطميين  فجذب المعز سيفه من الغمد وقال: هذا نسبي ونثر على الأمراء والحاضرين الذهب وقال : هذا حسبي.

لعائلة آل طباطبا مشهد أسسه الأمير محمد بن طغج الأخشيد مؤسس الدولة الأخشيدية في مصر والمشهد منسوب إلى إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج ابن ابراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبى طالب، وسبب تسميتهم بطباطبا أن إبراهيم كان يقلب حرف القاف طاءاً عندما ينطق كلمة قبا وفق ما حكته الدكتورة سعاد ماهر في موسوعة مساجد مصر وأولياءها الصالحون.

إقرأ أيضا

لماذا كان يوسف إدريس ضد المسلسلات الدينية في دراما رمضان 1986م

يبلغ طول مشهد آل طباطبا في عين الصيرة 30 متر والعرض 20 متراً وأفرد فاروق عسكر في الجزء الثالث من كتاب دليل مدينة القاهرة أن من أولاد إبراهيم طباطبا المدفونين بهذا المشهد علي بن الحسن وكانت له مكانة ومقام كبير عند أمراء مصر وتوفي سنة 868م، كما دُفن في المشهد الامام أحمد بن علي بن الحسن بن طباطبا، وكان من شعراء عصره، وكان يسعى في قضاء حوائج الناس لدى أحمد بن طولون ودُفن في المشهد الامام عبدالله بن طباطبا، وكانت تربطه علاقة وثيقة بكافور الاخشيدي وتوفي سنة 959م، كما دفن في هذا المشهد من عائلة طباطبا من النساء السيدة خديجة ابنة محمد بن اسماعيل بن إبراهيم بن طباطبا وكانت عابدة زاهدة، وهي زوجة عبد الله بن طباطبا وتوفيت سنة 932م، ودُفن في المشهد من عائلة طباطبا أبو الحسن علي بن الحسن ابن طباطبا المعروف باسم صاحب الحوريّة، وابو محمد الحسن ابن علي بن طباطبا سنة 965م ودُفن به سُليمان بن علي بن طباطبا سنة 1277م وكان من خدام المشهد وضم المشهد قبور جمع كبير من أهل العلم والمشايخ.