قدم عمر فتحي ومحمد العزبي .. محمود رضا لا يقدم الرقصات فقط

انقطع الفنان محمود رضا عن فرقته الاستعراضية لمدة 9 سنوات دون رغبته، وكان “على عينه” أن يطول هذا الأنقطاع، فلم يكن يتصور أن ينقطع عن فرقته التي أنشأها منذ عام 1959.

ما حدث تسبب في هذا الانقطاع رواه الفنان محمود رضا في حواراته الصحفية، وقال، بعدما بلغ سن المعاش عام 1990، تم تحويله من فنان إلى مشرف فني بالتعاقد، بعدها فوجىء باتهامات وقاضيا سواء في المحاكم أو على صفحات الجرائد والصحف، فلم يكن أمامه سوى الابتعاد.

لم يتوقف الفنان محمود رضا عن ممارسة مهنته، فقد سافر إلى الخارج لينشر الرقص، ودرب العديد والعديد من المعجبين والمعجبات بالرقص الشعبي المصري.

لم يسبق الفنان محمود رضا في مصر في مجال الفنون الاستعراضية، لكن بعد نشره لهذا الفن، تكونت أكبر من ثلاثين فرقة استعراضية، وأصبح لدى كل محافظة فرقة استعراضية، بالإضافة إلى الجامعات التي بدأت في إقامة مهرجانات استعراضية داخلها.

كانت تجربة تعلمي الرقص للأجانب من قبل الفنان محمود رضا، قد بدأت عام 1979، عندما عرض على الراقصة دليلة، أمريكية الجنسية من أصل أسباني، أن يسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية على أن تتكفل هي بكل نفقات السفر ومصاريفه.

أما عن دخول الموسيقار على إسماعيل للتعاون مع فرقة رضا، فكانت بعد رحلة بحث مضنية للفنان محمود رضا عن موسيقي يقوم بالتأليف للفرقة، فطلب إبراهيم حجاج ألف جنيه أجرًا وكان ذلك عام 1959، وكان ذلك مرتفعًا للغاية آنذاك.

بعد نصيحة الفنان على رضا لشقيقه بالبحث عن موسيقى آخر، تصادق على إسماعيل ومحمود رضا، وعملا معًا، ولم يتقاضى على إسماعيل أية أجر عن ألحانه للفرقة، وكانت موسيقاه سببًا في نجاح كثير من العروض الاستعراضية للفرقة.

لكن بعد النجاح الذي حققه على إسماعيل انشغل بالتلحين للسينما، فكان الفنان الراحل محمود رضا يسافر للقرى في الأقاليم لجمع الأغاني الفلكورية ويسجلها ويعرضها على “إسماعيل” ويحدد ما يعجبه منها ليؤلف ما يتشابه مع هذه الألحان.

وكان الفنان كارم محمود هو أول مطرب يتعاون مع فرقة رضا، وكانت شهر زاد أيضًا هي أول فنانة تتعاون معهم، لكنهما لم يستمرا، ففضل “رضا” أن لا يغني مع الفرقة مطرب مشهور، كي لا يؤثر بالسلب على الفرقة، فحرص على تقديم مطربين جدد، وهو يعلم يقينًا، أنهم بعد شهرتهم التي سيحققوها سيغادون الفرقة، وكان من بينهم الفنان محمد العزبي والفنان عمر فتحي.