همتك نعدل الكفة
2٬096   مشاهدة  

قصة أزمة حميد الشاعري مع نقابة المهن الموسيقية التي أدت إلى إيقافه

حميد الشاعري


في منتصف فترة الثمانينات كانت موجة التغير الموسيقى سائدة، وظهر حميد الشاعري وبدأت خطوات التجديد ومحاولة اختراع موسيقى الجيل، وصدر له عام 1983 أول شريط كاسيت ملحنًا وموزعًا ومطربًا.

وبدأ “حميد” التعاون مع مطربي وفناني جيله بداية من عام 1984، وبدأ بالفنان محمد منير وقدما سويًا أغنية “الطريق” ثم تعاون مع المطرب علاء عبد الخالق في أغنية “مرسال” ثم المطربة منى عبد الغني في أغنية “أصحاب” ثم الهضبة عمرو دياب في “ميال” و حنان في “رايقة”، وتوسعت الدائرة، وتفسخ الطريق أمامه للتعاون مع العديد من المطربين إيهاب توفيق، مصطفى قمر، وحكيم، وهلم جرا.

حميد الشاعري

غالبًا في مختلف الأوقات، يواجه التجديد في أي شىء بنوع من المواجهة والتصدي ومحاولة إيقافه والتسفيه منه وردعه بكل الطرق  والوسائل، وهو ما واجهه الفنان حميد الشاعري في محاولة خلق موسيقى جديد تشبه جيله وتشبهه هو، وتعرض لاتهامات تخص تشويه الموسيقى، وطمس موسيقى الأجيال السابقة، وتصاعد الهجوم تباعًا في كل خطوة نجاح جماهيرية حققها “الشاعري” خاصة بعدما حصل على الإسطوانة البلاتينية.

وحدث بعد حصوله على جائزة الاسطوانة البلاتينية، وصله خطاب من الشرطة المنتجة لشريط كاسيت “شعبيات” عن طريق وكيلها في مصر، ليخبر حميد الشاعري عن حصوله على الجائزة عن توزيع الشريط ومبيعاته، وسيتسلم الجائزة من المسؤلين عنها من أمريكا خلال حفلة في مصر.

أعد “حميد” الحفلة وجهز كل شىء، لكن قبل الحفلة بـ24 ساعة علم أن صلاح عرام أرسل إلى وزير الثقافة خطابًا يخبره أن حميد الشاعري ليس عضوًا في نقابة المهن الموسيقية وتخلف عن سداد اشتركات العضوية، بالإضافة إلى التشكيك في مصدر الجائزة،  رغم أن “حميد” عضوًا في النقابة ويحمل الكارنيه وسدد جميع اشتراكاته.

وتوالت المواجهات التي واجهها حميد الشاعري أثناء رحلة التجديد في الموسيقي داخل مصر، فقد واجه قرارًا من نقابة الموسيقين بإيقاف كل شرائطه، رغم أنها لم تعترض على أي ألبوم منها خلال عشر سنوات متتالية، وكان القرار صادرًا بالاستناد إلى أن “حميد” ليس عضوًا بها.

حميد الشاعري

إقرأ أيضا
حلمي بكر

ورغم أن موقف “الإسطوانة” كان قد انتهى وتخطاه بمقابلة صلاح عرام، توجه إلى رئيس النقابة حمدي سرور وأخبره أنه عضوًا في النقابة، لكنه وجده متعنتًا :”إنت مش عضو عندي”، وفشلت محاولاته في توضيح موقفه.

وبعيدًا عن المواجهات التي نجح حميد الشاعري في تخطيها، كما نجح التجديد الفني بحكم الزمن والتاريخ في الانتصار لنفسه، أطلق النقاد على ما يقدمه بمسمى الأغنية الشبابية وهوجة حميد الشاعري، لكنه لم يعترف بهذه المسميات، وفضل أن يبتعد عن هذه المسميات والعمل على موسيقى تعبر عن جيلهم وعن الحالات الإنسانية عامة بما فيها من فرح وحزن وبكاء وحب ورقص.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان