رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
389   مشاهدة  

قصة الصاعق الكهربائي .. امنعو الضحك

قصة الصاعق الكهربائي ..................................... امنعو الضحك


ترددت  كثيرا  قبل ان  اشتري  ذلك  الصاعق  الكهربائي  الذي  يشبه  المصباح  اليدوي الصغير  ……   كان سبب ترددي في  شرائه  هو شكي  بنتائجه , فشكله  لا يوحي  بالثقة اكثر  من المسدس  الاسود  الانيق  ذو الفوهة الباردة  و  الذي    يمكنك  ان  ترهب  به  عدو الله  وعدوك واخرين من دونهم ممن  تجدهم  في  زواريب  صبرا  ..

في النهاية قررت ان اقتنيه، وذلك  لعدة اسباب اولها رخص  ثمنه ((لا يتعدي  ال30 الفا ))  ونتائجه  الفعالة  -على ذمة البائع –  و سهولة اخفائه ، مما  قد  يشكل  عنصر  مفاجاة  فعال  اثناء  الازمات اما اهم الاسباب  لشرائه فهو ان فتيلي  قصير للغاية  فان اقتنيت  مسدسا  – وان كان مرخصا – قد  استعمله بسرعة تفوق حتى التفكير  بالامر مما قد  يورطني  في  ما لا يحمد  عقباه … لذلك  رضيت  بالصاعق  الكهربائي  كبديل  عن المسدس  الى  حين  اشعار اخر 

بعد مفاصلة  طويلة اشتريت هذا  الصاعق  من احد  محلات المتخصصة بالخرداوات والسلاح  الابيض  على البربير  وفي  البيت  تاملته   بتمعن  بعد  ان اخرجته  من علبته

يشبه المصباح  اليدوي  الصغير (( الانتريك ))   ويختلف  عنه  ان  له  سهمين   مدببين من الحديد  في   موصلان  بسلك  كهربائي  معدني  رفيع  ملتف  حول  نابض  مخبأ داخل المقبض ،  بمجرد  ان  تضغط  على الزر  الموجود   على  المقبض  ينطلق سهمان موصولان   بالاسلاك  وينغرسان في الهدف  مع تيار كهربائي ( منخفض   الفولتية   عالي  التردد ) يحدث  تاثيرات  حكا لي  عنها البائع كثيرا  ولا  مجال  هنا  لذكرها 

فكرت  وانا اتامل  هذا الصاعق

مممممم

  يجب  ان اجربه

   وضعته  على الشاحن (الشارجير)  لحين انتقاء  ضحية  المثالية  تصلح للتجربة

….وذهبت  الى النادي

بعد ان عدت الى  البيت في  الساعة  التاسعة  مساءا  وجدت ان  المصباح  الاخصر  في  المقبض  مضاءا ،

وهذا دليل  على  اكتمال الشحنة فيه  ففصلته  عن الشاحن  ووضعته فوق الكتب  المتناثرة على طاولتي   وبدات اجول  بالغرفة ..

يجب  ان اجد  احدا  اجرب  فيه هذا الصاعق  ….!!!

هكذا قلت  لنفسي   وانا اذهب جيئا وايابا  غرفتي  ….

فتحت الشباك  المطل  على  المزبلة  والشباك  المطل على  الشارع

كانت المزبلة  تحوي  عدد  كبير  من القطط  احدهم القط  خميس  الذي  كانت  لي  ذكريات سابقة معه  ..

كان القط  مستلقيا بكسل على  حافة الجدار  لم  يلبث  ان نهض  بعدما راني،  ظانا  مني  باني  سالقي شيئا  بالمزبلة  ..

نظرت اليه لبرهة

  وفي  الواقع  اثار  شفقتي  …كلا ….

لن اجرب الصاعق في القط خميس  !

حتى  وان  كان  شقيا ،  انه  في  النهاية  حيوان   ارحم  من باقي  الحيوانات الاخرى  (( الجيران ))  التي  تلقي قمامتها في  بلكوني  و التي  تسرق الكهرباء  من خطي  .. والتي  تحفر  دائما امام منزلي  لدرجة اني  اصبحت اشك  في  وجود  كنزا  امام  مجرور البيت!

هذه  الحيوانات  التي  تلقي بغسيلها  في  شرفة بلكوني  – اغلب  الغسيل الساقط  ثياب  داخلية    ثم  بعد  ذالك  ترسل  بناتها  بكل وقاحة  وصفاقة  لتحضر  ما  وقع 

هذه الحيونات  هي  الاولى  حتما بالتجربة  والصعق …!!

بدات الفكرة تروق  لي  شيئا  فشيئا   بعد ان حك  الشيطان  بقرنيه  جدار  التردد  والرحمة  عندي  حتى  احدث  فيه  كوة اصبحت ارى  من خلالها بساطة  الامر  وعذوبته …

اخذت  الصاعق   واطفات الانوار  ومكثت  امام  النافذة  كقناص  محترف   انتظر  هدفا  دسما لا  يؤسف  عليه …

مرت  دقائق 

مر ابو طلال  (بائع  الفلافل ) ممسكا بكيس  كبير متجها الى  بيته  وهو يترنم  باغنية بصوت خافت..

هل  اطلق عليه  !

كلا ليس  ابو  طلال!!  ، صحيح  انه  يدخل  عندي في  تصنيف الحيوانات بسبب  غباءه  المطلق  وصياحة  على  الفلافل  قبل  صياح  الديك ،   الا انه  ليس  سيئا لهذه  الدرجة، ثم انه مريض بالقلب  وقد  وقد اجرى عملية سابقة لقلبه وقد لا يحتمل ،

كلا  ليس  ابو طلال …!

…سانتظر غيره !!.

مضى ابو طلال  … بعد  ثواني  سمعت  صوت اغلاق  باب بيته  ثم صوت شجاره  مع امراته  كالعادة قبل ان  يخفت الصوت تدريجيا  ويحود الحي الى سكونه  ………….. ماعلينا

دقائق اخرى تمر

صوت خطوات 

انه عمر الغنام  وخطيبته التي  تشبه  الحرباء بجسدها التحيل و حجابها المنفوخ وثيابها الضيقة التي ترتديها  كمحاولة هزيلة   للاغراء …

كانت تلتهم  البوظة   فيما  هو  يغازلها   بصوت  مسموع  ….

رفعت الصاعق وصوبته نحو مؤخرته  ….

  مهلا  – صحيح  انهم  عندي  ايضا ضمن التصنيف الحيواني لانهم  من النوع الذي لا هدف  له  بالحياة سوى الزواج  وتكوين  اسرة ولا شيء  اخر بعدها  سوى اللحاق  بمسلسل تركي  او اللهاث خلف  اعاشة تموينية   من  الحريري .. و الذهاب الى الرملة البيضا والسباحة  بين النَوَر  وبقايا الخس  والحفاضات  ….

هذا النوع  من البشر لا لزوم له  بالواقع ولا يستحق الحياة ..

ولكن ما جعلني اتراجع عن  صعقه  هو  انه  لطيف جدا  معي،  ودائما  ما يعرض علي ان اوقف  سيارتي بموقفه  ….

ممممممممممم …. لا اريد  ان اخسر  موقف السيارة على  أي  حال …

مضى  الغنام  وخطيبته  ….

مرت دقائق  وبدات الملل يعتريني

بعد  قليل ظهر  الصبي  طارق  – هو اشقى  صبي  بالحي  حينما تراه  متعلقا على الجدار  او على  مزراب الماء – تبدا بالشك  على الفور بقصة الخلق    وتميل الى  الايمان  بنظرية داروين  وان الانسان كان في الاصل قردا ….

استغفر  الله .. يا رب  سامحنا  ….

رفعت الصاعق  وصوبته  الى مؤخرته  ههههههه   …. على ما يبدو انني   ساساعد  تسريحة  شعره  المفضلة على الثبات اكثر  …..

..قبل  ان اطلق عليه  ترددت  …. كلا ليس  طارق  ….ان هذا الصغير  يقدم لي  خدمات جلية ، بالف  ليرة  كأن  يطرد  اقرانه   الذين  يلعبون  امام  بيتي   بعد  الظهر !!   وبالفين ليره   يمكنه ان يحضر  لي كل ما اريد  شرائه من المخيم   . وبثلاثة الاف  يمكنه  ان يقتل  اباه  وامه ان طلبت منه  ذلك    ..

العيد  الماضي  عايدته  بخمسة الاف  فغسل لي  السيارة  ونظف  لى  البلكون  وساعدني  على  نقل الكثير  من الاغراض 

كلا ليس  طارق  فمازلت احتاج  الى  خدماته 

مضى الصبي  وهو يختال الهوينى  مصفرا بفمه  صفيرا  متقطعا

انتظرت وانتظرت   ولاول  مرة  حسدت الدكتور  النازي  الشهير  يوسف  منجيل   ببروده  اللا متناهي   والذي كان يجري  اشنع التجارب  على  البشر  من غجر ويهود  واقليات في  معسكر اوشفيتنز  الشهير  ابان  الحرب  العالمية  الثانية 

كانت تجاربه  تشمل  اختبار  قوة تحمل  الانسان   من اجل  انتاج  مقاتلين  لا يشق لهم  الغبار  فكان  يغمر  اليهودي  او الغجري  بالماء  المثلجة   ثم  بعد  ذلك  بالماء  المغلية  ثم  يعرضه  للصعق  الكهربائي  مرات عدة  مسجلا قدرته  على التحمل …

وان لم يمت  يعدمه !   غير  ناسيا  طبعا  فتح  فمه  للتا كد  انه  لا يحوي  سنا ذهبيا  او فضيا …

على كل  حال ان اتى يوسف  منجيل هذا الى صبرا فلن يستفيد كثيرا فلا احد  هنا يستطيع  تركيب  سنا  ذهبيا  ولا  حتى حديديا …

بدا  الملل يعتريني  فعلا  ولم  يمر  احدا  بعد  ذلك  الصبي الاخرق

لهذا  نهضت  من مكاني    ووضعت  الصاعق على  رف  الكتب   ….

وتدثرت  بالاغطية   واطفات  تلفوني  ونمت ….

                                      *********

  في  الصباح  وعلى اثر  طرقات  قوية  على  الباب  الخارجي نهضت من نومي  ونظرت الى ساعتي  التي كانت تشير  الى الساعة  السادسة  وربع  صباحا 

ظننت لوهلة  اني  احلم   الا انه   بمعاودة  الطرق  على بابي  تاكد  ان  احدهم مصر  على  ازعاجي في  هذا  الوقت الباكر  …..

نهضت من سريري  وانا افرك  عيناي  واتجهت على الباب الخارجي  لافتحه …

– بعدك نايم  ؟؟!!!  ههههههععععههههعععع

نظرت الى الشخص الذي امامي   

كان رجلا في اواخر الاربعين   من عمرة  يرتدي قميص  مزركش  فاتحا ازراره  حتى بطنه وشعر صدره   كثيف كالغوريلا  – هذا بالاضافة الى سيجارة مشتعلة بركن فمه  وابتسامة جذابة  تشبه  ابتسامة ابن اوى 

-بعدك نايم  ؟؟

كانت هذه اول كلمة قالها  لي  ..

كان نشيطا للغاية وبطاريته مشحونة اكثر  من بطارية صاعقي  على الرف ….

اجبته  :-

– بالتاكيد  “بعدني نايم”  اذكر لي  سببا يجعلني اجن شوقا لرؤياك  في هذا الصباح الباكر   . من انت ؟؟ ما ذا تريد  ؟؟

– انا عثمان  السنكري  الم  تتصل  بي  بالامس  لتخبرني  عن اصلاح  المغسلة  ؟؟؟ …

قلت له وانا افرك عيناي:- عن أي مغسلة تتحدث  …؟؟

– عن مغسلتك  !!!

نظرت له نظرة طويلة   صحيح  ان  مغسلتي  بحاجة  ماسة الى  اصلاح  الا اني  لم  اتصل  بهذا  المافون ليصلحها 

فقلت له :

– كلا  يا اخي  لم  اتصل  بك  ابدا  ..

قال وقد  بدا ت  لهجته تتغير:

  اليس  هذا  منزل  (…….. )  ؟؟.

اجبته :نعم 

بدا يحلف  لي باغلظ  الايمان  بانني    اتصلت  به  طالبا  ان  اصلح مغسلتي  وباني  قلت له  اني  سانتظره  صباحا  و ……… و,,,,,,,,,,,, الخ .

اجبته  وقد  بدا   الدم يصعد  الى راسي  ..

  سيدي   اكرر لك  لست  انا  من اتصل  بك .. اعتقد انه  خالي  او خالتي   رجاءا  تعالي  حينما يكون احدهما موجود 

نظر  الي  نظرة  غاضبة  ومضى  …اغلقت الباب وراءه داعيا عليه دعوة لا تستجاب   !! … ثم عدت بعدها  احاول النوم  – ولكن  عبثا  .. ا ن  محاولة  النوم  بعد  رؤية  وجهه    تشبه محاولة  اكل  تفاحة بعد  عثورك  على دودة داخلها …

بعد  فترة  من التقلب   في  السرير   نهضت  مطلقا سبة على  السنكرية في  هذا العالم …  غسلت  وجهي وبدات ارتدي  ثيابي  استعدادا للذهاب الى العمل  ….

بعد  نصف ساعة دق الباب مجددا 

نهضت  لافتحه  متمنيا ان  لا يكون هو  مرة  اخرى

  كانت  هذه  المرة  خالتي  ندى  التي  اخبرتها بأمر السنكري  فقالت  لي  :  نعم ان خالك  اتصل به ولكن  ما لم نتصوره  هو  ان يكون نشيطا لهذه الدرجة  .-((يلا بسيطة  تعيش  وتاكل  غيرها  )).

قالتها  وتجولت  متاملة مكتبتي  الاخذة بالازدياد نظرا لعدد  الكتب التي  تصدرها  المؤسسة التي اعمل بها  والتي  احتفظ  بكل اصدار لها في  مكان مخصص على الرف..

جالت ببصرها  حتى استقرت على الصاعق  فامسكته  بيدها  وسالتني  ماهذا  ..

كنت قد  نسيت امره  تماما   فاحتجت لثوان  لاتذكر  وجوده  فاخذته  من  يدها  فورا   وقائلا   لها:

  هذه  ولاعة  خالتي  العزيزة  انها هدية من احد  الاصدقاء  ..

– لكنها اكبر  من المعتاد ؟أ

– إنها هدية من احد  اصدقائي في  الخارج …

-اه …اوك

كنت اعرف  خوف  خالاتي   المفرط  علي  من اقتناء أي شيء خطر  لذلك  اضطررت ان  اكذب  عليها هذه  المرة  ايضا  حتى  لا  اجيب عن اسئلة كثيرة لا داعي  لها 

لم تلبث ان مضت  دقائق  حتى اتي  السنكري الهمام

سلم  علي  وعلى  خالتي  وعاتبها  باني  تحدثت  معه  بلهجة  جافة  فاخذت  خالتي  ترطب  الاجواء  بيني  وبينه  و هنا فتح  كيس  عدته واخذ  يتفحص  المغسلة  بنظرة   الخبير  العليم  ببواطن الامور  .

لم يلبث  ان انهمك  في  الفك  والتركيب  والتكسير

بعد  قليل  اتت  ام طارق   ومعها  ارغيلتها (بدها تعمل صبحية  )   فيما  اتجهت   خالتي  لتعد  فناجين  القهوة  وهي  تحادثها  وتطئمن عليها و  على  عائلتها 

وجدت انه  من واجبي  ان اذهب  لشراء   واعداد  الا فطار  خصوصا ان  الساعة  الان  7 ونصف    وعملي يبدا في الثامنة  لذلك  لدي متسع من الوقت  الوقت للافطار  معهم ..

خرجت  من البيت متجها الى  الفرن  القريب   المقابل لزقاق  شارعنا   وقبل  ان   اصل  الى  نهاية  الشارع  !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!اا

هااااااااااااااااععععععععععععععععععععععععع       هااااااااااااااااااااااااااااااااااااع

سمعت صوتا عاليا  يشبه   خوار الثور  تبعه  صوت   صراخ  وجلبة  .

عيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي

ركضت مسرعا الى البيت  بعد  ان عرفت  ان مصدر الصوت  ينطلق  منه   واثناء  ركضي تخيلت  كل  ما هو سيء وما  هو  من الممكن ان يحدث 

ولكن ما لم  اتخيله  ابدا  هو ان السنكري  المسكين كان   مستلقيا  على ارضية المطبخ   متقوقعا على  نفسه  كصرصار  نصف  مداس  قابضا بيده على الصاعق بقوة..

يبرطع بيديه  وقدميه   على الارض  فيما كان السلكان  الموصولان  بالصاعق   موصولان  بفكه السفلي  ايضا  عبر السهمان  الذاه  انغرساه  فيه  وكان يشد  على اسنانه بطريقة  غريبة  وخالتي  من خلفي  تقول :

-(اقسم  بالله  لا ادري  ماذا حدث  كان قد  طلب  ولاعة ليشعل سيجارته واعطيته ولاعتك ولم  اعرف بعدها ماذا حل به  !!!!))

وشر البلية ما يضحك

ضحكت حتى ادمعت عيناي  وخاصة ان جارنا  محي الدين كان قد  هرع على اثر صوت الصراخ .. وعندما راى المشهد لم  يعرف  الامر  فاخذ  يتفحص  السنكري   و (( يلكشه))  بقدميه ..

كنت اضحك  وخالتي  خلفي  خائفة ، ومحي الدين ايضا  ،هنا تقدمت ونزعت الاسلاك من فكة  ثم  اخذت اخذت كوب من الماء  ورشيته  على  وجهه  فاخذ  يربرب  بغضب

فتاكدت انه  بدا يعود  لحالته  الطبيعية 

نهض  هو  وشرب  قهوته  والغريب انه  لم يعرف  ما  حل به  فاخذ يبحث  عن سلك  كهرباء  ((فالت)) يجانب  المغسلة  .. !!

                                             هذا  كل  شيء

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان