همتك نعدل الكفة
2٬670   مشاهدة  

قصة باخوم .. تعرف على أروع قصة في تاريخ الأدب العالمي

ليو تولستوي


يقول “جيمس جويس” الأديب الأيرلندي الكبير بأن قصة باخوم الذي كتبها المؤرخ والأديب الروسي الكبير ” ليو تولستوي ” هي اروع قصة في تاريخ الأدب العالمي كله.

وقد كتبها ” تولستوي” تحت عنوان  “ماذا يحتاج الإنسان من الأرض

ليو تولستوي
ليو تولستوي

تبدأ القصة بقروي فقير يعمل في أرض الغير بنظام السخرة اسمه “باخوم” ، لديه ابنان وزوجة طيبة تخدمه، وفي يوم من الأيام تأتي لزوجته أختها فيسمعهما وهي تحدث زوجته عن مزايا المدن وأراضي المدينة، فيسرح خيال باخوم وكان قد جلس بجوار مدفأة تخرج منها النار وصار يحدثها برجاؤه في أن يكون له أرض كبيرة في المدينة حينها لن يهمني حتى كبير الأبالسة، وبحسب تولستوي “فقد كان يجلس إبليس خلف نار المدفأة وسمع تحديه وقبله”.

وتمر الأيام ويسمع باخوم بأن إحدى سيدات الريف قد عرضت أرضها للبيع للفلاحين، فاقترض “باخوم” وأجر ابنيه للعمل سنتين ودفع نصف ثمن الأرض على أن يسدد البقية على سنتين.

ولحسن الحظ كانت حصيلته من المحصول بعد سنة واحدة وفيرة فاستطاع أن يسدد ما اقترضه في سنة واحدة، وظل هكذا إلى أن بدأت تواجهه بعض المشاكل من ملاك الأرض المجاورين له، كعبث ماشيتهم في أرضه وسارت قدماه إلى المحاكم والخلاف بينه وبين جيرانه.

وفي يوم أتى إليه أحد أصدقاؤه وأخبره بأنه يمكنه أن يترك هذه المشاكل والقضايا، وحدثه عن أرض في مدينة تسمى “بشكير” يمكنه أن يمتلك فيها عشرة أضعاف ما يمتلكه هنا في الريف بألف روبل فقط، فقط عليه أن يقدم الهدايا إلى المسؤلين هناك.

غلاف القصة
غلاف القصة

وبالفعل ذهب “باخوم” ووجد المدينة على نعت صاحبه، وبدأ في توزيع الهدايا على المسؤولين الذين بدورهم أخبروه بأنه يمكنه أن يشتري ما شاء من الأرض بألف روبل فقط ولكن معايير تحديد المساحة عندنا في الأرض مختلفة، فكل ما عليك فعله أن تضع نقودك وعند مشرق الشمس تقطع بقدميك ما أردت من الأرض بشرط أن تعود قبل المغيب، ويكون كل ما قطعته قدماك من الارض ملكك.

فرح ” باخوم ” وظل هذه الليلة لا يراوده النوم إلى أن ذهب قبل شروق الشمس فوجد أهل المدينة في انتظاره في نقطة الانطلاق المتفق عليها، وسلمه المسؤولون حقيبة بها علامات يضعها لتحديد ما قطعه في الارض عرضًا وطولاً.

إقرأ أيضا
أعلى نسبة مشاهدة

وبدأ باخوم في الجري، يهرول بأقصى سرعة ليفوز بأكبر قدر من الارض ، إلى أن حل العصر، وقد بدأ في الوهن والتعب ولم تعد قدماه تستطيع حتى المشي، فيتذكر ما وعد به ليعاود المحاولة حتى انه تجرد من جميع ملابسه ولم يعد يرتدي الا سرواله ، وقد قاربت الشمس على المغيب ولم يعاود بعد، فظل متحاملاً على نفسه لكي لا يخسر كل شيء، إلى أن وصل إلى نقطة البداية، وسط تصفيق من أهل المدينة ليجدوه ينزف الدم من فمه ويموت، فيأمر المسؤول بحفر حفرة لا تتعدى الستة أمتار ليدفن فيها “باخوم”.

يقول ” تولستوي” هذا ما يحتاجه الإنسان من الأرض

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
7
أحزنني
3
أعجبني
4
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (3)
  • فى غاية الروعه
    كان لابى رحمة صديق عليه رحمة ايضا ، مع انه كان انسان بسيط محدود التعليم
    يطلق لقب باخوم على كل شخص يظن نفسه انه اقدر من غيره على فعل ما لا يستطيع احد فعله

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان