قصة حقيقية عن كائن غامض مرعب .. شيطان لندن جاك الوثاب
-
فاطمة الوكيل
كاتب نجم جديد
كان الوقت هادئا بالليل ويوجد عدد قليل من الزبائن يتسامرون، وفجاة إنقطعت الكهرباء، وأخذ البعض من الشباب تحدث أصواتا على سبيل الدعابة لإخافة بعضهم البعض، شمعة صغيرة واقتربت منهم وقلت لهم أتريدون معرفة ما الذي يخيف حقا؟ سكتوا جميعا، قلت لهم قصة شيطان لندن جاك الوثاب دعوني أقصها عليكم فهي تصلح لليلتنا هذه.
“وكأن كل الشياطين والكائنات الخرافيه قد سكنت لندن”، هي أكثر مدن العالم تعرضاً لهذه الكائنات الأسطورية والوحوش المرعبة، ومنها جاك الوثاب، شيطان لندن الغامض.
شيطان لندن جاك الوثاب
تبدأ حكاية شيطان لندن عام 1830، حينما سرت شائعات بوجود كائن مخيف أشبه بالشيطان يقفز في الهواء،
وفي عام 1838 تسلم محافظ لندن السير جون كوان رسالة من مواطن مذعور يتحدث عن شيطان مخيف رآه يقفز فوق أسطح المنازل ويطالب بالتدخل للقضاء عليه، ومن هنا بدأت التسمية بجاك الوثاب
ثم توالت الرسائل على لندن ومن أناس مرموقين تتحدث عن هذا الكائن، وكأنه اجتاح لندن كلها.
في إحدى ليالي شهر فبراير سمعت فتاة قروية طرقاً على الباب، وعندما فتحت وجدت أمامها شيطاناً مخيفاً حاول خنقها من رقبتها، فلما صرخت هرب في الظلام، وصفت هذه الفتاة للشرطة بعد تضميد جراحها شيطان لندن بأن له مخالب قوية بارزة، وعيون نارية، ويخرج من فمه لهب أبيض تشوبه زرقة.
ربما تكون الفتاة قد بالغت من الرعب في الوصف، المهم أن السلطات في لندن بدأت تقتنع بوجود هذه الشيطان طليقاً في شوارع لندن وقررت تنظيم حملة لاعتقاله شارك فيها بعض من الشخصيات الشهيرة في المجتمع الإنجليزي في ذلك الوقت.
فشلت كل حملات الشرطة في القبض على هذا الشيطان الغامض، حيث كان يستطيع الهرب منهم في كل مرة.
وظل جاك الوثاب في ممارسة نشاطه لسنوات وسنوات، ووسع من دائرة جرائمه ليضم ضواحي لندن، وجاءت بلاغات من الأرياف ومن مدن أخرى عن رؤيته.
كتبت كل الصحف عن هذا الكائن الغامض ومنها جريدة The Times وجريدة The Boy’s Standard وصار هذا الكائن المرعب حديث الساعة وبخاصة بعد فشل كل المحاولات في الإمساك به.
في عام 1904 دخلت الأمور حيزاً آخر من الاهتمام، حيث تدخل الجيش للإمساك بهذا المخلوق الذي أصبح حديث الساعة في كل بريطانيا، وتشكلت فرق للمطاردة، وكلما اقتربوا من الإمساك به أو إطلاق النار عليه يقفز في الهواء ويختفي.
وفجأة كما ظهر جاك الثواب، اختفى تماماً، لا أحد يعرف ماذا حدث له؟!
توقفت الحوادث وتوقف الحديث عنه ولم تعد تقدم أي بلاغات عن جرائمه؟
هل عاشت المملكة كل هذه السنوات في الهلاوس الجماعية؟
هل مات فجأة ولم يعثر على جثته؟
هل تم القضاء عليه وإخفاء الحقيقة؟
هل كان جاك رجلاً متخفياً في ثياب وحش، ليثير الرعب أم كان وحشا غامضاً؟
لا أحد يعلم سوى أنه كان يوجد مخلوق غامض، يستطيع القفز فوق الأسطح ثم يختفي عن الأنظار مخلفاً وراءه الرعب، أطلق عليه جاك الوثاب.
انتهيت من القصة، وعادت الكهرباء، وانصرف الكل مسرعا لا ينظر إلى الخلف
الرجالة حصل لها إيه.
الكاتب
-
فاطمة الوكيل
كاتب نجم جديد