قصة زواج استمر لمدة ٢١ يوماً بين أحمد رمزي ونجوى فؤاد
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
يقول المقربون أن الفنان الراحل أحمد رمزي كان طائشاً يفعل ما يحلو له وقتما يحلو له، لدرجة أنه ترك التمثيل ومصر لمدة عامين بعد أن ورث والدته الاسكتلندية، ليقضيهما في اللهو والعبث في أوروبا، وما إن نفدت نقوده عاد مرة أخرى ليمارس وظيفته القديمة كممثل.
لهذا تبدو قصة زواجه من الراقصة نجوى فؤاد مثالاً أخراً لذلك الإنسان وشخصيته، حيث كان لقائهما الأول أمام الكاميرا في تصوير فيلم جواز في خطر عام١٩٦٣، بعد تجربة زواجها الفاشلة من الموسيقار أحمد فؤاد حسن، بينما طالت قطيعته بصديق عمره عمر الشريف ووصلت إلى ٧ سنوات وحيداً بل أصدقاء كما اعتاد طيلة عمره.
التصق رمزي بنجوى طيلة التصوير لدرجة أن المخرج عيسى كرامة ترك له مهمة تدريبها على مشاهدها، وهو ما أدى إلى أنهما في فترات الإستراحة كانا يحكيان لبعضهما البعض عن متاعب علاقاتهما وحياتهما الشخصية، قبل أن يفلت لسانه طالباً الزواج من شريكته في الفيلم.
ومع عرض الفيلم في السينما واحتفالاً بنجاحه اجتمعا سوياً مرة أخرى ولكن هذه المرة في عيادة شقيقه الطبيب حسن رمزي ليستدعيا المأذون حسن أحمد نصر مأذون قنطرة الدكة الساعة الثانية صباحاً ليعقد قرانهما بشهادة الطبيب وصديق أخر صيدلي كان حاضراً في العيادة.
.ولأن هذا الحب الذي بدء تعويضاً عن الغياب في حياة كلا منهما، وعقد قرانه في عيادة كان لابد أن يموت سريعاً لأنه ولد مريضاً، وهو ما حدث بعد ٢١ يوماً
وقال عنه أحمد رمزي : نجوى فؤاد كانت “ست عظيمة”، تزوجنا وتركنا بعضنا بعد 21 يوما من عقد القران، فأنا من البداية تزوجتها بسبب كمال الملاخ الصحفى واكتشفت بعد 10 سنوات من طلاقي منها أنه دخل مراهنة مع بديع سربيه (صحفى بمجلة الموعد) على أنه يستطيع أن يزوجنى نجوى فؤاد.
وأضاف الفنان الراحل: ما حدث أننى ذهبت يوما إلى الاستديو فقال لى مساعدى الخاص عم فلفل إن الملاخ اتصل بى 40 مرة ويريدنى فى مكتبه، فذهبت إليه وقال لى: بسبب الخلاف الذى حدث بينك وبين أحمد فؤاد حسن أمس فى منزل نجوى فؤاد خرج ومر على كل الصحف وأبلغهم أن رمزى كان فى منزل نجوى فؤاد وسينشر الخبر غدا فى الصحف وستكون فضيحة كبيرة!
وعندما وجدنى غير مهتم، قال: أعرف أنك لا يفرق معك كثيرا لأن زوجتك لا تقرأ الصحف العربية، لكن نجوى فؤاد سيلحق بها أذى كبير، وقال لى إذا كنت بالفعل تحبها وتخاف عليها تزوجها.. فوافقت على الزواج منها حفاظا على سمعتها.
ربما كانت هذه رؤية أحمد رمزي قبل فاته بشهور، لكن الأكيد أنها لم تكن رؤيته حين قرر الزواج.
الكاتب
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال