رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
3٬293   مشاهدة  

قصة فضيحة موظفي هيئة البريد في مصر سنة 1991 “حلها صفوت الشريف لأنه كان طرفًا فيها”

هيئة البريد المصري
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لم تكد هيئة البريد في مصر أن تفرح بتجديد المتحف حتى دوت فضيحة تتعلق بالموظفين المسئولين عن الخطابات بسبب عدم تدقيقهم أو بالأحرى كسلهم.

الأخذ بشهرة الاسم والنتيجة صفوت الشريف وزير الإعلام

صفوت الشريف وزير الإعلام
صفوت الشريف وزير الإعلام

في 20 ديسمبر من عام 1991 فوجئ صفوت الشريف وزير الإعلام بسيل من الخطابات كلها تحمل اسم صفوت الشريف مضافًا إليها أسماء أخرى ثلاثية ورباعية وبعناوين إقامة مختلفة.

اقرأ أيضًا 
يوم أن عُرِض مسلسل لن أعيش في جلباب أبي لأول مرة “صفوت الشريف أهمله واهتم بالدين”

اكتشف الوزير أن معظم هذه الخطابات التي عرضت عليه مفتوحة عن طريق السكرتارية وتخص أشخاصًا آخرين وتحتوي على أسرارهم الشخصية والاجتماعية وإخطارات بحسابات في الداخل والخارج.

أطرف هذه الخطابات كانت خطاب من صديق لشخص يحمل نفس اسم صفوت الشريف يتحدث فيه عن ذكريات لأكلة فتة وكوارع يخطره بإيداع مبلغ كبير في حسابٍ باسمه واسم زوجته في الخارج.

تطوع الوزير صفوت الشريف بإرسال هذه الخطابات إلى أصحابها الأصليين على عناوينهم المدونة على الخطابات مع موفد خاص لتقديم الاعتذار عن فتحها عن طريق السكرتارية التي ظنت أنها خاصة بالوزير.

عقبت جريدة الجمهورية في سردها للواقعة بأنه فضيحة من الموظفين وقالت «يبدو أن هيئة البريد في مصر لا تقرأ على الخطابات إلا اسم صفوت الشريف ولا تعرف شخصية بهذا الاسم إلا وزير الإعلام وتتجاهل العناوين المحددة على الخطابات فمتى تحرص الهيئة على أسرار الناس وتعمل على توصيل الخطابات في موعدها وفي العنوان الصحيح».

إقرأ أيضا
المخرج فهمي عبدالحميد

لماذا انقضت أزمة هيئة البريد في مصر دون حساب ؟

مبنى هيئة البريد
مبنى هيئة البريد

يجيء سؤال منطقي بعد سرد هذه القصة وهو «لماذا مرت فضيحة هيئة البريد دون عقاب أو حتى تحقيق ؟»؛ إذ أن هذه تعد بمثابة كارثة، لكن ما منع التحقيق في الكارثة هي كارثة أشد منها ألا وهي حادث العبارة سالم اكسبريس، فوقت نشر أنباء الفضيحة كانت السلطات لا زالت تبحث عن جثث المفقودين وتسلم المعروفين لذويهم، فضلاً عن شيءٍ آخر وهو أن هيئة البريد كانت تبذل جهودًا مضنية في خدمات إرسال الخطابات فضلاً عن استعدادها لمرحلة صرف التعويضات التي لن تتم إلا عبر البوسطة من حيث المكاتبات الرسمية والدمغات ونحو ذلك.

الكاتب

  • هيئة البريد في مصر وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
4
أعجبني
1
أغضبني
1
هاهاها
2
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان