4٬935 مشاهدة
قصة فيلم لـ محمود ياسين وميرفت أمين مع هياتم “أثار أزمة بسبب الإمام الحسين”
في عام 1988م كانت السينما المصرية على موعد مع العمل الحادي عشر للمخرج السينمائي الشهير “سعيد مروزق” وهو فيلم أيام الرعب، عن قصة الروائي جمال الغيطاني وسيناريو وحوار الكاتب يسري الجندي ومن بطولة محمود ياسين، ميرفت أمين، هياتم، صلاح ذو الفقار، غسان مطر.
رغم قصة الفيلم .. لماذا تحفظ السلفيون ؟
ناقش الفيلم قضية الثأر من خلال قصة محروس ذلك الرجل الصعيدي الذي يهرب من الصعيد إلى القاهرة منذ عشرين عامًا، خوفاً من الثأر ويعمل في المتحف المصري ويعيش حياته الطبيعية، ناسيًا أو متناسيًا كل ما يتعلق بقضية الثأر القديمة، وعندما يبدأ بالتخطيط لحياة زوجية مع من يحبها ، يصله خبر خروج عويضة طالب الثأر من السجن ويعرف عن عزمه في الأخذ بالثأر منه.
يبدأ محروس رحلته باستعادة تلك الصور البشعة التي احتفظ بها في ذاكرته إلا أن خبر خروج عويضة من السجن يهزه من الأعماق بل ويجعله يقع فريسة نفس الإحساس بالخوف، وبالتالي يتحول وبشكل مفاجيء من إنسان طبيعي الى إنسان أشبه بالحيوان المذعور.
تبدأ مخاوف محروس من عويض في التنامي مع كل لحظة وكل خطوة ويترك وظيفته ويترك العالم أجمع من حوله ويعتزل الحياة هربًا من مصيره المحتوم ويدرك في النهاية بأن الحل هو مواجهته لهذا الخوف ومحاولة التغلب عليه حتى ولو كان في ذلك نهايته، فينطلق وهو في حالة هستيرية لملاقاة غريمه حيث تكون النهاية مصرع الإثنين.
اقرأ أيضًا
حكاية “أم عمرو” خادمة عتبة مسجد الإمام الحسين طيلة 40 عاماً حتى ماتت
يعتبر هذا الفيلم من الأفلام القليلة التي ندد بها التيار السلفي وقتها بسبب المشهد الأخير من الفيلم ، حيث صرخة “محمود ياسين” داخل مسجد الإمام الحسين قائلاً “يا حسين” مما اعتبره عدد من رموز التيارات السلفية وقتها تشيعًا، فضلاً عن اعتماد المخرج على إظهار مولد الحسين بصورة وصفها خطباء المساجد وقتها بأنها محرمة خاصةً عندما أقرن محمود ياسين الحماية بالله مع الحسين ، وهو ما يعتبر عن تلك التيارات كفر أشبه بالكفر البواح، وكان فيلم أيام الرعب هو الفيلم الوحيد الذي صور تفاصيل الحضرات الصوفية والموالد، والذي تكلم صراحةً عن التوسل بالإمام الحسين
الكاتب
ما هو انطباعك؟
