قصر النيل .. كل شيء مزيف يبرق مثل الذهب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في مسلسل قصر النيل العلاقات مزيفة تشعر بركاكتها، تمثيل مزيف تشعر بعدم أصالته، حتى رقصة الفالس الشهيرة في البلاط الفرنسي في العصر الامبراطوري التي يؤديها مصريون في الستينيات من القرن الماضي تبدو مضحكة للغاية لأنها مستحيلة الحدوث.
مسلسل قصر النيل مزيف للغاية يشبه عروسا في السبعين تزينت وأخفت وجهها ليتزوجها أحمق في السبعين يظنها شابة مثله.
الحوار حدثي لا يشبه كيفا تحدث المصريون في تلك الفترة، الشخصيات مقحمة حتى محاولة صنع التاريخ لها يبدو ساذجا يشبه حواديت ديزني المختصرة، وتيمة الانتقام تبدو أكثر سذاجة من حذاء سندريلا الذي يبدو مقاسها فقط دونا عن بنات القرية.
حتى أزياء دينا الشربيني ليست مناسبة لها ولا للعصر التاريخي الذي تلعب فيه الشخصية – بغض النظر عن طريقة حوارها الحديثة -.
كل انفعالات الممثلين مزيفة حتى مشهد اختفاء منصور يبدو عبثيا للغاية وكأنهم يسمعون نشيدا مدرسيا.
خالد مرعي كالعادة ضيف شرف في مسلسلاته يكتفي بتحريك الكاميرا وبالفعل هو السبب الرئيسي في خروج المسلسل بهذا الشكل
يبدو صراخ امرأة فقدت زوجها وتظن أن أهله قتلوه : والله لاوريهم مضحكا للغاية
وتبدو نصائح مستشاريها أكثر زيفا من كذبات أبو العربي.
حتى الأداء الأوفر لأحمد خالد صالح يليق بأحداث قصر النيل وتفاصيله المزيفة جدا.
حتى عندما تشاهد لقاء الضابط مثل الدولة الذي يصطحب عدوه ممثل الملكية للقاء عادل غبريال الذي سيشرح الجثة سنتندهش من الحركة الأسمنتية للشخصيات
ستشعر بالزيف في كل تفصيلة، هذا لا يمكن حدوثه في الحقيقة، كيف صنعتم مسلسلا بكل هذا الكذب.
حتى الممثلة الموهوبة ريهام عبد الغفور التي وقفت تهز رأسها في مشهد عجيب في الحلقة العاشرة لأنها حجزت تذاكر الأوبر لتنتقم من حماها وحامتها يبدو أشبه بمشاهد الساحرات الشريرات، أو الساحرة سونيا حين تقرر سرقة قرش الحظ من عم دهب في عز فرحته
مشهد يمكن أن يحدث لكائنات المريخ إن صح وجودها، حتى الأشرار لا ينتقمون بهذه السذاجة.
وكذلك قصة الزواج الكارتونية بين منصور السيوفي وكاميليا التي تشبه مؤامرات عصابة القناع الأسود لسرقة خزينة العم دهب.
مسلسل قصر النيل مجموعة من حواديت الأطفال جمعها مخرج ضعيف ليصنع مسلسلا مهترئا
تقييم المسلسل : ٢ من عشرة
اقرأ ايضا
محمود العسيلي.. رفضه الملحن الكبير ويحتضنه بنك مصر ولا نعرف السبب
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال