قطع رأس الأفعى وأقترب “الانقسام الأكبر”… إلى أين ذهب ريح الجماعة؟
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
قيادات هاربة بالخارج وشتات أمر وملاحقات وفساد وانشقاقات هو حال جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية منذ أن خرج الملايين من الشعب المصري في 30 يونيو عام 2013 و أفشلوا مخطط الشيطان ضعف أصاب التنظيم المتطرف وأمضى بها إلى التشرزم والتفكك والهلاك وأثار سخطها في يوم عادت فيه سلامة الدولة وأمنها القومي فكلما حققت أجهزة الأمن المصرية نجاحًا في اصطياد عناصرها والمرتزقة من أتابعها أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الهلاك وجائت اللحظة الحاسمة بعد الإيقاع برأس الأفعى الذي كان يعمل مستترًا في الخفاء وهو مرشد التنظيم في مصر “محمود عزت” لـ يعلن بشكل رسمي إنهيار الجماعة الإرهابية التي أسسها حسن البنا في عام 1928 وتولي رجل يدعى إبراهيم منير مهمة الإرشاد المزعومة.
كانت الضربة القاضية التي ذهبت بريحهم يوم أن أسقطت قوات الأمن ما تبقى من ريح الإخوان المسلمين فجر 28 أغسطس 2020 بالقبض على محمود عزت القائم بأعمال المرشد أو الكومبارس الذي يلعب دور استمرار أهم شخص فيها ليظهر أنه باق ويتنفس ملقيًا أماله على العواصم الراعية للإرهاب في المنطقة والعالم أبرزها تركيا وقطر اللتين يلعبان به كعرائس الماريونت.
هيستيريا الصراع
حالة من الصراع والانهيار التنظيمي سبقت موجة عارمة من التراشقات والبيانات داخل الجماعة تارة لوجود مخالفات مالية وتارة أخرى بقرارات متخبطة وهو ما أشعل فتيل الانقسام الأكبر منذ تأسيسها فأصبح بين مكتبي الجماعة الإرهابية في إنجلترا وتركيا “ما صنع الحداد” مواجهات وتراشقات ودوائر وتحزبات بين أطرافها سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو القنوات الفضائية التي تتولى إدارتها الليرة التركية والريال القطري حتى بات التراشق علنيًا في البرامج وبات المرشد الجديد “إبراهيم منير” يوصف بالأحمق الذي يسير ورائه مخالفيهم في الرأي كالغنم.
الفرار الأكبر
الأعضاء بين الانقسام والفرار إلى المجهول فلم يتبقى للجماعة سوى فترة قصيرة من الزمن لتصبح شيئًا لم يكن مذكورا بعد أن نجحت الأجهزة الأمنية المصرية في اصطياد خلاياها النائمة و تتظاهر وتلوح به الجماعة المتطرفة يوحي بأن التماسك التنظيمي لم يتغير لكن هروبهم خارج البلاد دليل دامغ على تحولهم إلى فتات ومحاولات هشة تلازمها رمزية زائفة شرع التنظيم خلال الفترة الماضية عبر أذرع إعلامبة ركيكة وضعيفة للمداومة على تسويقها لأتباعها حتى بات أعضائها داخل وخارج البلاد بين الملاحقة بتهم الإنضمام للتنظيم الإرهابي أو تلك المطاردة والتي يحميها ويمولها “الشيطان”.
إقرأ أيضًا…أطلق رصاصة وحاول التعدي عليها..لماذا فعل رشدي أباظة كل هذا بمريم فخر الدين؟
إبراهيم منير
جاء إختيار مرشد التنظيم الجديد “إبراهيم منير”لاول مرة مخالفة لقواعد الاختيار أو ما تسميه الجماعة لائحة التنظيم الداخلية التي لا تسمح بتولية مرشد الجماعة خارج القطر المصري وهو ما يثير السخرية تجاه تلك الجماعة التي يتلعثم أعضائها في حديثهم عبر الشاشات ما يثير الإندهاش تباعًا أن اختيار “منير” لا يحظى بتوافق يمكنه من ممارسة دور المرشد بالشكل المعتاد ولكن يمكن أن يأتي بتمويل فقط ليصبح مرشد بلا إرشاد ورئيس تنظيم بلا هدف إلا السعي واللهث وراء الأموال التي أنقطعت هي الأخرى.
توقف التمويل
ظروفًا مالية أصبحت مستعصية فكلما حققت الاستراتيجية المصرية نجاحًا في اسقاط الأنشطة التمويلية للجماعة كلما سقطت تلقائيًا العديد من شبكات إدارة التدفقات المالية لعناصر جماعة الإخوان المسلمينفضلًا عن الرقابة الرسمية التي قلصت من نشاطها المالي المشبوه عن طريق استراتيجية مصرية كان على رأسها لجنة حصر أموال الإخوان التي جلعت الجماعة تعاني بشدة من دخول المال من الخارج.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال