قلب بركاني في جسدها المبقع .. عن أدبيات الألم والمرض ( حوار)
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أصدرت “دار كاف” للنشر والتوزيع ” قلب بركاني في جسدها المبقع” للكاتبة والشاعرة الشابة ” هاجر فايد” على هامش قُرب معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024.
وحول هذا الديوان حاور ” الميزان” الشاعرة هاجر فايد” للوقوف على محتويات الديوان وسبب اختيار موضوعه ولماذا تحديدًا هذه التجربة الشعرية الصعبة، حيث تناول الديوان الآلام النفسية والجسدية لمريض البهاق، كيف تعامل مع الحياة؟ . كيف تعامل مع الحب ؟
البداية.. من هي هاجر فايد؟
ـ أنا هاجر فايد من مواليد مركز السنطة محافظة الغربية ، تخرجت في كلية التمريض جامعة طنطا عام 2022.
كيف ومتى بدأت تجربتك الشعرية ؟
بدأت تجربتي الشعرية في عمر 11 عامًا، حيث كلفتنا المعلمة في مدرسة القرية بإعداد قصيدة عن غيد الأم، في الحقيقة لم أستطع طباعة القصيدة في أي مكتبة في القرية، لم يكن هناك مفر من أن أكتب قصيدة من وحي خيالي وإحساسي وقد كان ، كتبت القصيدة و أعجبت بها أختي وهي بالمناسبة شاعرة، فقلت لنفسي لماذا لا أستمر في الكتابة.
هل كان هناك نشاط أدبي مع الدراسة في الجامعة ؟
نعم كان لي هناك نشاط أدبي كبير ، فقد حصلت على المركز الأول في مسابقة إبداع على مستوى الجامعات المصرية في موسمها العاشر.
لماذا اخترتِ هذا العنوان لديوانك؟
لأنه يتحدث عن مرضى البهاق، وعن المعاناة الجسدية والنفسية التي يعاني منها صاحب المرض.
لماذا اخترت هذا الموضع تحديدًا وكيف استطعتِ توصيف هذه التجربة؟
سيعرف قارئ الديوان لماذا اخترت هذا المرض تحديدًا.
ذكرتي أن الديوان ينقسم إلى شقين .. ما هما؟
الشق الأول يتحدث عن المعاناة الجسدية التي تصيب مريض البهاق، أما الشق الثاني فتروي آلامه لنفسية،والحالة التي يعيشها ويتفاعل بها المجتمع .
ما هي أبرز القصائد التي جاءت في الديوان؟
يحتوي الديوان على 15 قصيدة ومنها:
ـ قلب بركاني في جسدها المبقع
ـ في أرض هاجر المقدسة
ـ أشياء لا يمكن إصلاحها
ـ لا أستطيع جرح القباح
ـ لم أعد في الخامسة يا أمي
ـ هل سأرتدي صندلًا ليلة زفافي
ـ لأنك كنت تحثني عن الألم
مقتطفات شعرية
ـ أهمَلتني أُمي
حتى أنها لم تشم رائحة رَوحي العفنة
لكنها كانت حنونة
تنتظر عودتي كل مساء
لتمسح النظرات التي أُطلِقَت على جَبيني
كانت تُفضّل تَحمُّل صوت بكائي
على أن أقصُّ عليها
“كيف يصبحُ العالم كابوسًا
لفتاةٍ في الرابعة عشر.”.
ـ صحيحٌ يا الله
أنّ المجرمين في جهنم
كلما نضجَت جلودُهم
بدّلتهم جلودًا غيرها!
أنا لستُ مجرمةً
لكن لا بأس أن أتحمل تغيُّظها على جسدي
طالمَا أنها جلودٌ جديدة!
ـ تقول جدتي
في رحم أمي
حين نفخ اللهُ في روحي
تساقط بعضٌ من النور على جسدي
و رأفةً بعَيني
تشرّب قلبي النور كله..
لذا لم يكن عجبًا أن أصبحَ اليوم
ممن انبثقَ لون قلوبهم
على جلودهم.
ـ تقول جدتي
في رحم أمي
حين نفخ اللهُ في روحي
تساقط بعضٌ من النور على جسدي
و رأفةً بعَيني
تشرّب قلبي النور كله..
لذا لم يكن عجبًا أن أصبحَ اليوم
ممن انبثقَ لون قلوبهم
على جلودهم.
ـ بقعٌ سوداء
تظن الزمان قد لطَّخ بها قلبك
تعالَ يا حبيبي
سأرقّعها ببقعي البيضاء
وبهذه الطريقة
نتعافى معًا.
ـ رغم أنني كل صباحٍ
أضع قلبي بين فكَّيِّ أفكاري
إلا أنَّه أفلت يومًا
لم أخبر أحدًا بهذا الأمر
ذلك لأنني حين قلت لأسرتي ذات مرة
أن شابًا تغزل بي
ضحكوا كثيرًا
أنا أيضًا ضحكت!
وأدركت حينها أن الحب لمَن مِثلي
مُجرَّد مزحة.
اقرأ أيضًا : دايما في الليل .. حينما يبحث الإنسان عن ذاته
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال