136 مشاهدة
قمة بريكس تُخيب آمال العرب في يومها الثاني
اليوم الثاني في قمة مجموعة دول بريكس. الأنظار صوب عاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبرج، والقادة العرب ينتظرون النتيجة فمن سيكون في ضمن بريكس، أم المؤسسين رأي آخر؟
كانت قمة بريكس أعلنت في وقت لاحق من اليوم الأول لها أنه سيتم الإعلان في اليوم الثاني عن الدولة العربية التي سيتم الموافقة على انضمامها لها والتي لن تخرج من بين الإمارات ومصر والجزائر والسعودية ولكن لم يحدث ذلك بسبب انقسام الآراء بين أعضاء القمة حيث رحبت كلًا من الصين وروسيا التوسع لتعزيز النفوذ العالمي لبريكس لتصبح منافسًا قويا لمجموعة السبع.
و قال الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال كلمته في القمة:” علينا أن نسمح لمزيد من الدول بالانضمام إلى أسرة بريكس وذلك من أجل إنشاء عالم أكثر إنصافا عقلانية”
كما أيدته روسيا نظرًا إلى أن تلك الخطوة ستصب في صالحها في وقت تأثرت فيه من العقوبات التي فرضتها قوة الغرب عليها بسبب غزوها لأوكرانيا الأمر الذي بررته في القمة من خلال قول الرئيس الروسي فلاديمير بوتن:” الحرب في أوكرانيا كانت رد فعل اضطراريا على تصرفات كييف وواشنطن العدائية و المنهج الروسي في أوكرانيا يمليه أمر واحد فقط، وهو إنهاء الحرب التي أطلقها الغرب وأتباعه ضد الذين يعيشون في دونباس”
أضاف: “إننا نرفض سعي بعض الدول لتعزيز هيمنتها واستعادة سياستها الاستعمارية”. مُشيرًا إلى أن روسيا ستسعى إلى توسيع المجموعة وتحقيق العدالة الدولية عبر رئاستها القادمة للمجموعة، والوقوف في وجه القوى التي تعتبر نفسها ذات مكانة استثنائية”
لكن هذا الأمر لم يلقي تأييد من قبل الهند والبرازيل الذين روا أن التوسع في القاعدة سيفقد القمة الهدف التي قامت من أجله ويضعف نفوذها.
ورأت البرازيل أن فكرة إنشاء عملة موحدة بين دول بريكس لا تهدف إلى تحدي التكتلات العالمية، أو الولايات المتحدة الأميركية، وإنما تسعى لإتمام التبادل التجاري بين أعضائها بالعملات المحلية في بعض الأحيان، وليس لتقاطع الدولار.
لكن كان قول الرئيس الروسي فلادمير بوتن يثبت عكس ذلك تمامًا إذا قال خلال كلمته في القمة عبر الفيديو إن التخلي عن الدولار أمر لا رجعة فيه:” لتخلي عن الدولار كعملة عالمية عملية لا رجعة فيها.. مجموعة دول البريكس تناقش الانتقال للتعامل بالعملات المحلية في جميع مجالات التعاون الاقتصادي فيما بينها”
في النهاية سيكون اليوم الثالث للقمة يومًا حاسمًا لا محال لنعرف من سيكون له النصيب في الانضمام لتلك القمة، لتكون المنافسة مشتعلة بين أربع دول إذا ترغب مصر في الانضمام للقمة من أجل التعامل بالعملات المحلية غير الدولار الأمريكي نظرًا لوجود مشكلة في النقد الأجنبي لديها، هذا بجانب تعزيز العلاقات السياسية بين مصر ودول المجموعة وعلى رأسهم روسيا والهند والصين.
إقرأ أيضًا.. لإنهاء سيطرة القوة الغربية.. قمة بريكس تسعى للتوسع في 20 دولة جديدة
الكاتب
ما هو انطباعك؟
