“كان يرفض المرتب” قصة الأجر الأول الذي تقاضاه الفنان زكي رستم في مسيرته

اعتز الفنان زكي رستم بنفسه وبفنه كثيرًا ليس منذ أن وصل للنجومية، إنما منذ بداية حياته التمثيلية، لدرجة أن كان له موقف من الأجر عن أدواره.

اقرأ أيضًا
ليس وحشًا للشاشة فقط .. لماذا لم يأخذ المؤلف السينمائي فريد شوقي حقه ؟

من الأمثلة الدالة على ذلك الموقف الذي حكاه الفنان فريد شوقي عن تعاقده مع الفنان زكي رستم في فيلم جعلوني مجرمًا، حيث عُرِض عليه الدور وطلب 800ج وكان أجرًا كبيرًا، فرفض فريد شوقي وأراد البحث عن ممثل آخر ولما لم يجد عاد إلى زكي رستم ووافق على الأجر ووقع العقد، ثم أخبره بأن تصويره بعد غد لينفعل زكي رستم ويقوم بتقطيع العقد ويقول «أنا محطوط على الرف يا فندم؟ لازم نقعد ونتكلم إيه ملابسي وإيه الدور، أنت بتقول إيه وآدي السينما ده انحدار أنا أصور بعد بكرة، إمشي».[1]

بداية الفنان زكي رستم في العمل الفني

كان زكي رستم تلميذًا بالمدرسة الابتدائية وكان له ابن خال يدرس الطب ومن هواة المسرح فكان يذهب لمسرح جورج أبيض، وتعرف على هواة التمثيل بعدها مثل عبدالوارث عسر وعمر وصفي، ولما انتقل إلى الثانوية قام عمر وصفي بتقديم زكي رستم لفرقة عبدالرحمن رشدي وكاد أن يمثل لكن عبدالرحمن رشدي نصحه باستكمال دراسته أولاً؛ وبعد استكمال الدراسة الثانوية قرر زكي رستم أن ينضم لجمعية أنصار التمثيل وقام بتمثيل في رواية اسمها العبرة من بطولة عبدالوارث عسر ومحمد عبدالقدوس وقاموا بالتمثيل سنة 1923م أمام سعد زغلول.

حكى زكي رستم عن أول أجر تقاضاه في التمثيل فقال أنه انتقل من فرقة جمعية أنصار التمثيل إلى فرقة عكاشة ومع سنة 1924م أخذ جورج أبيض يضم كل الكفاءات وعمل فيها بلا أجر، وبينما كان يجلس في قهوة الفن ذات ليلة جاءه الفنان يوسف وهبي وكان قد بدأ يشكل فرقة رمسيس وعرض عليه العمل فوافق وتحدث عن الأجر، فقرر التنازل عن أجره حتى لا يتحكم فيه أحد، وظل يعمل في الفرقة كممثل هاوٍ حتى سنة 1926م، وفي العالم التالي أصر يوسف وهبي على أن يأخذ أجرًا حتى يكون مسؤولاً فوافق وأخذ الأجر وكان 15 جنيهًا، ثم زاد إلى 25 جنيه ولما عمل في فرقة فاطمة رشدي وعزيز عيد صار أجره 30 جنيه شهريًا.[2]

[1]  فريد شوقي، لقاء تلفزيوني مع الفنان فاروق الفيشاوي
[2]  يوسف جبرا، الهارب من المعجبين يروي قصته .. كان أجري في السينما والمسرح صفرًا، مجلة الكواكب، عدد 241، يوم 13 مارس 1956م، ص37.

إقرأ أيضا

هل اقتربت حرب غزة من النهاية؟