كاهوكيا..المدينة التي هجرت بشكل غامض في القرن الرابع عشر

كاهوكيا كانت ذات يوم مدينة مزدهرة خلال القرن الرابع عشر واختفت بين عشية وضحاها دون أثر واحد. لعدة مئات من السنين، كانت كاهوكيا بلدة نابضة بالحياة يبلغ عدد سكانها حوالي 15 ألف نسمة. اختفى عدد من المدن خلال تلك الفترة الزمنية وحتى قبل ذلك بكثير. لكن على الأقل كان هناك شيء ما للمؤرخين للكشف عن سبب هذا الحدث.

في حالة كاهوكيا، لم يتبق شيء، ولا قطعة حجر واحدة أو شيء للإجابة على سؤال أين اختفى أحفاد هذه المدينة. تم إنشاء العديد من النظريات المختلفة على مر السنين، مما جلب أيديولوجيات مختلفة كرد فعل لكيفية اختفاء المدينة دون أن تترك أثرًا. كان أحد أكثر الأشياء المعقولة التي يُعتقد منذ سنوات عديدة هو تدمير المدينة بسبب الفيضانات المستمرة، والاستيلاء على جميع المنازل.

تمكنت دراسة نُشرت في عام 2021 من استبعاد فكرة واحدة على الأقل، وهي أن إزالة الغابات والإفراط في استخدام الأرض حول كاهوكيا تسبب في تآكل وفيضانات في المنطقة، مما يجعل المنطقة غير صالحة للسكن للأمريكيين الأصليين. وجد الباحثون أن التربة في الموقع كانت ثابتة من ذروة المدينة إلى منتصف القرن التاسع عشر وظهور الصناعة. بعبارة أخرى، لم تكن هناك كارثة بيئية.

“هناك نظرية شائعة حول ممارسات استخدام الأراضي التي تؤدي إلى التعرية والترسيب والتي تساهم في كل هذه العواقب البيئية. ولكن عندما ننظر عن كثب، يمكننا أن نرى أنه لا يوجد دليل على حدوث فيضانات.” تقول الدراسة.

تم إنشاء الصور بمساعدة المتخصصين لعرض كيف كانت المدينة تعتمد على السجلات التاريخية الأخرى للمدن القريبة من القرن الرابع عشر. كان الجزء الأكثر هيمنة في المدينة هو التل الذي يعتبر قلب المدينة.

دليل واضح على وجود هذه المدينة هو إزالة الغابات التي من صنع الإنسان. بناءً على تحليل المتخصصين، قرروا أن المنطقة المحيطة بكاهوكيا كانت محاطة بالأشجار. لكن من المفترض أن العديد منها قد تم قطعها من أجل بناء تحصينات دفاعية.

إقرأ أيضا

لن أكتب عن أسامة الشاذلي

لا تزال كاهوكيا موضوعًا محيرًا للخبراء. حللت دراسة في عام 2020 الفضلات البشرية القديمة إلى أن الناس بدأوا في العودة إلى المدينة قبل وقت طويل من وصول الأوروبيين في القرن السادس عشر.