كريم عبد العزيز.. البعبع الذي يخشاه الجميع
واحد من جيل حفر في الصخر ليكون على القمة من دون جعجعة ولا صوت عالٍ، لم يخرج في يوم من الأيام ليقول إنه رقم واحد على جيله، رغم أن كل أعماله تقول ذلك، حقق في السنوات الأخيرة ما لم يحققه أي نجم في جيله إنجازات تتحدث عن نفسها، مجرد إعلانه عن طرح فيلم أو مسلسل كفيل بجعل كل الفنانين يعيدون حساباتهم لينسحبوا من الواجهة المحسومة أساسًا لصالحه، عدم تواجده في موسم من مواسم الدراما يجعل أنصاف النجوم يشرأبون إلى السماء بأعمال تافهة لا ترقى للمشاهدة المستنيرة، حققت أفلامه الأخيرة المعادلة الصعبة بتحقيق أعلى الإيرادات في السينما المصرية على مدار تاريخها، لا ينافس إلا نفسه لأنه لا يوجد منافس له، مع احترامي لكل النجوم.
إنه يا سادة الفنان كريم عبد العزيز، البعبع الذي إذا ظهر ارتعب الجميع، وعلموا انهم إذا دخلوا في منافسة معه فإنهم لا محالة خاسرون، فيقررون سحب أعمالهم حتى لا ينكشفوا.
منذ ظهوره الأول أمام عمالقة الفن أحمد زكي وسناء جميل وهو له بصمة لا تخطئها العين، فكان دوره في “اضحك الصورة تطلع حلوة، علامة مضيئة في بداية مشواره الفني، ليقف ببعدها أما سميرة أحمد ليثبت أن ظهوره لم يكن صدفة، أثبت أن الفن ليس بالواسطة، فهو ابن لمخرج كبير هو المخرج محمد عبد العزيز، وعمه المخرج عمر عبد العزيز، لكنه لم يعتمد مرة واحدة على أنه من هذا النسل الرائع، لكنه خاض غمار المنافسة وحده من دون الاعتماد على والده أو عمه، لم يظهر كغيره من نجوم جيله في أدوار الكومبارس، فقد ولد بطلاً منذ كان طفلاً عندما أبهرنا أمام عادل إمام وسعاد حسني في “المشبوه“.
اقرأ أيضًا
كريم عبد العزيز .. قبول رباني وكاريزما أصلية
خطوات كبيرة خطاها على طريق النجومية بثبات وتمهل، لم يسع لأن يصبح نجمًا بين يوم وليلة، بل ترك أعماله هي التي تحمله إلى القمة من دون أن يرفع صوته أو يرفع إصبعه بأنه رقم واحد.
ما دفعني لأن أكتب هذا الكلام هو ما حققه كريم عبد العزيز خلال السنوات الماضية من نجاحات كبيرة وبصمات على السينما المصرية من دون أن يعتليه الغرور أو يحيا حياة الذين ظهروا من القاع إلى القمة في غفلة من الزمان ليملئوا الدنيا ضجيجًا بأعمال تافهة تعد وصمة عار على الفن المصري.
أحد الذين صدعوا رؤوسنا بأعمالهم التافهة عندما علم أن كريم سوف يطرح فيلمًا في أحد المواسم السينمائية فضل أن ينسحب بفيلمه حتى لا ينكشف أمام الجمهور المخدوع فيه، وانتظر أشهراً ليطرح فيلمه ظناً أن كريم اكتفى من الإيرادات وأنه سوف يحتل الصدارة بمجرد أن ينزل فيلمه في دور العرض لكن الله قيد له من كشفه بعدما طرح أحد نجوم جيل كريم عبد العزيز فيلمه ليحتل الصدارة ويصبح رقم واحد.
وكانت صدمة هذا النجم المدعي عندما أعلن كريم عبد العزيز أنه سوف يخوض سباق دراما رمضان بعمل تاريخي سيكون علامة جديدة في الدراما المصرية، ليخرج علينا النجم المدعي بتصريح أنه ربما يؤجل عمله إلى العام الذي يليه.
الخوف من خوض المنافسة مع كريم عبد العزيز يعتري أنصاف النجوم فقط، لأن النجوم لا تهاب المنافسة مع أي فنان آخر ثقة في أنهم قادرون على المواجهة، ولكنها الممواجهة المحسوبة لأن المنافس أمامهم هو كريم عبد العزيز.