كريم عبد العزيز .. قبول رباني وكاريزما أصلية

هناك مثل مصري معروف بيقول ” أمه دعياله”، والفنان كريم عبد العزيز ممثل ينطبق عليه هذ المثل، فهو فعلا لديه قدر من القبول الوافر وما يقدمه مهما كان فهو مضمون النجاح.

كريم عبد العزيز منذ ان قرر أن يركز في التمثيل وهو أصبح مثل الحصان الأسود اللي ركب السباق ولن يستطيع أحد أن يوقفه، فلو قدم فيلم دراما ينجح، مسلسل يلقى القبول والنجاح، يقدم شخصية تقنعك جدا.

في رمضان الماضي قدم كريم عبد العزيز دور البطولة في مسلسل الاختيار ونجح نجاح كبير، وانتظره الجمهور هذا العام ليستكمل الجزء الجديد ويهل علينا، وبالفعل حدث وأطل علينا كريم عبد العزيز في الجزء الثالث من الاختيار، ولكنه منحنا هدية أخرى وأطل علينا في إعلان عن مدينة سكنية.

إعلان مدينتي لكريم عبدالعزيز مختلف ومبهر وفكرته في غاية الذكاء، ولأول مرة وعلى الرغم من أنه إعلان عن مدينة سكنية غالية إلا أن صانعي الإعلان لم تكن رسالتهم مستفزة لباقي فئات الشعب، ولم يتحدثوا عن التسهيلات ومستويات الأمان والرفاهية أو الناس المتشابهه في الكوميونيتي، ولا على القسط اليسير الذي يبلغ خمسميت ألف جنية في الشهر، وفي مستوى المواطن الكادح.

ولكنه يتحدث عن مدينة الملاهي للأطفال ووسائل الترفيه الموجودة، من أول مرة أذيع الإعلان وكريم طلته وكاريزمته غالبة وخطف الناس بطلته المبهجة، وبساطة وخفة روحه.

يبدأ الإعلان بكريم عبد العزيز الجالس في اللوكيشن وينتظر منذ وقت طويل النجمة التي ستقف أمامه في المشهد، وفي النهاية يقرر أن يتوجه إلى الكرفان الذي تجلس فيه ويبدو أنه ذاهب للشجار معها، والجميع يحاول تهدئته، ولكنه يصعد إلى الكرفان ويفتح الباب وتتغير ملامحه الغاضبة فجأة لنكتشف أن النجمة التي تقف أمامه، هي طفلة صغيرة عمرها لا يزيد عن 8 سنوات، ويحاول أن يداعبها فتخبره أن مودها سيء اليوم، فيقرر أن يغير لها مودها ويأخذها في جولة في مدينة الملاهي الموجودة في المدينة التي يصورون بها.

الإعلان مبهج وفكرته بسيطة ولطيفة، وكادرات التصوير واسعة وبراح، تمنحك القدرة على التنفس، والألوان فاتحة والصورة منيرة، فتشعرك بالراحة والرغبة في زيارة هذه الجنة.

وكريم عبدالعزيز له كاريزما طاغية فهو يتعامل مع الطفلة بمنتهى الحنو واللطف، ويتحول إلى طفل يلعب معها وينافسها في اللعب، والبهجة.

إقرأ أيضا

ما هو دور الدراما التاريخية في رمضان 2024 كما رآه يحيى العلمي؟

الإعلان نجح بشكل كبير رغم خلوه من الموسيقى او الأغنية الخاطفة، واعتمد على شخصية وكاريزما كريم عبد العزيز، وكادرات التصوير الواسعة المريحة للعين والنفس.