همتك نعدل الكفة
1٬465   مشاهدة  

كم مرة قال فتحي وعرش ربنا؟..المبالغة في البرنس

فتحي ...............................................................................
  • إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



هناك لزمات يضيفها الممثل للشخصية كي تناسبها، إن كانت في لغة الجسد كحركة ما متكررة، أو في الحوار “وعرش ربنا” قسم يكرره فتحي بمسلسل “البرنس” والذي يقوم بدوره الفنان “أحمد زاهر” وعلى الأغلب فهذه الإضافة من عنده كي يثبت أن فتحي على استعداد بالقسم بعرش ربنا من فرط تصديقه أن كل إجرام كان بدافع له الحق فيه!

فتحي

مشكلة الزمات التي يعتمدها المسلسل كجزء من تركيبة الشخصية في حركاتها أو كلامها أن الممثل يجب عليه أن يكون على وعي تام متى وأين يضعها، وهل ستناسب المشهد والحوار أم ستخرج للمشاهد مفتعلة؟

فتحي

فتحي شخصية يحركها الشر طوال الأحداث، ولم نرَ فيه نقط من الخير حتى الآن، وعلى الرغم أن هذا غير مستحب لأن كل الشخصيات بها ولو نقاط من الخير، إلا أن سيناريو محمد سامي تعمد أن يصل المشاهد لكره فتحي حتى ينتظر على نار انتقام رضوان منه “محمد رمضان”

يحرك فتحي دائمًا الغل من أخيه الذي تحول مع الوقت إلى شر خالص لا يستطيع أحد إيقافه أو التصدي له، ومع الأيام أحب فتحي أن يلعب دور الشيطان الذي لا يقدر أحد على الوقوف أمام شره أو مجرد نصحه.

https://www.youtube.com/watch?v=00XBQFrTiI8

يلعب أحمد زاهر الدور بين الأداء الجيد  والجيد جدًا  و الأداء المفتعل بمشاهد المواجهات خاصة التي يسرد فيها نواياه وأفعاله الإجرامية وضمن هذا الافتعال الذي يخونه أحيانًا قول “وعرش ربنا” بنفس نبرة الإصرار والافتعال التي لا تليق كل مرة بالموقف والشر المطلق.

ربما من اقترح هذا القسم بالكلام إن كان أحمد زاهر أو محمد سامي، لم يدرك أن هذا الحلفان غير دارج على ألسنة الناس فتصور أنه سيلفت أنظارهم ومسامعهم، وهذا ما حدث بالفعل ولكن بشكل مُنفر للمتفرج وغير مقنع بالمرة.

فتحي

خلق الله بنا الضمير ومهما وصل الإنسان لهذه الدرجة الإجرامية يعرف بداخله أنه يرتكب بشائع، والحلفان بعرش ربنا بهذا الإصرار في مواقف ظالمة غير مقنع بالمرة.

غير مقنع استخدام قسم غير منتشر وطويل بشكل متكرر وبدون أي داعي، فالزمات الكلامية إن كانت مقحمة بهذا الشكل فصلت المشاهد عن حالة المشهد، وقللت من مصداقية المشاعر الخارجة من الشخصية.

إقرأ أيضا
حالة خاصة

يلعب الفنان  “أحمد فهيم” دور رأفت بأداء مميز ومن أحسن الأدوار التي أتقنها على الشاشة، ويكرر جملة “بس يا أمة” لعبير زوجته والتي تلعب دورها الفنانة “رحاب الجمل

فتحي ...............................................................................
الفنان أحمد فهيم بدور رأفت بالبرنس

يكرر الجملة الفنان أحمد فهيم بموضعها، وبكل مرة تحاول عبير فرض نفسها بقول كلام غبي وغير منطقي، فيرد عليها دائمًا ببس يا أمة بشكل خفيف غير مقحم يتسبب في كوميديا الموقف والنادرة بهذا المسلسل التراجيدي.

تكرر أيضًا  “روجينا” الحديث عن “صاحب الفضل” زوجها السابق المتوفى، وبكل مرة تذكر جملة صاحب الفضل تتحدث عن ذكرى جديدة أو حكمة ما، أو تتسبب الجملة في استفزاز فتحي ونقل المشهد لكوميديا الموقف مما يجعل تكرار جملتها  أيضًا بمحله .

فتحي ...............................................................................
روجينا بدور فدوى في البرنس

بالحلقة السابعة عشر سمعنا أحمد زاهر للمرة الأولى  قائلًا “وعرشه” بهدوء مختلف عن نبرة صوته المفتعلة الغاضبة الثابتة بكل مرة يحلف فيها بعرش ربنا، وربما يختصر القسم بهذا الشكل مرة أخرى بالحلقات القادمة حتى لا يزيد ملل المشاهد، أو يتسبب في مسابقة بشهر رمضان عن كم عدد المرات التي ردد فيها “وعرش ربنا”

الكاتب

  • فتحي إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان