همتك نعدل الكفة
769   مشاهدة  

كنوز أثرية لا يزال البحث عنها جاريًا منذ آلاف السنين

كنوز أثرية


البحث عن كنوز أثرية مفقودة عشق لكل باحث تاريخي، فالجميع يحلم بتلك اللحظة التي سيعثر فيها الكنز المفقود، ويتفوق على جميع الخبراء، والخبر الجيد هنا أنه يوجد مئات من الكنوز المفقودة تقبع في أماكن مختلفة، وتنتظر تلك اللحظة التي يتم اكتشافها فيها، وفي بعض الأحيان يكون العثور على كنوز أثرية ثمينة من نصيب أشخاص عاديين، ولكن حظهم الجيد أوجدهم في المكان المناسب.

الكنز الإسباني ليما .. درة كنوز أثرية

جزر كوكو - صورة تعبيرية
جزر كوكو – صورة تعبيرية

عام 1820م، بدأ الأسبان يفقدون سيطرتهم على المدن التابعة لهم رويدًا رويدًا، وكانوا على وشك فقدان السيطرة على مدينة ليما، لذا قرروا نقل كل الذهب والمجوهرات إلى المكسيك، وخرجت سفن عملاقة تحمل اسم “ماري دير” بقيادة القبطان “ويليام ثومسون”، تضمنت الشحنة 115 تمثال ديني مصنوع من الذهب الخالص، وأكثر من مائتي صندوق كبير مملوء بالمجوهرات، وأكثر من ألف ماسة ضخمة نقية، بالإضافة إلى المئات من سبائك الذهب والفضة، وبعد فترة من إبحار سفن ماري دير، قرر القبطان ثومسون أن يستولى على الكنز لنفسه، وشرع هو وطاقمه في تنفيذ المخطط الذي رسموه.

اقرأ أيضًا 
“الأشرعة السوداء”.. تاريخ القراصنة وكنوز قاع البحار

كان أول ما فعلوه هو قتل الحراس الإسبان، ورجال الدين الذين أبحروا برفقة التماثيل الدينية، وألقوا بجميع الجثث في البحر، وتوجهوا بالسفن تجاه جزيرة كوكو التي تقع على سواحل كوستاريكا، وقاموا بدفن الكنز هناك، وكانت الخطة تقتضي أن يختفوا لبعض الوقت حتى تهدأ الأوضاع، ثم يعودون مرة أخرى لاستخراج الكنز وتقسيمه بينهم، ولكن القدر كان له رأي آخر، فقد تم القبض على كل طاقم السفينة ماري دير، وحوكموا وتم إعدام جميع رجالها، عدا القبطان ثومسون ومساعده الشخصي اللذان أخذا عفوًا مقابل الإفصاح عن مكان الكنز، وبالفعل ذهب القبطان ثومسون إلى جزيرة كوكو بصحبة الجنود الإسبان، ولكن بمجرد وصولهم هناك فر القبطان هاربًا، ولم يتمكن الجنود من العثور عليه أبدًا، ومنذ ذلك الحين تخرج بعثات بين الحين والآخر للبحث عن الكنز، بالإضافة لمهووسي التاريخ والبحث عن الشهرة، ولكن عادوا جميعًا خالي الوفاض، ويعتقد بعض العلماء أن موقع الكنز ليس جزيرة كوكو، بل يقبع في جزيرة أخرى مجهولة ينتظر أن يكتشفه أحد.

غرفة الكهرمان

غرفة الكهرمان
غرفة الكهرمان

كان الملك “فريدريك الأول” حاكم بروسيا يعشق الفن والتحف ويقدر الجمال، وفي عام 1701م أمر بإحضار أمهر الحرفيين آنذاك لبناء غرفة جديدة في قصره بمنطقة “شارلوتنبرغ”، ووقع الاختيار على النحات الألماني” أندرياس شلوتر”، والحرفي الدنماركي “غوتفريد ولفرام”، واستغرق العمل على تلك الغرفة ما يقرب من ثمانية سنوات، وافتتحت للزوار بشكل رسمي عام 1709م، وتم تنفيذها كما أمر الملك بالضبط حيث كانت مزينة بألواح فاخرة من الكهرمان، أسرت ناظر كل من رآها، وبعد عدة سنوات توفر الملك فريدريك الأول وتولى الحكم من بعده ابنه “ويليام الأول” الذي لم يكن مهتمًا بالفن مثل والده، بل كانت السياسة هي شغله الشاغل، لذا عندما أراد عقد اتفاقية سلام مع قيصر روسيا، لم يجد أفضل من غرفة الكهرمان لإهدائها له.

إقرأ أيضا
الآسرى الفلسطينيين ذوي الإعاقة

بالفعل أمر بتفكيك الغرفة عام 1716م، وتم نقلها لقصر الشتاء في سانت بطرسبرغ، وظلت هناك لمدة أربعين عامًا حتى عام 1755م، ولكن قررت الإمبراطورة “كاثرين العظيمة” أن تنقلها لقصرها الخاص، كما أمرت بتوسعتها تحت إشراف المهندس المعماري الإيطالي المشهور “بارثولوميو فرانشيسكو راستريلي”، وظلت الغرفة في مكانها حتى عام 1941م عندما استولى عليها النازيين وقت الحرب العالمية، وأمروا بتفكيكها ونقلوها لألمانيا، وتمت إعادة تركيبها في قلعة كونينسبرغ، ولكنها اختفت بعد ذلك، اختفت بطريقة غامضة للغاية ولم يجد لها أحد تفسير حتى وقتنا هذا، لا أحد يعلم أين ذهبت الغرفة ولم يظهر لها أي أثر.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان