كوارث مدمرة نوويًا وفيروسات خارقة .. كيف تخطط الأرض للتخلص منا؟

الجميع يتحدث بخوف شديد عما يحدث حولنا من كوراث مدمرة، البعض يرى أنها مؤامرة من ذوي الأيدي العليا من الدول، والبعض الآخر يرى أنها خطة الأرض للتخلص من البشر بمساوئهم وآثامهم في حقها، والحقيقة لا يعملها سوى الخالق، ولكن ما نعلمه هو أن هناك أمرًا جد غير طبيعي يحدث حولنا.

الفيروسات والجراثيم الخارقة

تخيل عالمًا يمكن أن تموت فيه بسبب جرح بسيط لإصبعك، عالم يمكن أن يكون فيه كسر عظم أو الولادة بمثابة حكم بالإعدام، هذا هو العالم الذي سنعيش فيه جميعًا بحلول عام 2050م، منذ أن اكتشف ألكسندر فليمنج البنسلين عن طريق الخطأ، تراجعت قدرة الميكروبات على قتلنا بشكل كبير، ولكن لسوء الحظ، تزامن هذا مع ارتفاع حاد في عدد الأطباء الكاذبين الذين يصفون المضادات الحيوية لكل مرض، ويطلق المزارعون رشاشات على حيواناتهم ممتلئة بهذه المادة، وقد سمح هذا التعرض طويل الأمد لجميع فئات المضادات الحيوية بتطوير مقاومة لهذه الأدوية، وسنصل قريبًا إلى عالم ما بعد المضادات الحيوية، سيموت ما يقرب من 10 ملايين شخص بشكل مروع كل عام، حوالي واحد كل ثلاث ثوان، وستتركز معظم هذه الوفيات في آسيا وإفريقيا، وستتشكل فيروسات وجراثيم خارقة، لا يمكن علاجها، وسيصبح أقل جرح للجسد بمثابة خطر جسيم، إذا تلوث يمكنه القضاء على حياتك.

كوارث مدمرة مثل الطقس القاسي

حقيقة واحدة من حقائق تخلص الأرض منه خلال العقود القليلة القادمة ستكون الطقس القاسي القاتل، بينما يغير الكوكب عاداته بسبب تغير المناخ، ستصبح الأمور مرعبة بعض الشيء، ناهيك عن كونها قد تكون مميتة، مع استعداد عالمنا لارتفاع درجات الحرارة بمقدار 2.0 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت) في القرن المقبل أو نحو ذلك، سنضطر إلى التعود على أحداث الطقس التي تأخذ منعطفًا للقتل، في الوقت الحالي، يقتل الطقس الحار حوالي 2000 بريطاني مسن كل عام، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات، وفي أماكن أخرى ستكون الأمور أسوأ، ففي غرب الولايات المتحدة، ستزداد حرائق الغابات حجمًا وأكثر شدةً وتكرارًا، إلى أن نعيد أيضًا تسمية كاليفورنيا بـ “ولاية حرائق الغابات”، ستصبح الأعاصير أكثر شدة وقوة، وستؤثر الفيضانات على الناس في جميع أنحاء العالم، إذا كان القرن العشرين هو القرن الذي بذلت فيه البشرية قصارى جهدها لقتل نفسها من خلال الحروب، فقد يكون القرن الحادي والعشرون هو القرن الذي تنهي فيه الطبيعة الأم مهمتها معنا.

حرب نووية بين باكستان والهند

حرب عالمية ثالثة يمكن أن تبدأ بين الهند وباكستان، فهما دولتان عدوتان منذ الأزل، لديهما تاريخ حافل من الحروب والصراعات والمناوشات والهجمات الإرهابية التي تمتد حتى الآن، كذلك يتمتع كلا البلدين بإمكانية الوصول إلى الأسلحة النووية، وكلاهما يتوق بشدة لاستخدامها، وعلى الرغم من أن الحرب النووية مع الصين هي احتمال واضح، إلا أن المواجهة بين باكستان والهند هي مسألة وقت فقط، حتى وقت قريب، كان كلا البلدين في مأزق مع التكنولوجيا النووية الخاصة بهما، ثم بدأت الهند في ضخ المزيد من الموارد في الغواصات البالستية، مما تسبب في ذعر باكستان، وكلاهما الآن منخرط في سباق تسلح وخطاب متصاعد لم يشهد العالم مثله منذ أزمة الصواريخ الكوبية، والأسوأ من ذلك كله، أن حربًا كبرى بين باكستان والهند لها القدرة على جر الصين أيضًا، فالصين لديها علاقات سيئة منذ زمن طويل مع الهند وقد تقف إلى جانب باكستان في ذلك الصراع المحتمل، وفي هذه الحالة، ستعمل ثلاث قوى نووية ضد بعضهما البعض، مما قد يؤدي إلى اشتعال النيران في شبه القارة الهندية بأكملها.

إقرأ أيضا

في عيد الأم .. أجمل ما قاله الشعراء في حبها