371 مشاهدة
كوفيد ٢٥ .. الشابوه مايكملشي
حلقة أولى وحشة من مسلسل كوفيد ٢٥ وأخطاء كبرى وراها حلقة تانية مُبشرة جدًا.. حالة مربكة خلتني ماكتبشي عن الحلقة التالتة غير لما أشوف الرابعة، يمكن أفهم شوية إحنا رايحين مع الناس دي على فين؟؟
كان منتظر من الحلقة التالتة تاخدنا إلى العالم اللي صناع العمل قرروا يبنوه بعد تركيبة الخيال العلمي الحلوة المتنفذة بإتقان مش معتاد لينا في الدراما المحلية.. خصوصًا التليفزيونية. بس للآسف مشيت بينا في سكة الزومبي، وهي سكة شديدة الاستهلاكية في هوليوود ونادرًا ما بيطلع منها عمل له قمية فنية يعتد بيها، وكمان ده حصل عبر تنفيذ لم يخلو من سلبيات متنوعة.
الموقف بيتأزم في الطيارة لمجموعة أسباب مش منطقية لتركيبة الشخصيات:
- ماحدش بياخد تحذير ياسين على محمل الجد.. وده بنسبة كبيرة نتيجة دخلته غير الموفقة، واحد سافر كتير وعارف كويس السيستم والمسميات الوظيفية وتراتبيتها.. منطقي يبقى عارف أن الدخلة دي هتجيب نتيجة عكسية وأن الصح هو تبليغ الطقم/الكرو على جنب وهمه يتصرفوا.
- مع اكتشاف أول حالة.. أتحرك بسرعة ووصل للمصاب في الوقت المناسب، بس ماعملش حاجة مفيدة.. برضه أتصرف بشكل مايخليش حد يسمعه، حتى لما تدخل فيزيائيًا سلم الغُماية الشهيرة بالاسليبنج ماسك للشخص السليم بدل ما يحطها على عين المصاب.
- المضيفة تحدت كل التحذيرات والشكل المُريب للراكب وقررت تعتذر له وهي مثبتة عينها في عينه من مسافة قريبة جدًا.. ولا كإنها هتاخده بوسة حنك. ما يتنافى والخوف الغريزي عند بني البشر.
على صعيد أخر نهال “طليقته” وبنته أتحجزوا في شركة الأدوية اللعينة، لسببين غاية في العبثية واحد غير مباشر والتاني مباشر، الأولاني أن مدير شركة الأدوية (الشرير ذو الملامح المستوردة)، اللي بيلعب دوره أيمن الشيوي زي الكتاب ما بيقول، يقرر يروح المعمل لشروق وزميلها سامح يعترف لهم بالجريمة.. كده من الباب للطاق بدون أي سبب واضح، يا رع يظهر سبب مقنع بعدين عشان ماتفَرِسّْش.
والتاني أن نهال وشروق أهبل من بعض، واحدة أكتشفت مصايب عن شركة أدوية.. ومن المعلومات العامة أن مافيا الأدوية هي أخطر مافيا في الكوكب.. أخطر حتى من مافيا السلاح. تقوم تعمل تليفون من جوه مبنى الشركة وعلى مسمع من زميل مش محدد موقفه هو معاها ولا عليها، والأنكى أن الصحفية اللهلوبة تنصحها تفضل مكانها لغاية ما هي اللي تروح لها.. وبالمرة تسحب معاها بنتها في هذا المشوار المغفلق.
الصعيد التالت بقى هو ابنه “بلال” وصديقه المحبوسين في الزومبيز هوتيل، الطفلين مقدمين تمثيل جميل، وتنتهي الحلقة على انفجار الوضع في الطيارة.. وانفجار الطيارة نفسها في مشهد منقول بالمسطرة من فيلم أمريكاني شهير (أنا بس اللي مسقط اسمه)، بس المشهد متنفذ تقنيًا بشكل مش بطال أبدًا.
دخلنا الحلقة الرابعة بكومبو إعجازي عظيم (معجزتين في عبوة واحدة)، الطيارة وقعت قُرب الزومبيز هوتيل كمان الشقلبظات اللي حصلت في الجو وسقوط الطيارة بطحوا د. ياسين لكن ماقدروش يمسوا نضارته بسوء.
للآسف الحلقة دي كمان فيها سلبيات كتيرة.. ومتنوعة، هحاول أرصهم كلهم ورا بعض عشان أخلص منهم.. ويا رع يفضل بعدها حاجة عِدلة الواحد يتكلم عنها.
- مدير المستشفى بيعرف من الحالة الغامضة إنها خالطت ممرض مصاب.. بس قشطة سابها عادي من غير تنبيه حد من الطاقم الطبي، ولا حتى تنبيهها هي تغطي عينيها.
- واحدة جوزها أنتحر بتطلب النجدة من مدير المستشفى.. فهل دي غلطة ولا مقصود أن الطب على 2025 هيقدر يُحيي الموتى، بس ماظنش دي تطلع من ممثل لا يمس النساء وكل سنة بينبه جمهوره أن صلاتهم أبرك من الفرجة ع المسلسل بتاعه.
- فرقة المحتجزين في شركة الأدوية الباب المقفول عليهم فجأة بقى يفتح ببصمة عين شروق.. بدون توضيح أمتى حصل التغيير ده وأزاي؟ ولا هو ده الوضع من الأول بس شروق سوهي عليها؟
- نهال وشروق والطفلة ماحدش منهم مغطي عينيه، فلا شركة الأدوية فيها نضارات أو فيس شيلد.. ولا حسام اللي رايح مخصوص ينقذ نهال والبنت خد معاه.
- المريضة الغامضة غيرت هدومها وقابلت جوزها ولسه ماغطتش عينيها.
- أما أشنع السلبيات هي اتجاه أحمد صلاح حسني للتمثيل.. وكمان يتشارك البطولة مع يوسف الشريف، حالة لا تمثيل خالصة لا يضاهيها سوءً إلا ثنائية أحمد السقا وأمير كرارة في مملكة الآرتفيشيل الشهيرة بـ نسل الأغراب.
في الختام نتكلم بقى عن الإيجابيات.. عشان يبقى ختامه مِسكك:
- الطفل اللي بيلعب شخصية كريم هو أحسن واحد عمل إنه أتنده.
- الثنائي أمير والمُزة التافهة دمه خفيف (اللي عامل شخصية أمير شاطر).
- قفلة الحلقة مثيرة وتشد المشاهدين يستنوا الحلقة الجاية يفهموا د. عبد الوهاب بيعمل إيه؟
- بشكل عام الترجمة عبقرية، إن كان في الصياغة بالعامية أو الكتابة بدون أخطاء (حتى الآن).
ملحوظة: الحلقات بتقصر تدريجيًا.. عن طريق الزيادة المستمرة في مقدمة كل حلقة “أحداث الحلقات السابقة”.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
