كيف انتقم القدر لـ إسماعيل الذي عضه كلب الست أم كلثوم ؟
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
استطاع أحمد فؤاد نجم أن يستفز أم كلثوم وتظل بقية حياتها كارهةً له بسبب قصيدة كلب الست التي كتبها في خمسينيات القرن الماضي.
ما حول قصيدة كلب الست
تذكر القصة المشهورة أن مجموعة من طلبة معهد التربية في الهرم قرروا إقامة يوم رياضي مع طلبة كلية الفنون الجميلة في الزمالك، ومشى بعض الطلبة من أمام فيلا أم كلثوم، ليقوم كلب بالركض عليهم ويعض ساق طالب اسمه إسماعيل، ليقرر الذهاب إلى نقطة الشرطة ويقوم بتحرير محضر رسمي ليتم تحويله إلى القومسيون الطبي الذي أثبت إصابته.
اقرأ أيضًا
حياة كريمة تعلن عن تكفلها بترميم بيت أم كلثوم في طماي الزهايرة
بعد مضي أسابيع فوجئ المصريين بأن إسماعيل الذي عضه كلب الست تفاخر بتلك العضة لأن الكلب هو كلب أم كلثوم، ويتم كتابة جملة «إن الخدمات التي قدمتها أم كلثوم تعفيها وكلبها من أي مسؤولية»، وهو الشيء الذي وصفه أحمد فؤاد نجم بـ «مافيش عُهْر بعد كدة».
اتجه أحمد فؤاد نجم إلى إسماعيل بعدما بحث عنه وحكى أنه تعرض للتهديد والضرب لكي يتنازل عن المحضر، وهو ما استفز الفاجومي فكتب قصيدته الشهيرة.
كان أحد المتورطين في العضة هو بواب فيلا أم كلثوم والذي أشار له الفاجومي بقوله «حبه و اتلموا الظنايا* اللي هما البوابين* و الهكايه و الروايه* قال لهم دا كلب مين ؟* كلب مين ما كلب مينشي* سمعه زود حبتين* قال له واحد فيهم امشي* اللي جابك عنده مين* قال دا شارع يا مواشي* والجميع بيمروا منه* الى راكب واللي ماشي* مستحيل نستغنى عنه* كلمة من دا .. و كلمة من دا* ظاطو و اترسمت فضيحة* قول نهايته و القصد من دا* اسماعين أكل الطريحة».
القدر ينتقم
هناك أبعاد قدرية جمعت بين إسماعيل وكلب أم كلثوم، فبعد سنوات من الفاجعة تعرض الكلب لسلسلة من الإهانات المؤلمة قام بها بواب فيلا أم كلثوم مع الجنايني.
قبل أن تنتصف الستينيات وتحديدًا عام 1964 م قامت سيدة أجنبية تسكن إلى جانب فيلا أم كلثوم في الزمالك بتوجيه طلب إلى الدكتور سمير سالم حكيمباشي جمعية الرفق بالحيوان في القاهرة، وأبلغته أن كلب أم كلثوم يلقى معاملة سيئة من بواب وجنايني الفيلا، وأنهما يكممانه نهارًا وليلاً ويضربانه، بعد أن استغلا غياب كوكب الشرق عن مصر في رحلة فنية إلى أوروبا.
اتجه الدكتور سمير سالم إلى الفيلا ووجد الكلب مقيد في الحديد وفك القيد عنه وخلع عنه الكمامة وقال أنه سيبرق إلى أم كلثوم ويخبرها عن تعذيب كلبها إلى عاد البواب والجنايني إلى ذلك.
لا أحد يعلم هل عاد البواب مع الجنايني إلى فعلتهما بعد تحذير سمير سالم، لكن على وجه اليقين تم نشر هذه القصة في جريدة الأهرام وقرأها الجميع ومن بينهم أم كلثوم المسافرة ولعلها فصلت البواب والجنايني.
المراجع
-
أحمد فؤاد نجم يحكي قصة كلب الست – لقاء مع الإعلامية ليلى الأطرش
-
جريدة الأهرام – عدد 6 أغسطس عام 1964 م
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال