همتك نعدل الكفة
440   مشاهدة  

كيف تتحكم عندما تكون مجبرا على التغيير؟

التغيير


التغيير من الأشياء المفيدة في الحياة، لأنه يجهزك للتفكير بشكل أكثر إبداعا، وهذا بالطبع عندما يكون متوقعا نتيجة تخطيط مسبق، أو حتى غير متوقع لكنه يحمل لك أخبارا سعيدة، كالفوز بجائزة مالية كبيرة في مسابقة ما مثلا.

لكن ماذا إن كنت مجبرا على التغيير؟ وكان غير متوقع أو يعني حدوث خسارة من نوع ما؟

لماذا التكيف مع التغيير غالبا ما يكون مرهقا؟

في العمل وفي الحياة، يمكن للمواقف الجديدة أن تسبب الكثير من التوتر، سواء كان مديرا جديدا، أو أحد أفراد أسرتك الذي يبدو فجأة أنه يتصرف بشكل مختلف، فإن التغيير مقلق بطبيعته.

يعود السبب في ذلك إلى أن عقلك مرتبط بشدة بالشك في التغيير، ورغم أن معظم التغييرات لا تهدد الحياة ، فإننا غالبا ما نتفاعل كما لو كانت كذلك، فنجد أنفسنا نعاني من التوتر والقلق الشديد، ونصبح على استعداد للقتال أو الهروب، ولا نأخذ الوقت الكافي دائما لتحليل الموقف منطقيا.

كيف تتحكم عندما تكون مجبرا على التغيير؟

من المهم أن نفهم أن التغيير غير المتوقع هو جزء طبيعي من الحياة، لأن الحقيقة هي أن لا شيء يدوم إلى الأبد.

ومع ذلك فإن التغيير ليس طبيعيا فحسب، بل إنه ضروري أيضا لأنه يؤدي إلى النمو، مما يساعدك على تجربة الحياة بطريقة مختلفة، ويؤدي هذا غالبا إلى وجهات نظر جديدة، ويساعدك أيضا على اكتساب الحكمة من خبرتك ومعرفتك.

بالطبع يمكن أن يكون التغيير غير المتوقع دراماتيكيا وصعبا، وغير مريح كما ذكرنا سابقا، ومع ذلك يمكن أن يكون مفيدا جدا أيضا إذا تم التعامل معه بعناية.

وفيما يلي سنستعرض عدة خطوات يمكنك القيام بها للمساعدة في التعامل مع التغيير الإجباري، والتكيف مع وضعك الجديد.

  • اعرف ما تتعامل معه

الخطوة الأولى في التعامل مع التغيير هي التحديد الواضح لما يحدث، ففي كثير من الأحيان نشعر فقط بالضغط أو القلق بشكل عام، دون التركيز على المشكلة الحقيقية.

لذا فإن الخطوة الأولى هي تحديد المشكلة بوضوح والاعتراف بردود فعلك العاطفية تجاهها.

فلنفترض أن التغيير غير المتوقع حدث في حياتك المهنية، حيث تم تعيين رئيسا جديدا لك في العمل، عليك أولا الاعتراف بأن هذا هو سبب توترك، ثم اسأل نفسك ما هو رد فعلك؟ هل لديك مشكلة مع المدير الجديد؟ هل أنت قلق من أنه سوف يمنحك المزيد من العمل؟ أو أن وظيفتك ستكون في خطر الآن؟

في الوقت الحالي، لا تقلق بشأن معرفة كيفية التعامل مع التغيير، سنصل إلى ذلك في النقاط التالية، فقط اذكر ما هو وكيف تتفاعل معه.

  • السيطرة على الوضع إذا استطعت

هناك نوعان من التغيير، أشياء يمكنك التحكم فيها وأشياء لا يمكنك التحكم فيها، وعادة ما يقع المدير الجديد في الفئة الثانية، وبما إنك في الغالب لن تتمكن من منع هذا الأمر، فربما يتعين عليك فقط قبول تعيين المدير الجديد، والتركيز على التكيف مع التغيير، وليس محاربته.

ولكن هناك الكثير من المواقف التي يمكنك التحكم فيها، وحتى إذا كان التغيير يحدث لأسباب خارجية، فهناك أشياء يمكنك القيام بها لمواجهته أو للتأثير بشكل فعال عليه.

على سبيل المثال، لنفترض أن زواجك على صفيح ساخن، ليس عليك قبول فكرة الطلاق بسهولة، يمكنك الاستعانة بخبير في العلاقات الزوجية، والتحدث إلى شريك حياتك حول المشاكل التي تواجهها، والقيام بأشياء لإظهار حبك الدائم، وبذل جهد واع لقضاء المزيد من الأوقات الجيدة معه.

لذا فإن الخطوة الثانية في التعامل مع التغيير هي معرفة ما إذا كان بإمكانك التحكم فيه أم لا، واتخاذ الإجراءات حيثما أمكن ذلك.

  • قبول ما لا يمكنك التحكم فيه

عندما يكون التغيير خارج عن سيطرتك، لا تهدر طاقتك في محاربته، تعلم أن تتقبله  حتى لو لم يكن ما تريده، وتكيف مع الواقع الجديد.

ماذا لو كنت تدير مشروعا صغيرا ناجحا، وفجأة دخلت شركة ضخمة سوق العمل وبدأت في منافستك؟

قد يكون رد الفعل الطبيعي هو القلق ، والشكوى للجميع من أنه ليس عدلا، وأنه لا يمكنك التنافس مع شركة ضخمة تملك الكثير من القدرات والإمكانيات.

إنه رد فعل طبيعي ولكنه ليس فعالا، لذا بدلا من ذلك، تقبل الواقع الجديد واكتشف كيف يمكنك التعامل بشكل عملي معه، وبالتفكير العقلاني، ستجد أن هناك الكثير من الأشياء الأكثر فاعلية التي يمكنك القيام بها.

  • تجنب تجاهل التغيير

رد فعل طبيعي آخر للتغيير الإجباري هو أن تضع رأسك في الرمال، فقد يكون التعامل معه أمرا خطيرا لدرجة أنك أحيانا تتظاهر بأنه لا يحدث على الإطلاق.

يحذرك البنك مثلا من سوء وضعك المالي، لكنك تترك الرسائل دون أن تفتحها، وتخبر عائلتك بأن كل شيء على ما يرام.

إقرأ أيضا
الحب

يتأرجح العمل على شفا الإفلاس، لكنك تشرع في إطلاق منتجا جديدا باهظ الثمن، متجاهلا جميع علامات التحذير.

القليل من الهروب غير ضار بما يكفي كحل مؤقت، ولكن عندما يصبح تجاهل الواقع عادة، فأنت في مشكلة كبيرة.

بدلا من ذلك، وبقدر ما هو صعب، واجه التغيير وجها لوجه وافعل ما تريد القيام به.

اتصل بالبنك واطلب وضع جدول سداد جديد لقروضك، تحدث إلى عائلتك حول ما يحدث، وتوقف عن محاولة تجنب التغيير، وابدأ في التعامل معه.

  • تعاطف مع نفسك

قد يكون التعامل مع التغيير في مكان العمل وفي المنزل أمرا صعبا، لذا كن متعاطفا مع نفسك.

أثناء اكتشافك كيفية التكيف مع التغيير ووضع الخطط من أجل البقاء والازدهار في البيئة الجديدة، ستحتاج إلى جعل الرعاية الذاتية أولوية، لذلك لا تقم بتأنيب نفسك على ما حدث، وخذ بعض الوقت لتتذكر إنجازاتك وما الذي ما زال لديك، وأخبر نفسك بأنك فعلت الكثير في حياتك.

وأخيرا، فكما قلنا سابقا، غالبا ما يكون التغيير مرهقا، لذا تعلم ما يمكنك فعله لتقليل التوتر، ولأن الأمر مختلف بالنسبة للجميع، ثق بتجربتك الخاصة، وعليك بممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي، والحصول على فترات نوم كافية، وعليك الابتعاد عن أشياء مثل السجائر، أو القهوة  والكحول، فهي يمكن أن تجعل الأمور أسوأ.

 2 1المصادر

3

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان