همتك نعدل الكفة
161   مشاهدة  

كيف تتعافى من التأثيرات النفسية لمشاهد غزة المُبكية؟

طرق التعاقي من مشاهد غزة


منذ أن شن بنو صهيون الهجمة الشرسة على غزة في الثامن من أكتوبر الجاري، وتوالت مشاهد ولقطات وقصص شهداء ومصابي العدوان الإسرائيلي الأبرياء عبر التقارير الإخبارية التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي وحتى على ألسنة الناس في كل مكان ما خلف حالة من الاكتئاب والتوتر النفسي المتزايد على متصفحي وقراء الأحداث بشكل يومي.

بالطبع كل شخص بعيد عن الصراع في حالة منعمة مقارنة بمن في الصراع ذاته ومع مشاهدة تلك المجازر الوحشية التي خلفها العدو الإسرائيلي من الطبيعي أن تؤثر سلبًا على الصحة النفسية لدى الإنسان، ولكن مع الانغماس والمتابعة المستمرة للأحداث ستخلق صدمات لها آثار طويلة المدى عليه مما تجعله لا يقدر على استكمال يومه بشكل طبيعي.

“الهندي”: الإنسان يشعر بالعجز والذنب تجاه الواقع الأليم في فلسطين

قال وليد الهندي استشاري الصحة النفسية، إن المشاهد المحزنة الواقعة في غزة من قتل وسحل وتشرد وقسوة تدمر المشاعر الإنسانية لأي شخص يراها ما تخلق حالة من الاكتئاب والحساسية المفرطة والحزن المتزايد والإحساس بالعجز والذنب تجاه الواقع الأليم في فلسطين.

كما أن البعض قد يصاب بالكرب ما بعد الأزمة التي يرونها كل يومًا مرارًا وتكرارًا عبر صفحات “السوشيال ميديا” والبرامج التلفزيونية بشكل يجعل الإنسان يستعيد دومًا صور المشاهد المحزنة في أغلب أوقات يومه لاسيما عند الأطفال.

أضاف “هندي” لـ “الميزان”، أنه يجب أن يتجاوز الإنسان تلك المشاهد المدمرة للصحة النفسية من خلال عدم جعلها محور اهتمامه وأولوية مشاهدته على القنوات الفضائية بمعنى أن ينوع الإنسان مشاهداته ما بين الرياضة والفن والبرامج الاجتماعية لكي يحاول بقدر الإمكان عدم الاستغراق في مشاهدة ما يحدث في فلسطين.

مشاهد غزة
الدكتور وليد الهندي استشاري الصحة النفسية

أوضح استشاري الصحة النفسية، أن يفضل تجنب تداول ومشاركة الصور المؤلمة لمشاهد ولقطات الشهداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤذي المشاعر الإنسانية بمجرد رؤيتها وتنمية النظرة “السوداوية” تجاه ما يحدث، وأيضًا تجنب ذكر ما يحدث في التجمعات العائلية أو جلسات الأصدقاء لكي يبعد الإنسان تفكيره بقدر المستطاع عن الأحداث.

تابع: “بالنسبة للأطفال يجب أن يتجهوا للرسم لكي يسقطوا المشاعر السلبية على اللوحة أو ممارسة الألعاب مع الحرص على عدم قضاء الإجازة أو قضاء أوقات الفراغ في التحدث ورؤية أحداث غزة”.

“الهندي”: من المهم أن يقدم الإنسان مساعدة واقعية لشعب فلسطين حتى لايشعر بالعجز

وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالذنب والعجز ولكي يتفادى هذا الشعور عليه أن يقدم أي مساندة واقعية لشعب فلسطين من خلال القنوات الشرعية المصرية والتبرع عن طريق الهلال الأحمر المصري أو التبرع بالدم في الحملات التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان.

إقرأ أيضا
المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال

استكمل: ” من المهم أن ننصت بأذن واحدة لمن يروي الأحداث المؤلمة في فلسطين ويجعلها تسيطر على حديثه سواء في مكان العمل أو أي اجتماع آخر حتى لا يؤثر على الصحة النفسية بشكل سلبي”.

واختتم استشاري الصحة النفسية حديثه، قائلًا بإن الإنسان عليه أن يدرك أن ما يحدث في فلسطين هو درس مستفاد لقيمة وأهمية الوطن والتمسك به وقيمة الأمن والأمان ما يجعله يخفف من حدة الحزن التي تسيطر عليه جراء المشاهد المبكية.

اقرأ أيضًا.. العريش تستقبل قافلة مساعدات التحالف الوطني للعمل الأهلي وحياة كريمة تمهيدًا لدخولها غزة

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان