كيف تجعل من طفلك الكبير قدوة حسنة لأخوته الأصغر؟
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
نرغب جميعًا في تربية أطفالنا بطريقة صحيحة، ونجعلهم قدوة للآخرين خاصة أخوتهم الأصغر سنًا، وقد نرى أن هناك بعض الأطفال الذين يمتلكون نفس الرغبة بداخلهم، فنجدهم بشكل تلقائي يوجهون أخوتهم للتصرفات السليمة، وهنا تقع المسئولية على الأب والأم في دعم الطفل الكبير، وتشجيع الرغبة الموجودة بداخله، وتوجيهه للتصرفات الصحيحة، إليكم بعض النصائح الفعالة، التي ستمكنكم من تعزيز تلك العلاقة بين أطفالكم:
اتباع السلوك الجيد أمام أطفال
أفضل وأسرع الطرق التي تجعل من طفلك الكبير قدوة حسنة لأخوته، هي أن تكون أنت شخصيًا قدوة حسنة لطفلك، حيث يتعلم الأطفال سلوكياتهم عن طريق مشاهدة ردود أفعال آبائهم وأمهاتهم في المواقف المختلفة، وإذا كنت تريد تعليم أبنائك السلوكيات الجيدة، ما عليك سوى أن تتبعها بنفسك، ومن أهم السلوكيات التي يجب عليك التمسك بها، الصدق، التعاون، الاعتماد على النفس، الهدوء، التراحم، التواصل مع الآخرين، صلة الرحم، الالتزام بالعبادات الدينية، العطف على الفقراء والمحتاجين، مساعدة الغير، الثقة بالنفس، وغيرها من الأمور الأخرى التي تجعل من طفلك شخصية متميزة.
تعزيز الصلة والروابط بين أطفالك
يجب عليك تعزيز العلاقة بين أطفال، وتعليمهم كيف يكونون دعمًا لبعضهم البعض ولوالديهم، وهناك عدة نقاط يجب الحرص عليها لتعزيز تلك العلاقة الداعمة، مثلًا، لا تُفضل طفلًا عن الآخر، ولا تقم بالمقارنة بينهما، واحترم الاختلافات والاحتياجات الفردية لكل منهم، ويجب وضع قواعد أساسية للنظام في المنزل ومحاسبة الجميع بنفس الطريقة، وتشجيع السلوكيات والمشاعر الإيجابية بين الأطفال، وحثهم على قضاء المزيد من الوقت الممتع سويًا.
اختر محيطًا اجتماعيًا مناسبًا لأهدافك
يتعلم الأطفال سلوكياتهم بالمشاهدة والتجربة، ويتخذون الأشخاص المقربين لهم قدوة دون إدراك أو وعي منهم، ويجب أن تعلم أن جميع المقربين من أطفالك سيكون لهم دور كبير في تشكيل سلوكياتهم، مثل الأصدقاء، أفراد العائلة الآخرين، الجيران، وهكذا، لذا لابد من التأكد أن المحيطين بنا هم أشخاص صالحون لأطفالنا، ويجب مناقشة الطفل حول أي سلوكيات مرفوضة قد يرونها من الأشخاص المقربين، ولا تعتقدوا أبدًا أن الأطفال لم يلحظوا تلك الكلمة البغيضة، أو ذلك السلوك المشين، فالأطفال لديهم القدرة على تنقية ما يسمعونه حتى لو لم تكن مدركًا لإنصاتهم لك، فقم باستغلال الموقف لتعليم طفلك مدى سوء ذلك التصرف، وعلمه أنه لا ضرر من أن يُخطئ الإنسان المهم هو تدارك ذلك الخطأ والاعتذار عنه دون مكابرة.
قدم التقدير والدعم لسلوكيات أطفالك المميزة
من أكثر الطرق فاعلية في تعزيز ثقة طفلك بنفسه، هو أن تظهر أنت التقدير والدعم لسلوكياته الجيدة، فعندما يرى أن تعتز وتقدر السلوك الذي قام به، سيزيد ذلك من رغبته في تحسين نفسه ليظل دائمًا قدوة جيدة لأخوته، ويمكنك أن تمدحهم عند التحدث مع الآخرين والسماح لهم بسماع ذلك المديح، ومهما كانت الأفعال بسيطة يجب أن تقدرها، مثل أن يساعد الطفل الكبير أخيه الأصغر في الواجبات المدرسية، أو أن يفكر بالترفيه عنه إذا شعر بالضيق، أو مساعدته في ارتداء ملابسه، وغيرها من الأمور التي قد تراها أنت بعينيك بسيطة، ولكنها كبيرة للغاية في عيون أطفالنا.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال