كيف تحسن الحالة النفسية في ظل الحرب على غزة؟
الكل بلا استثناء تغيرت حياته كثيرًا بعد السابع من أكتوبر 2023 بداية الحرب على غزة من أحداث دامية شُهدت، وأشلاء لجثث توضع في أكياس، وجثث تحللت تحت الركام وأصبحت عبارة عن هياكل عظيمة وأطفال شُردو وأخرون تيتموا، ونساء قُتل كل أطفالها، وغيرهم تدمر منازلهم وغيرها مشاهد لا نهاية لها لتحفر في الذاكرة لا تنسى.
وبسبب تلك الأحداث الدامية أصبح من الضروري معالجة الصحة النفسية التي تضررت على نطاق واسع من أجل الرجوع واستئناف مهمتها الرسمية على أكمل وجه وللقيام بذلك لا بد من القيام بعدة أمور وفقًا لبعض الأطباء النفسيين في مختلف الجامعات الذين رأوا أنه من الضروري تقييد تعرض الشخص لما تراه، نظرا للتأثير الذي يمكن أن تحدثه التقارير الإخبارية المصورة على الصحة العقلية.
وأشار الأطباء إلى أن مشاهدة الأحداث المؤلمة بشكل مباشر أو غير مباشر يعالجها الدماغ بنفس الطريقة، وقد يتم ملاحظة هذا الأمر عن طريق ظهور علامات الضيق على الفور، وفي بعض الأحيان يمكن أن تتأخر الأعراض حتى لسنوات.
وأوضح الأطباء أن من ضمن علاماته الاستجابة للصدمة الحزن المستمر والقلق وضعف الشهية وفقدان الوزن والحالات المزاجية المكتئبة، وضعف الأداء الوظيفي في الحياة اليومية، والشعور المستمر باليأس أو العجز.
وللتغلب على كل تلك العلامات نصح الأطباء بضرورة تجنب الإفراط في مشاهدة الأحداث بشكل متكرر على شاشات التلفزيون، أو متابعتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن ذلك سيتسبب في زيادة الصدمة. كما شددوا على ضرورة إيجاد توازن بين الإطلاع على آخر الأخبار، وبين القيام بأنشطة مهدئة مثل قضاء الوقت مع أحبائك، أو قراءة كتاب.
وشدد الأطباء على أن الاعتراف بالمشاعر السيئة ضرورية للغاية لأنها أول طرق العلاج. موضحين أنه بسبب اختلاف طبيعة كل شخص واختلاف تجارب المعيشة فإنه لا توجد طريقة واحدة صحيحة للتعامل مع الغضب والتوتر والصدمات.
لهذا الأمر وصى الأطباء النفسيين بضرورة استخدام المهارات الشخصية من أجل التأقلم، الصلاة، وممارسة الرياضة، وأيضًا مع من تحب وقضاء بعض الوقت معه، بالإضافة إلى الانضمام إلى المنظمات التي يمكن أن تساعدك أنشطتها على الشعور بأنك أقل عجزًا.
كما أن اتباع روتين يومي ثابت مهما للغاية لجعل الأمور تبدو هادئة أكثر، سواء كان ذلك عبر تناول العشاء في نفس الوقت، أو مشاهدة برنامجك التلفزيوني المفضل، أو الذهاب في نزهة مع صديق.
إقرأ أيضًا.. الصحة النفسية والجلوس أمام البحر