كيف تصنع عملًا منحطًا .. لأنه لشخص واحد
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الساعة البيولوجية عاجزة عن العمل بعد نهاية شهر رمضان الكريم وتطبيق التوقيت الصيفي في مصر بعد غياب ١٠ سنوات، أنهيت لتوي الجزء السابع من مسلسل نساء عاملات على منصة نيتفلكس والذي تدور أحداثه في كندا واستمتعت للغاية رغم انخفاض مستوى هذا الجزء عن الأجزاء الاولى وهو ما عوضه الجرأة في طرح الموضوعات، اندهشت واستمتعت للغاية بالبرومو الذي طرحته المتحدة ومنصة واتش ايت عن برنامج سولد ايت الذي يشارك فيه العبقري محمود سعد وفورمات رائعة للبرنامج، لكن في النهاية اضطررت لمشاهدة عمل طويل حتى تستوي شوربة البصل التي أعدها لزوجتي والأطفال.
كان هذا العمل هو فيلم خطة مازنجر من بطولة حمدي الميرغني وياسمين رئيس ومحمد حافظ وبيومي فؤاد، بيومي الذي تنتج له الشركات المنفذة لأ،ه مطلوب في المملكة العربية السعودية الذي يحقق فيلمه “ ماما حامل ” الذ أنتج قبل عامين ٤ مليون جنيه فقط في مصر فأنتجوا له هذا العام مع مشاركة نفس بطلة فيلمه الذي فشل في مصر ليلى علوي فيلم “شوجر دادي” الذي لن يشاهده أحد أيضا في مصر لكنه منتج من أجل شاشات عرض أخرى
ليس لدي مشكلة اطلاقا في انتاج أفلام للشاشات في الخليج وخاصة مع مرحلة اطلاق السينما في السعودية، المشكلة في انتاج هذه الأفلام مثل خطة مازنجرعلى ذوق شخص واحد، المشكلة في تواجد بيومي فؤاد في دور مكرر للمرة العشرين بل ومعه أحد الشمشارجية المختص أصلا في شئون الرياضة مصطفى البنا الشهير بـ “سعفان” في الفيلم الذي يفضله سيده ويضحكه لكنه لا يضحك أحدا غيره بكل ثقل ظله الذي يليق بموهبته المحدودة ومستوى ذكاء وقبول من يحبه، ليست هذه المشكلة وحدها بل كل ثقل الظل المسيطر على عمل اشترك فيه العشرات دون جدوى سوى اخصاء المشاهد من أجل ارضاء شخص واحد اعتبر هذه المنصة هي وسيلته لتحقيق أحلامه “المخصية” ثقيلة الظل التي تليق بشخصه لكنها لا تليق بالانتاج المصري ولا حتى الانتاج السعودي والواعد، لأن الانتاج حسب ذوق شخص واحد يضر لا يفيد.
قصة غير محبوكة، أداء ساذج يستخف بعقلية المشاهد، محمد حافظ يعيد نفسه للمرة المليون، حمدي الميرغني بائس تماما، حتى الممثل الموهوب محمد خميس مجرد مسخ على الشاشة، ياسمين رئيس في أدنى ما تقدمه، فيلم بلا قيمة صنعوه ليشاهده أحدهم على مائدته الخاصة ويضحك بسذاجة ضحكة تليق بمستوى تذوقه
فيلم خطة مازنجر بغض النظر عن كونه محاولة لاخصاء المشاهد هو ابتذال للفن وصناعه ومنصة عرضه من أجل ارضاء شخص واحد، فيلم يضع منصة عربية مثل منصة “شاهد” في منطقة تسويقية غير آمنة، لأن من يسعون لارضاء شخص واحد هم حسب التصنيف المصري “أراجوزات””.
والأارجوز يبقى دائما أضحوكة
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال