كيف تلعب دولة الاحتلال الإسرائيلي بورقة “رمضان 2024” في معضلة اجتياح رفح الفلسطينية؟
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد الدعوات المتزايدة لوقف الاعتداء العسكري على غزة، وتعهد بـ”إنهاء المهمة”. في الوقت الذي هدد فيه عضو في حكومته الحربية بغزو مدينة رفح الجنوبية إذا ولم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين بحلول شهر رمضان المبارك.
ولم تناقش الحكومة الإسرائيلية علناً جدولاً زمنياً للهجوم البري على رفح، حيث لجأ أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني. ويمثل الجنرال المتقاعد بيني جانتس، وهو جزء من حكومة نتنياهو الحربية المكونة من ثلاثة أعضاء، صوتًا مؤثرًا ولكنه ليس الكلمة الأخيرة بشأن ما قد ينتظرنا، وقال جانتس أمام مؤتمر لزعماء اليهود الأمريكيين: “إذا لم يعد رهائننا إلى منازلهم بحلول شهر رمضان، فسيستمر القتال في منطقة رفح”. يعتبر شهر رمضان، المتوقع أن يبدأ في 10 مارس، فترة متوترة تاريخياً في المنطقة،
الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية
افتتحت الأمم المتحدة، عبر المحكمة العليا، جلسات استماع تاريخية يوم الاثنين 119 فبراير 2024، بشأن شرعية الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 57 عامًا للضفة الغربية والقدس الشرقية، مما يعيد القضاة الدوليين الخمسة عشر إلى قلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.
ويزعم رئيس الوكالة الرئيسية للأمم المتحدة دعم الناس في غزة أن دولة الاحتلال الصهيوني عازمة على “تدميرها” إلى جانب فكرة أن الفلسطينيين لاجئون ولهم الحق في العودة إلى ديارهم في يوم من الأيام. واتهم فيليب لازاريني في مقابلة مع صحيفة سويسرية إسرائيل بأن لها “هدفا سياسيا طويل المدى” يتمثل في القضاء على الوكالة التي أنشئت قبل عقود لمساعدة الفلسطينيين الذين فروا خلال الحرب التي اندلعت بسبب قيام إسرائيل، واتهم رئيس وكالة الأمم المتحدة الرائدة في مساعدة الفلسطينيين دولة الاحتلال الإسرائيلي بالسعي لتدميرها.
الزعماء الأفارقة يدينون الهجوم الإسرائيلي على غزة
وتقول الولايات المتحدة، الحليف الأكبر لدولة الاحتلال الإسرائيلي، إنها لا تزال تأمل في التوسط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وتتصور حلاً أوسع للحرب التي أشعلها هجوم المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر، وتقول الولايات المتحدة أيضًا إنها ستستخدم حق النقض ضد مشروع قرار آخر للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار، حيث حذر سفيرها لدى الأمم المتحدة من الإجراءات التي يمكن أن تعرض للخطر “فرصة التوصل إلى حل دائم للأعمال العدائية”.
ويؤيد المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة قيام دولة فلسطينية مستقلة كجزء من اتفاق سلام مستقبلي. وتمتلئ حكومة نتنياهو بالمتشددين الذين يعارضون استقلال فلسطين، لكن نتنياهو يريد أن تحقق دولة الاحتلال ما أسماه “نصرا كاملا” على المقاومة الفلسطينية. وردا على القلق الدولي بشأن الهجوم على رفح، قال إنه سيتم إجلاء المدنيين الفلسطينيين. ومن غير الواضح إلى أين سيذهبون في غزة المدمرة إلى حد كبير.
وجاء التوقيت المقترح للهجوم في الوقت الذي قال فيه رئيس منظمة الصحة العالمية إن المركز الطبي الرئيسي في جنوب غزة، مستشفى ناصر، “لم يعد يعمل” بعد أن داهمت القوات الإسرائيلية المستشفى في خان يونس الأسبوع الماضي، واستمرت الغارات الصهيونية في مختلف أنحاء غزة، مما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل ليلة الأحد، وفقا لمسعفين وشهود. وأسفرت غارة جوية في رفح عن مقتل ستة أشخاص، من بينهم امرأة وثلاثة أطفال، كما أسفرت غارة أخرى عن مقتل خمسة في خان يونس، الهدف الرئيسي للهجوم على جنوب غزة في الأسابيع الأخيرة. وشاهد صحفيو وكالة أسوشيتد برس الجثث.
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال