كيف خدع محمد سامي السقا وكرارة في مسلسل نسل الأغراب؟
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
سأتوقف كثيرا أمام سيناريو نسل الأغراب!
كيف كتبه أحدهم؟
لكن الأهم كيف أقنع آخرا أن ينتجه؟، وأحدا أن يمثله؟
قصة هندية مفتعلة بلا منطقية في الأحداث التي تدور حول بطلة العمل المرأة الأسطورة التي تراق من أجلها الدماء، وحتى الأن لا أعرف كيف خدع محمد سامي أحمد السقا وأمير كرارة ليلعبا دورا ثانيا أمام زوجته الفنانة مي عمر صاحبة التعبير الواحد فرحا وحزنا وألما وغما.
السيناريو الذي حاول فيه كاتبه اخفاء التاريخ وعاد وجعل عساف أدهم الغريب الذي يلعب دوره الفنان أحمد السقا يعترف بواقعة حدثت عام ٢٠٠١ وبما أنه قضى في السجن ٢٠ عاما فيؤكد لنا هذا أننا في عام ٢٠٢١ لكنك سترى التلفاز القديم الأبيض والأسود في مكتب رئيس المباحث علي الغريب الذي يلعب دوره الفنان دياب – أفضل ممثل في المسلسل – وستراهم يستخدمون هواتفهم المحمولة، وسترى في القرية مركز وعمدة في آن واحد
وسترى حملات وهجوم بالسلاح يسقط فيه عشرات القتلى في ٢٠٢١ “عادي”.
ويستمر كاتب السيناريو ومعه المخرج – مكتوب على التتر أنهما شخص واحد – في استكمال مسلسلهم الهندي الذي يموت فيه الناس من الغجر والصعايدة ولا ترى أحدهم يطلب ثأرا أو يدفن ميتا.
اقرأ أيضا
بعد مشهد كريم عبدالعزيز وأحمد داش “ما هي عقوبة المتورطين الحقيقيين في قضية أجناد مصر ؟”
الموتى يختفون مثل ألعاب الفيديو جيم والجرحى يشفون بأرواح أخرى في اللعبة، المهم أن عساف على استعداد لابادة البلد ليستعيد جليلة التي يحبها وولده كي يقتله، الرجل حتى يريد قتل ولده بل مبرر كافي لقتله، حتى كراهيته المضحكة لعائلته التي لم تزره في السجن تبدو تفصيلة كوميدية داخل الأحداث.
على الجانب الأخر نجد غفران التي خطفت والدته ٢٠ عاما – أه والله – رجل يخطف أم خصمه وهو داخل السجن، والأخر لا يعبء بأي شيء سوى امرأته جليلة التي يهيم حبا فيها لكنها واقعة في حب غريمه وزوجها الأول.
ردود أفعال غير منطقية لكل الأدوار الثانوية في العمل، جرأة خادمة عساف التي تستمدها غالبا من كونها أخت المخرج، رد فعل الغجر على اتفاقية التعاون مع عساف ضد حليفهم وابن أختهم السابق غفران.
ردود أفعال زوجات العمدة الكارتونية على جليلة وعلى ضرتهم الجديدة، إدوارد بكل اللا مبالاة التي يلعب بها الدور.
حتى السيدة فردوس عبد الحميد التي وكأنها ما زالت في مسلسل الأسطورة.
يعيدنا كل هذا إلى الأسئلة الأولى في هذا المقال
كيف كتب أحدهم هذا السيناريو المهلهل الذي بلا بداية ولا نقطة ذروة وغالبا نهاية باتشانية – نسبة لأميتاب باتشان – ؟
وكيف أقنع أحدهم أن ينتجه؟
وكيف أقنع آخرا بأن يمثله؟
وكيف اقتنع تامر حسني بأني يغني باللهجة الصعيدية؟ ليصبح تتر مسلسل نسل الأغراب كوميديا
وكيف خدع محمد سامي السقا وكرارة ليلعبا أدوارا مساعدة لزوجته؟
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال