همتك نعدل الكفة
33٬154   مشاهدة  

كيف كشف مسلسل “”ممالك النار” الدراما الرديئة؟

كيف كشف مسلسل ممالك النار الدراما الرديئة؟
  • كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



منذ الفوز ببطولة أفريقيا 2010 والمصريون لا يجتمعون على المقهى لمتابعة  ما يجمعهم حتى أتي محمد صلاح طلب المصريين الأول على كل مقهى، “بلة الريق” التي تجمعهم والمتعة التي تهبهم القدرة على مقاومة ضغوط الحياة.

حتى تم عرض مسلسل ممالك النار على قنوات إم بي سي، المسلسل الذي يستعرض قصة غزو سليم الأول والعثمانيين لمصر ومقاومة السلطان قنصوه الغوري ومن بعده طومان باي، من إنتاج إماراتي والذي يلعب بطولته الفنان خالد النبوي والفنان رشيد عساف وكتب له السيناريو والحوار محمد سليمان عبد المالك – ولنا عودة في مقال آخر مع سليمان – ومن اخراج المخرج البريطاني بيتر ويبر، ذلك المسلسل الذي أعاد الناس للتجمع ولكن للمرة الأولى لمشاهدة مسلسل درامي تاريخي  لا مباراة لكرة القدم يلعب فيها محمد صلاح.

يقول جوستاف لوبون : إن معرفة فن التأثير على مخيلة الجماهير تعني معرفة فن حكمها

أتقن محمد سليمان عبد المالك ما يكتبه، حصل على وقته كاملا ليكتب لنا 14 حلقة تستحق كل دقيقة فيها المشاهدة دون مط أو تطويل وشركة انتاج محترمة صرفت 40 مليون من الدولارات واستعانت بمخرج بريطاني وممثلي الصف الأول عربية بعد كاستنج رائع لتقدم لنا تحفة فنية.

سقطت وعمليا جملة “الجمهور عايز كده”، الجمهور المصري الذين اتهموه بالجهل ودعم فن البلطجة ينحاز لعمل درامي تاريخي قد يتخيله أحدهم نخبويا لكن لفرط جودته كان شعبويا للغاية.

الحرص على العناصر الفنية، القصة والسيناريو والصورة بكل تفاصيلها ألوانا ومونتاجا وحركة وإيقاع والأداء والكاستنج والإيمان بتقديم فن حقيقي.

اختار الجمهور الفن الراقي الذي كانت تكلفته 640 مليون جنيه مصري أي ما يعادل سبعة مسلسلات تنتجها سنويا شركة انتاج مصرية ولا يشاهدها أحد.

وعلى الرغم من أنه لا يخفى على ساذج أن المسلسل موجه لماقومة غسيل الدماغ التركي المتمثل في سيل من المسلسلات التاريخية التي تمجد آل عثمان، إلا أنه خرج وتم تنفيذه بإحترافية لم توجه الكاتب ليلوي عنق الحقيقة من أجل غرض ما أو يتجاوز عن حدث ما بل على العكس تماما كانت المصداقية التاريخية دليلا للمصداقية الدرامية إلى قلب وعقل المشاهد.

إقرأ أيضا
بيرلو

ممالك النار عملا سيبقى للتاريخ يتذكره الجمهور ويعيد مشاهدته، يقارنه هواة الدراما العالمية بمسلسلات تركت علامة في حياتهم بينما تلاشت عشرات الأعمال التي قدمتها الدراما المصرية والعربية في السنوات الأخيرة.

يقول أديبنا الكبير إبراهيم عبد المجيد : لا أحد يفكر في تأثير أفعاله بعد عشرين سنة وهذه هي المشكلة ، لكن يبدو أن الشركة الإماراتية التفتت لهذا.

الكاتب

  • ممالك النار أسامة الشاذلي

    كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
355
أحزنني
15
أعجبني
210
أغضبني
47
هاهاها
59
واااو
38


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (4)
  • هالة إعلامية كبيرة صاحبت عرض مسلسل ممالك النار ، أعتقدت أن هذا العمل سيكون كبير و يقدم جديد في الدراما العربية و لكن للاسف أتضح أنه مسلسل عادي ليس كما صورت لنا MBC فالواضح كان هناك تسرع في كتابة و إنتاج المسلسل و الأسوء إخراج الحلقة الأخيرة و التي مقتبسه من فيلم أسد الصحراء ( عمر المختار ) جميعا يتذكر كيف جاءت لحظات إعدام عمر المختار و ما صاحبها من وقوع نظاراته و زغاريت النسوة و رفع الضابط الايطالي لقبعته احتراما له أيضا ماقاله عمر المختار و قبلها صلاته بالسجن ، أتعلمون كل هذه الأحداث تكررت في المسلسل في إعدام طومان مع استبدال النظارات بالقرآن .
    المسلسل كان في 14 حلقة فقط و به حشو غير منطقي بافتعال فرقة دينية تساند العثمانيين فكريا ، المسلسل هو رسالة سياسية فشل منتجوه في تقديمها بطريقة درامية لائقة .
    كان عليهم إظهار أخطاء و مسأوىء الدولة العثمانية بشكل أفضل و دون إستعجال .

  • عمل درامي متكامل ساهمت كل عناصره في نجاحه هذا النجاح الباهر الحقيقه تقول اذا احترمت عقل المشاهد حتما سيحترمك و يقدرك و يرفع لك القبعه.. و اخيرا شكرا لهذا الفنان العملاق خالد النبوي فهو. بحق فنان عالمي و شكرا للكاتب.و السينا رست و المخرج لم يخرجوا عن الحقيقه و لم يجنحوا يمينا أو يسارا فاظهروا العثمانيين على علي حقيقتهم و نزعتهم الاستعماريه و بقية الفنانين لهم كل الشكر. التقدبر

  • ليس عجيبا ان ياخذ العمل الدرامي الخارج عن النص الحقيقي للتاريخ..ويعارض حقائق تاريخية وثقتها المخطوطات والادلة.لجيل من النقاد المسطحين لا علم لهم بالتاريخ الوسبط لمصر.
    العمل الفني عظيم اما القصة فهي كتبت من وحي خيال معادي للثوابت وهو في غايته يهاجم اوردغان لكن حقيقته يهاجم مبدئ الخلافة الاسلامية معتبرا دولة اسلامية انها احتلال.
    رغم ان المماليك سمي عصرهم بعصر البزخ والقرصنة للتجارة العالمية واكل الشعب في تاريخهم الكلاب والقطط الميته وانتشرت الاوبئة والطاعون
    حتى ان قدوم محمد علي باشا لمصر لتخليصها من حكمهم وهو ما قامت به رجال مصر
    فكيف برجل نركي وهو طومان باي محتل مصر يصبح بطلا ؟
    كما كانت هناك اكاذيب حول شخصيته من كونه له ابناء وانه مصري وانه يقراء مصحفا ولم يطبع بزمانه …
    هذا مسلسل للمماليك فما موقف التاريخ من مذبحة القلعة التى اقامها محمدعلي لهؤلاء المماليك ؟

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان