735 مشاهدة
كيف يمكن إشعال النار باستخدام الثلج؟
في أوائل عصور ما قبل التاريخ، تم استخدام الحجر والمعدن والخشب إلى حد كبير لإشعال النار. جعلت الاختراعات الحديثة مثل الكبريت والولاعات من السهل إشعال النار. للتدفئة في فصول الشتاء القاسية أثناء رحلات تسلق الجبال، أو طهي الطعام في المخيمات، أو صد الحيوانات البرية أثناء رحلات التخييم في الغابات، اكتشف عشاق المغامرات لاحقًا طرقًا فريدة لإشعال النار. من البرتقال وأقلام التلوين إلى رقائق البطاطس، من المعروف أن العديد من أدوات إشعال النار غير العادية تأتي للإنقاذ في حالات الطوارئ.
في حين أن الجليد الجاف في طفايات الحريق والمياه غالبًا ما تستخدم لإخماد النيران، هل من الممكن إشعال نار بالثلج العادي؟ حسنًا، من الصحيح والمثير للسخرية أنه في نفس الوقت الذي يخنق فيه الماء النار، يمكن استخدام الثلج لإشعالها.
إشعال النار بالثلج أسهل مما تعتقد
غالبًا ما يستخدم العدسة المكبرة، وهي عدسة محدبة، لقراءة الأحرف الصغيرة وجعل الأشياء أو الصور تبدو أكبر. استخدم علماء الفلك مؤخرًا “عدسة كونية مكبرة” لاكتشاف كوكب يشبه كوكب المشتري في مجرة درب التبانة. في طفولتنا، تمكن البعض منا بنجاح من تعلم استخدام عدسة مكبرة بطريقة علمية وممتعة لإظهار لأصدقائنا كيفية إشعال النار دون كبريت.
“عندما يصطدم الضوء بسطح منحني، يمكن أن يتسبب ذلك في تركيز أشعة الضوء، ويمكن أن يتسبب ذلك في نشوب حريق. هذه هي الطريقة التي يعمل بها العدسة المكبرة” قالت نيكول مور، أستاذة الفيزياء.
ومن المثير للاهتمام أن نفس المبدأ ينطبق إذا كنت بحاجة إلى إشعال النار بالثلج. كل ما تحتاجه هو قطعة ثلج شفافة على شكل قرص وضوء الشمس لخلق السحر. إذا كنت عالقًا في موقع المخيم في درجات حرارة متجمدة، فقد تحتاج أيضًا إلى سكين حاد لمساعدتك في اقتطاع كتلة عملاقة من الجليد من بحيرة متجمدة قريبة.
كيف تشعل النار بطريقة مختلفة
عندما يتم تحويل الماء إلى ثلج، تتجمد جزيئات الماء وتشكل شبكة بلورية. البنية البلورية سداسية لها ترابط هيدروجيني. النار هي مزيج من ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والأكسجين والنيتروجين. نظرًا لأن الجليد الشفاف على شكل قرص يعمل كعدسة مكبرة، فيمكنه التقاط حرارة الشمس وتركيز شعاع ضوء الشمس على نقطة محورية. إذا كانت النقطة المحورية على الأوراق الجافة أو الورق أو الخشب أو أي شيء قابل للاشتعال، فيمكن أن تشتعل بسرعة.
من الضروري صنع عدسة ثلج سميكة بطول بؤري قصير. يمكن للعدسات الرقيقة ذات البعد البؤري الأطول أن تخلق ضبابية بؤرية بدلًا من نقطة بؤرية، وإما أن تؤخر أو تحرم الجسم من الاشتعال. الجليد يجب أن يكون صافياً. إذا كان الجليد يحتوي على فقاعات أو متصدع، فقد يتناثر الضوء المار عبره ويمنعه من العمل كعدسة مكبرة.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
