“كيوبيد وسيكي”..الأسطورة اليونانية التي ألهمت “الجميلة والوحش”
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
طوال تاريخ الشركة كانت العديد من أفلام ديزني الرئيسية مبنية على كتابات سابقة إما بشكل فضفاض أو بشكل مباشر. غالبًا ما تغير ديزني القصص لتكون ألطف ولها نهايات أسعد مثل “سنو وايت والأقزام السبعة” و”أحدب نوتردام” و”بينوكيو“. بما أن معظم هذه القصص كانت مشهورة بالفعل وفي نطاق المجال العام، كان من السهل نسبيًا على ديزني استخدامها لأغراضها الخاصة.
ومن الأمثلة الأخرى على ذلك فيلم “الجميلة والوحش” الذي صدر في عام 1991 والذي يستند بشكل كبير إلى القصة الخيالية التي كتبتها عام 1740 الكاتبة الفرنسية جابرييل سوزان دو فيلنيوف (التي كثيرًا ما تنسب إلى جان ماري ليبرينس دي بومونت التي لم تكتب سوى نسخة لاحقة من القصة). يبدو أن قصتها نفسها مبنية جزئيًا على الأدب السابق.
كتبت قصة “كيوبيد وسيكي” في القرن الثاني الميلادي من قبل المؤلف أفلاطون أبوليوس وكانت واحدة من القصص التي شكلت روايته الأكبر “تحولات“. وهناك العديد من أوجه التشابه الموضوعية والذاتية التي تشير إلى الإلهام اليوناني لفيلينيوف.
وكما ورد في المصدر، فإن بيل (الذي يعني اسمها الجميلة بالفرنسية) وسيكي هن “أصغر وأجمل ثلاث أخوات”. إن كلا الشخصيتين مجبران (أو شبه مجبرين) على علاقة رومانسية وثيقة مع شخصية “وحشية”. بيل تسلم نفسها للسجن في قلعة الوحش حتى تنقذ والدها من الأسر. وفي الرواية اليونانية، بسبب الغيرة تطلب فينوس من ابنها كوبيد أن يجعل سيكي تقع في حب “أبشع مخلوق في الوجود” الذي كان في اعتبارها أفعى مجنحة.
بسبب جب كيوبيد لسيكي يعصي أمه وبدلًا من ذلك يسجن سيكي. حيث يزورها فقط في الظلام مما يجعلها تعتقد أنه هو الوحش المعني. حيث علمت بمصيرها المحتمل من خلال وسيط روحي. ومثل بيل في نهاية المطاف تقع في حب أسيرها في ما نعرفه الآن كشكل غير رومنسي من متلازمة ستوكهولم.
إلا أنه هناك تفسير بديل حيث أن العلاقات الرومانسية الختامية لكلا القصتين هي في نهاية المطاف إرادة البطلات الرئيسيات لأن كل منهن تعود لخاطفها مرة أخرى بعد إخلاء سبيلها مما قد يعني اختياره له.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال