لاعب وسط كفيف يعتمد فقط على ذاكرته لمساعدة فريقه .. معجزة إنسانية
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أصبح جاسين برايسي كفيف البصر تمامًا في سن السابعة لكنه لم يدع ذلك يقف بينه وبين حلمه في لعب كرة القدم الأمريكية وهو الآن لاعب وسط لرامي الموديستو.
جاسين، الذي يعيش في موديستو في كاليفورنيا تم تشخيصه بورم أرومة الشبكية وهو نوع من السرطان الذي يسبب أورام في شبكية العين عندما كان عمره سنة واحدة فقط. على الرغم من خضوعه لعدة علاجات لعلاج حالته لم يكن هناك فرصة لإنقاذ نظره. بحلول سن السابعة كان جاسين كفيف البصر تمامًا. اليوم الشيء الوحيد الذي يمكنه تمييزه هو ما إذا كان في النهار أم الليل. لكن على الرغم من ذلك جاسين لم يتردد أبدًا في متابعة أحلامه. كان هذا الموقف الطموح الذي اكسبه دور لاعب الوسط في فريق كرة قدم محلي.
نشأ البالغ من العمر 15 سنة متابعًا لرياضة كرة القدم ثلاثة مرات في الأسبوع على الأقل حيث حضر المباريات المحلية مع والده. وقع في حب الرياضة وعرف أنه يريد أن يحاول لعبها بنفسه. بدأ يتدرب مع والده وقبل عامين عندما وهبه والداه جهاز الآي فون الخاص به بدأ يتواصل مع جميع فرق كرة القدم في المنطقة لمعرفة ما إذا كان يمكنه اللعب فيهم.
لم يكن لدى والدا المراهق الطموح فكرة عن محاولاته لإيجاد فريق كرة قدم حتى تلقيا مكالمة هاتفية من ديفيد نيكولز، مدرب فريق موديلو، الذي قال “لقد تلقيت مكالمة من ابنك يسأل فيها عما إذا كان يستطيع أن يلعب كرة القدم معنا. لكن هل قال إنه كفيف؟”
اعترف نيكولز بأنه في المرة الأولى التي رأى فيها جاسين برايسي سأل نفسه “كيف سأفعل هذا؟” لكن بعد أن رأى الفتى يلعب أدرك أن الفتى “يمكنه أن يفعل أي شيء”. ما ينقصه جاسين في الرؤية معوض في وعييه المكاني والذاكرة حيث يعرف بالضبط أين زملائه من المفترض أن يكونوا ويستطيع رمي الكرة بدقة دقيقة.
وقال نيكولز لـCNN: “يعرف أين يكون وأين يسلم الكرة وأين سيكون زميله ويعرف كيف يحصل على النقاط”.
معظم الوقت اللاعبين الفريق المنافس لا يعرفون حتى أن جاسسن كفيف لذلك يعاملونه مثل أي لاعب آخر وهو يفضل ذلك.
“أنا لا أقول لهم ولا قبل أو بعد المباراة حتى لا يفكرون حتى في التساهل معي”. قال جاسين برايسي. “أنا لاعب الوسط وأحد وظائف لاعب الوسط قيادة الفريق. كقائد عليّ السيطرة على هذا الفريق وقيادتهم خلال أوقات جيدة وسيئة بغض النظر عن الوضع الذي يجب أن أعبره. وأنا قاسي للغاية سألعب بقوة “.
من أجل تحقيق دوره في الملعب ومساعدة فريقه يحفظ جاسين دائمًا كل لعب وجميع أماكن زملائه في الفريق التي يجب أن يكون فيها عندما يلقي الكرة. والده أيضًا يساعده باخباره ما يجري في الملعب من خلال جهاز اتصال لاسلكي.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال